أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية















المزيد.....

محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الكرد والعرب شعبان متجاوران منذ قرون وبحكم التشارك في صنع تاريخ المنطقة وتنمية حضارتها المادية والروحية , والتساكن في بقعة جغرافية متداخلة , فقد كتب عليهما التعايش منذ القدم، ومطلوب منهما البحث عن افضل السبل لبناء علاقات ترسخ الاستمرارية في الحياة المشتركة على قاعدة العدل والمساواة والتكافئ.
ان تحقيق مهمة اعادة بناء العلاقة السليمة بين الشعبين التي شابهاالمزيد من الوهن والتراجع تقتضي بالحاح قراءة صحيحة وصادقة لحقائق التاريخ المشترك على الاقل منذ – الفتوحات الاسلامية – التي لم تضع اساسا متينا متوازنا مراعيا لمتطلبات التنوع القومي واستحقاقات الهوية الكردية قابلا للاستمرارية دون ظلم واضطهاد رغم انها مدت عملية التقارب والتواصل بعوامل موضوعية جديدة ومن اهمها على الاطلاق الرباط الديني تحت راية الاسلام التي شكلت مظلة – شرعية الهية – لتوافد الموجات العربية الجديدة من جزيرة العرب ظاهرها تبشيري ونواتها الحقيقية افواج المحاربين الذين واصلوا الزحف على الحواضر الكردية من – هولير- الى- جزيرة الى – آمد- انتهاء باعماق مناطق كردستان في الغرب والشرق واقاصي الشمال.
لسنا الان بصدد الغوص عميقا في تتبع اخبار واحاديث المؤرخين المعاصرين من اهل المنطقة أو اوروبا أو امريكا الذين اشاروا الى حدوث مصادمات عسكرية ومجازر هنا وهناك تحت راية كسر شوكة الكفار والمشركين و- اسلمة- اتباع الديانتين الزردشتية والمسيحية من سكان كردستان الاصليين، لاننا ورغم تلك الاحاديث فاننا نقيّم العملية برمتها كعامل من عوامل التواصل والتفاعل والتعارف وان قامت على حساب ارواح الكرد في الكثير من الحالات والوقائع.
لذلك وللاسباب السالفة التي كما ذكرنا بداية يجب الاشارة اليها كحقائق تاريخية فان علاقات النخب السائدة التي انطلقت من الجزيرة العربية تحت راية الاسلام وكانت تعود باصولها الاجتماعية الى فئات التجار وزعامات- مكة والمدينة - وهي التي تبوأت مواقع قيادة الجيوش وأمانة – بيت المال- وجمع ونقل كل ما يساعد على فك الازمة الاقتصادية في المركز بواسطة الاطراف، لم تكن على احسن حال مع فعاليات وقطاعات شعب كردستان المستهدف أصلاً دينياً واقتصادياً ابان تلك الحملات ، اضافة الا ان تلك العلاقات ومنذ الازمنة الغابرة وحتى الآن لاتسير في خط مستقيم بل تميزت بالصعود والهبوط والوئام والاحتراب والتعايش والتنافر الى ما نراها الان وهي بامس الحاجة الى اعادة البناء من جديد ولابد هنا من توضيح ان طرفي العلاقة المختلة هما السلطة الحاكمة السائدة في الجانب العربي والكرد كشعب وقومية في الجانب الاخر .
طوال التاريخ المشترك منذ فجر الاسلام يشغل الكرد موقع الضحية والشعب – المسود – بمواجهة الكتل القومية الاخرى ( العربية- التركية – الفارسية "السائدة" ) ورسمت العلاقة منذ البداية على هذا المنوال واستمرت حتى الآن" لذلك فان الكرد عندما يخاطب الآخر – المجاور – ينطلق من موقع يتسم بعدم التكافئ في القوى والشروط والظروف المحيطة وتختلف ثقافته الخطابية المباشرة التي تنضح بمخزون الاضطهاد القومي من جهة وتزدان بمبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية ورغبة المشاركة والتضامن والتعايش السلمي من الجهة الاخرى عن موقف المقابل بل وتصطدم مع ثقافات الكتل السائدة الحاكمة والمنطلقة بدورها من واقع التحكم بالسلطة والثروة وصاحبة المبادرة الوحيده في تقرير مصير المقابل الكردي والمتسمة – حتى – اللحظة – بموقف الرافض بالجملة لتظلماته ومناشداته عبر تجاهله وجوداً وحقوقا والتعامل معه من خلال ادوات القمع وباساليب العنف معظم الاحيان ، وهنا يظهر وقع المفارقة وعمقها بين نمطين من الثقافة : كردية منفتحه ايجابية ديموقراطية نابعة من الاغلبية الساحقة، وعربية حاكمة شوفينية معبرة عن الاقلية.
الاغلبية العربية (في العراق وسورية) على وجه الخصوص مغلوبة على امرها وغير قادرة عن الافصاح عن ارادتها بحرية اما بسبب انعدام الديمقراطية والرأي الحر والخوف من اعلان مواقف لاتتوافق مع السياسات الرسمية أو لاسباب اخرى مغايرة قد تكون عملية وتقنية وامنية كما هو الحال في العراق الجديد على سبيل المثال .
أما النخب الثقافية العربية التي تحرص على تطوير الاوطان وتحقيق التغيير الديمقراطي وتلتزم بمبادئ حق الشعوب وحقوق الانسان فقد حسمت موقفها من الشعب الكردي منذ وقت طويل ووقفت الى جانب قضيته العادلة رغم خفوت صوتها وضيق مجالاتها وضعف امكانياتها الاعلامية، وكما يلاحظ فان الزمن كفيل بترسيخ ذلك التوجه الوطني القومي الديمقراطي العربي وما المبادرة الاخيرة لنخبة عربيةفكرية ثقافية سياسية ناضجة في الاعلان عن " التجمع العربي لنصرة القضية الكردية "إلا خطوة – اختراقية- اذا صح التعبير في طوق الانظمة الاستبدادية وجدار الفكر الشوفيني والنهج العنصري، ومقدمة في تمهيد الطريق من الجانب العربي لمصالحة عربية- كردية شاملة على اسس ثابته في الاعتراف المتبادل بالوجود والحقوق واقدام الجانب العربي السائد على قبول الكرد وحقهم في تقرير المصير وتعزيز علاقات الصداقة بين الطرفين.

