أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - التحرش بالانسان














المزيد.....

التحرش بالانسان


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 13:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لولا تحرش البعض بالانسان لتغيرت معظم صفاته السلوكية
وتفرقت مدارس الفكر في تشخيص هذه الحالة ، فمنها من اوصى بالحيطة والتحوط والافراط في الحذر سموهم المحافظين جماعة ابعد عن اشر وغني له
ومدارس اوصت بالانطلاق وعدم التقوقع وعدم الالتفات للتحذيرات وعشقت السارترية التي افرزت ثورات الشباب الاوروبي خاصة التي نزعت كل ملابس التقييد لتعتبر ان العري ملابس( نيو شو)
ومدرسة المنهج التي لم تنكر وجود العناصر المعادية للانسان فاوصت بمنهج ادارة شؤون الحياة واحتماء الصالح بالصالح
فنظرة بسيطة لاثار الماضي القريب جدا من معماريات مساكن الناس والتصاقها ببعض ندرك فكرة احتماء الناس ببعض
وتامل لهروب الناس واعتصامهم بالمباني العالية بعد التسونامي او الاعاصير ولجوئهم الى مراكز امنة
او عند الهروب من نيران المدافع لمخيمات اللجوء
كله هروب ولجوء من المؤثر المخيف، وهنا انتهت مرحلة اللجوء الاولى من الشر والعدوان فهل يامن الانسان الان بان فر من العدوان؟
بعد ان يامن تظهر عدوانيات اخرى تحرش بالنساء والاطفال والاستحواذ على الطعام والحيز الاوسع والاشمس ليعود وتكبر كرة العدوان
والهم الاكبر الفرار من الموت برغم حتميته فلم نلحظ احدهم تملص منه ومن عمر اغلبهم تمناه
لو سالت اي انسان عن امنيته سيقول الامن والامان باشكاله الجسدية والمعيشية والاسرية وكلها لا تتحقق الا في اطار المجموعة والمجموعة لتامن فهي بحاجة لمنهج وضوابط لتحقيق الامن للمجموعة الاهم وهو الداخلي،
الذي لا يستقيم الا بعملية تربية مقنعة على الفعل الحميد بقناعة ان المصلحة بالاستقامة ذاتها
وعند ولادة المجموعة الصالحة يبدا التحرش بها من نقائضها ليس من باب المنافسة بل من باب العبث والتخريب والاستغلال الذي تطور لشكل الطبقة الحاكمة التي ليس لها بتاتا باستقرار الطبقات الاخرى والاعتماد على ذاتها بتوفير امنها وقوتها
فصارت مصالحها تزدهر مع ازدهار الفساد
واساس مطالبها تامين مستقبل ورثتها من الجوع والمرض وهو نفس المطلب الشعبي للفقراء فلما توحد المطلب لماذا تفرق الجمع، فامنوا انفسهم ولم يعودوا يخافوا؟؟؟
لا بل وتطور التحرش لانتهازية بحيث يقدم الانسان اخيه الانسان قربانا للوحش الهاجم لعله عندما يشبع يتركه او يعتبره رشوة تحالف معه ليامن، ولن يامن لان تلميذ الانتهازي سيبدع اكثر من معلمه الذي هو القربان القادم للوحش
وهكذا .....تستمر مسيرة الخوف... ولا اقول انعدام الامان الكلي
كمؤمن والحمد لله فان ربي يقول فروا الى الله، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
والبعض اعتقد انه بانفاق 40 بالماية من الناتج القومي كافي لتحقيق الامن ولا نجد الا مزيدا من الخوف ...والخوف ولما لم يلمسوا اسبابه صنعتها اوهامهم
انظر لعناوين الاحباء المفكرين في ابداعاتهم الفكرية معظمها تعبر عن الخوف والتوجس والتحرش بافكار الانسان لتفرزغربة في قلب الوطن واحساس بالبرد في شمس الصحراء وتستمر مسيرة الخوف من اجل راحة ابدية لاعناء فيها ولا شقاء....مطلب جميل ولكن مكانه ليس في دنيانا....فان وجد فله رائحة طبخة استغلال
فلنتصور ماذا سيحل بنا لو لم تستيقظ فلاحة تايلندية قبل الفجر لتجمع الارز وتصطاد الاسماك
او لو طالت اجازة عامل بولوني يصهر الحديد ، او راعي بلغاري مع الفجر قد ذبح وسلخ وشحن اللحم للكسالى امثالنا
هنا مكمن الخوف الحقيقي فاما ممات سريع او ينتظرنا مشروع استعباد



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناسب العكسي...بين التقدم العلمي والحاجة لرؤية المادة بالع ...
- اعرفت ربك بمحمد..ام عرفت محمدا بربك؟؟
- من سيكسب ؟الانسان ام الشيطان
- خلفاء عرب.....مقابل يهودية الدولة
- عبقرية النظام الرسمي العربي ....1
- التجارة في مناطق الفصل بين الاديان
- من نافذة مقدسية عتيقة....بحثا عن الحقيقة
- هل ينتصر الكذب على الحقيقة الثابتة
- دولة الفائض...الانتاجي
- المراة....وسياسة تحرير السوق
- تفعيل السمع والبصر....لتجسيد صورة 3D
- كيف تخجل من دين لا تعرفه
- مودة ام .....تعايش
- جدران الصد عن الايمان firewall
- من بساطة الفطرة الى تعقيدات السلوك
- الذين علمي.....وتفخيم العلمي علماني
- تاهيل الجنس وتكاليفه التكاملية
- حرية... عيش... عدالة اجتماعية
- من تجارب السلوك البشري
- رحلة من نوع اخر


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - التحرش بالانسان