أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - خيار حمل السلاح














المزيد.....

خيار حمل السلاح


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



البعض يلوم الثورة حملها للسلاح، ويسلخ عنها حق الدفاع عن النفس ..
لنتذكر
ماذا حصل في اعتصام ساعة حمص
مذبحة راح ضحيتها ما يقارب 1200 شخص في غضون ساعتين، مجزرة تستر عنها النظام بالتواطؤ مع الهلال الأحمر ليقلصوا العدد إلى ثلاثين شخص .
ماذا حدث في حماة التي أخرجت أكبر تظاهرات سورية (( ما يتجاوز نصف مليون شخص ))
كيف تم دخول حماة وعمليات القتل والفتك والترويع، وكيف قتل القاشوش .
ماذا حدث في القابون لمنع اجتماع قادة المعارضة السلمية، وكيف قتلوا بدماء باردة ما يتجاوز المئة من المدنيين السلميين ..
.
كيف قتل النظام أطفال حوران وشبابها .
كيف دك ريف دمشق جميعه، وقتل الألوف ..
كيف قبض على عشرات الألوف من السوريين واقتيدوا من بيوتهم بمهانة لا تعادلها مهانة .

إذا كان الطاغية قد اعترف بستة اشهر من السلمية ..
وهو الأفاق القاتل
بالمقابل ماذا فعل بالثوار المسالمين ؟
ماذا فعل بطلاب الجامعات ؟
وماذا فعل العالم الصامت بالمقابل
هل رفع إصبعه مهدداً ضد قتل المدنيين، ماذا فعلت تركيا عندما قالت لا نسمح بحماة ثانية ؟

هل كان يمكن إقناع السوريين بأن يبقوا أهدافاً سهلة لمجازر أخرى، فتنتهك بيوتهم وتغتصب نساءهم على مرمى من نظرهم، أو يقتل الرجل أمام عائلته، في مشاهد لم نراها في شناعتها في أفلام مصاصي الدماء .

أيها الأخوة ..
السوريون ليسوا مطية لأحد، ليسوا أهدافاً مشرعة للقتل ..
هم أشخاص أحرار، لا يمكن مطالبتهم أو من سواهم، أن يكونوا من الملائكة الطوباويين، هم أشخاص قاموا يطالبون بحقوق مشروعة، والجيش والنظام الأمني أثبتوا للعالم كله أنهم مجموعة من القتلة والمرتزقة والحثالة من أول لحظة .

نحن اليوم لسنا في وارد الدفاع عن خيارنا بحمل السلاح، فنحن لم نكن مخيرين.
لكننا بالتأكيد مخيرين في أن حملنا للسلاح كان لأجل قضية إنسانية نبيلة، وهي الخلاص من العلق الذي التصق بأجسادنا أربعة عقود ونيف .

أسألكم ..
ما الذي يميز بين جندي أو ضابط سوري لم يرض بأوامر القتل الهمجية، وبين أؤلئك الذين استمرؤوا القتل والسرقة والنهب، لأجل حماية زعيم عصابتهم .
هل يمكن أن نساوي بينهما ؟
إن من يفعل لا يستحق منا سوى الشفقة .. لأنه فاقد للادراك، فاقد لأي حس إنساني ..

لكن ماذا عن الصامتين، ماذا عن الجبناء ..
الذي أوصلنا جبنهم إلى الدرك الأسفل .
لو أنهم قاوموا بأي طريقة من الطرق، باعتصامات، بإضرابات، وبفضح النظام في كل خطوة، لكنا انهينا أمر العصابة منذ فترة طويلة . لو أنهم ابتكروا طريقة لردع النظام عن جرائمه، أسألكم ..
أين هم من مقاومة الجزائريين، من مقاومة من يؤمن بقضية التحرر من الفساد والقتل والطغيان، أين هم من مئات ألوف المعتقلين القابعين في السجون، أين هو انتماؤهم، وطنيتهم، إنسانيتهم ؟؟

هؤلاء وبكل وقاحة وتماد .. ما ينفكرون يرددوند أن الثورة أخطأت في تسليحها وفي قتالها لنظام مجرم . هؤلاء الفاقدين لأي إحساس بالآخر، يتنكرون لملايين الجرائم التي ترتكب كل يوم أمام أعينهم، أعين أنطفاً عنها النور فما عادوا قادرين على الاحساس حتى باللمس .
ماذا كان ينتظرون هؤلاء ؟
أن لا يبقى من السوريين أحد..
أن ينقرض السوريين ويحكم هولاكو العصر على تلة من الجماجم؟
أين ذهب كبرياؤهم، وأعيد ... أين ذهبت إنسانيتهم ؟

أيها الأخوة الثورة لم تكن في يوم نزهة، وقطاف وردة من حقل، هي تضحيات جبارة لأجل النهوض بمجتمعات من حالة الخنوع والسكون، إلى الحركة .. إلى أن تأخذ دورها العالمي، حتى تحظى بالحقوق التي حظي بها الآخرون .
الحقوق ليست ترفاً، الحقوق لها ثمن، ومن لا يرضى بدفع ثمنها، ويستعيض عن ذلك بلعن المضحي صباح مساء، فهذا شخص سيتجاوزه التاريخ، لأن مجد الشعوب تقوم على الكبرياء والوفاء مهما كثرت الآلام وعظمت التضحيات .
لهؤلاء النرجسيون ممن يوعظوننا قائلين ... نحن في الداخل وأنتم في الخارج، أنعتهم بالنفاق .. فمن ترك داره ومورد رزقه ليهيم في الشتات، إنما فعل هرباً من الموت، هرباً من مصير قاتم، أما هم ف يريدون الصمت لينعموا بامتيازاتهم بدوام كذباتهم وترهاتهم، يريدون لأجساد السوريين أن يكونوا جسراً يدوسون فوقه للوصول إلى كتوزهم وسرقاتهم ...

أيها الأخوة لن نرضخ يوماً وسنبقى نحمل السلاح، وسنبقى نقاتل، ولن نتعب أو نستسلم حتى نقيم سوريا التي يريدها جميع السوريين، دولة لكل أبنائها، دولة لطالما عشقناها لكننا لم ندركها لقصور كان فينا ..
أما اليوم فنحن أحرار .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطة B لانهاء النظام
- مضمون الدولة السورية القادمة
- الشعب وإكليل الغار
- السيناتور جون ماكين
- موقف الدول الراعية والمشاركة في جنيف 2
- عن حضور مؤتمر جنيف 2
- صناعة المستقبل السوري
- إذا صمت المثقف
- رحلة إلى الماضي
- لو قدر لمؤتمر جنيف 2 أن يتم
- الأسد قائداً لحرب العصابات
- حول المؤتمر المكمل لجنيف
- قراءة أولية في الضربة الاسرائيلية
- المطب الكبير
- فرصة من ذهب
- في انتظار اتفاق دولي
- النصر الحقيقي
- المقاربة
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - خيار حمل السلاح