العلاقة الكردية – العربية بين "الاخوة" و"الصداقة" :
تكاد لاتمر اية مناسبة مشتركة ثقافية أو سياسية أو فكرية بين النخب الكردية والعربية الا وتشهد سجالا متشعبا حول أولوية أي من الاطارين : هل نحن أخوة أم اصدقاء . بداية وبمعزل عن اي هدف مبيت من جانب اصحاب الخيارين نقول نعم ان الكرد والعرب أخوة واصدقاء وأحبة ولكن علينا قبل الاصرار على اي رابط العودة الى تعريف المصطلحين ومن ثم البحث عن جدوى اي منهما وتطابقه مع الحالة الكردية – العربية .



في مفهوم الاخوة:
يستند هذا المفهوم على عامل الدم والابوة والعائلة الواحده ويرضخ لاعراف غير مكتوبة وقوانين وضعية وشرائع سماوية تفرض احترام الاخ الاكبر في العائلة ومكانة رب العائلة والعدالة في توزيع الموارد والميراث والعمل والمهام، وتجيز انتقال الاخ من المنزل العائلي ليستقل اجتماعيا واقتصاديا في منزل يخصه وحده وعائلته. أي أن هذا الاخ كان في المرحلة الاولى يعيش حسب قاعده متبعه وعقد غير مكتوب في المنزل العائلي الاكبر وفي المرحلة الثانية وحسب نفس القاعدة وذات العقد يعيش مستقلا دون المس بوشائج القربى والاحترام المتبادل.
في حالات الشعوب فان العلاقة تأخذ بعضا من حالات الاخوة وليس كلها وخاصة في مجال التعايش حسب الاعراف والقواعد والعقود. ولايصح هنا الزعم بأن الشعب الفلاني أو ابناؤه اخوة لابناء الشعب الفلاني الآخر رغم أن سمات ومواصفات الاخوة من اعتراف بالوجود والحقوق والتساوي في الواجبات والاحترام المتبادل تنطبق على جميع بني البشر شعوبا وقبائل واجناس .

تطبيقات مفهوم الاخوة على الحالة الكردية:
هناك شعور عام لدى النخب السياسية والثقافية الكردية بأن اي شعب في العالم لم يعاني الآلام والحرمان باسم – الاخوة – كما عاناه الكرد في تاريخهم القديم والحديث، ففي عهد الفتوحات الاسلامية وبعد – أسلمة – الكرد – طوعا أو كرها – بشر الفاتحون العرب بالاقوال النظرية شعوب المنطقة واقوامها بالاخوة والمساواة وازالة الظلم والاضطهاد وأن – المسلمون اخوة- ولم يمض وقت طويل حتى تحول الكرد وفي ظل الخلافة الاسلامية الى رعايا وموالي في وطنهم وشعوبيين معادين للعروبة والاسلام، ولم يسمح لهم بممارسة حقوقهم الثقافية أو احياء هويتهم القومية ، ومورست التفرقة بحقهم على اساس قومي ولمصلحة القومية السائده واستبعدوا من تدوال مواقع السلطة والقرار . وفي ظل الامبراطورية العثمانية التي دامت اربعة قرون وباسم – الاخوة العثمانية – والاسلام والسنة، حكم العنصر التركي وسيطر على جميع مقاليد السلطة في المركز والاطراف وعمل على اخضاع الشعوب والقوميات غير التركية وقهرها ومحاربة تطلعاتها التحررية بالوسائل العسكرية الى درجة الابادة ، واستغل الحكام الترك موقع الخلافة الاسلامية في – الآستانه – وشعار- الاخوة الاسلامية – للفتك بالكرد وتشتيت شملهم وتفريق صفوفهم وحرمانهم من جميع الحقوق.
وفي مرحلة قيام الدول المستقلة القومية بعد الحربين العالمتين (عربية وتركية وفارسية) تجاهل الحكام " الوطنييون" الجدد في العراق وسورية وجود الكرد وحقوقهم في الدساتير والقوانين واعتبروا الكرد – اخوة- للعرب ليسوا بحاجه الى اية حقوق ما داموا مواطنون صالحون. وما نلاحظه في العقود الاخيرة ان مجموعات من النخب العربية التي تزعم قربها من الحق الكردي تصر على اعتبار الكرد اخوة وليسوا اصدقاء ، واذا ما وضعنا النيات الطيبه جانبا فان قسما من هذه المجموعات ترمي من وراء شعار – الاخوة – اعتبار الكرد جزءً من العرب وليس عنصراً آخر يتمتع بكافة العلائم القومية وبالتالي لاحاجة الى الاعتراف بحقهم في تقرير المصير , انه لمن الاجحاف بحق الكرد المحرومين من حق تقرير المصير ومن المنافي للعدل اعتبارهم – اخوة – من جانب الصديق العربي الذي يتمتع – بعكسهم – بكامل حقوقه وسبقهم بعقود في التحرر والاستقلال وله – 22 - دولة , ولن تكون مثل هذه – الاخوة – الا مجرد كلام خال من اي مضمون وعلاقة تفتقر الى التوازن والصدقية .

الصداقة هي الحل والخيار :
لجميع تلك الاسباب والوقائع السالفة التاريخية منها والحديثة والتي شهدها الكرد وتعاملوا معها وعانوا منها فان العلاقة الامثل التي تربط الكرد بالعرب في الحاضر والمستقبل هي علاقة الصداقة بين الشعبين المبنية على المكاشفة وبمفهوم جديد وبمضمون مغاير لما كان رائجا في المراحل السابقة تستند على قاعدة اوليه في الاعتراف المتبادل كقوميتين متمايزتين وعلى أن الكرد شعب يتمتع بجميع عوامل نشوء الامة والقومية، ومن حقه تقرير مصيره بنفسه ، والتعايش حسب مبدأ الاتحاد الاختياري ضمن البلدين – العراق وسورية – والتعاون والاحترام المتبادل على صعيد الشرق الاوسط والعالم. والعيش معاً حسب مبدأ التوافق وعلى اساس توازن المصالح وليس العواطف , ووقوف الكرد بدوره الى جانب القضايا العربية ودعم تطلعات الشعب العربي في ما يصبو اليه كل ذلك من شانه التوجه نحو وضع الاسس الجديدة الثابتة لللعلاقة الكردية العربية .
أمام الكرد والعرب ككتلتين بشريتين كبيريتن في المنطقة آفاقاً واسعة من التعاون والتآزر والشراكة في الحاضر والمستقبل وهناك الكثير ما يجمع بينهما والقليل القليل ما يفرق وهو ما تسببه انظمة الاستبداد والنهج الشوفيني ,وامام نخب الشعبين فرص سانحة وخاصة النخبة العربية من اجل التوافق على تحديد وتعريف الاسس الجديدة للعلاقة الكردية – العربية في اطار الصداقة والتعاون والاحترام والعيش المشترك.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا كرد العراق حذار من التصويت بلغتكم في سورية
- العراق الجديد والتجاذب -الصفوي - الهاشمي
- نحو عام مشرق جديد
- وما دخل جماعة - بلدية باريس - بالثورة الفرنسية
- رسالة تحية وتقدير الى الهيئة المؤسسة - للتجمع العربي لمناصرة ...
- جمعية الصداقة الكردية - العربية تعقد اجتماعها العام
- -النور جفيك - يحاضر في رابطة كاوا حول العلاقات بين تركيا وال ...
- - المؤتمر القومي - الاسلامي - بين الشوفينية الشمولية ومناصرة ...
- اللائحة الكردستانية الموحدة خطوة في الاتجاه الصحيح
- وانتصر العراق الجديد في شرم الشيخ
- - عروبة العراق - = - تركية الاسكندرون - و - فارسية الاهواز - ...
- التاسيس لديموقراطية - الاغلبية - في النظام الاقليمي الجديد
- رحيل آخر عمالقة النضال التحرري العربي
- لا مستقبل - للخط الثالث - في بلادنا 2
- لا مستقبل- للخط الثالث- في بلادنا
- جولة تطبيع الحقائق الجديدة
- السوريون بين - اجانب - الداخل و - اجانب - الخارج
- خصوصية انتخابات ما بعد التحرير
- فرنسا - الكولونيالية -
- حوار ما بعد ايديولوجيا البعث


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية