أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - لحظة في السعادة














المزيد.....

لحظة في السعادة


محمد علي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 01:16
المحور: الادب والفن
    




تحياتي للعالم الجميل
تحياتي للأبد
أشعر بالسعادة دائماً
إذاً لأبدأ ...
فأنا حركة الله وسحابة الصيف
وأنا الحقيقية الكاذبة والحرية السخيفة .


****

لم يكن لديك احد
غير الوحدة
لم تكن لك الأشياء معدة
لم يكن لك غير الحصار



لم يكن لك طريق تعرف الوصول اليه
لم يكن لك حتى أنت في الحصول عليك






أنت الضائع في غيب الحقيقة
المشوه في عيون اللصوص والزناة وأصحاب الأعمال القيمة والمرتزقة
أنت اللاشيء واللاحقيقية واللاوجود واللانفع واللاضرر






ما من شيء
لا قلب طيب ولا رحمة





***


كل شيء يرسلك لنفسه
يحدثك
يجازيك علي الوقت والعلاقات الفاشلة
علي القانون الذي انتهي .. فلم يعد عدل
علي النشأة وعدم الفهم
علي المصير الضال
والسجن والكرباج
وآلهة الحكم




علي الله الذي لم يعد يشعر بآلام العباد
ترك الأمر للذين احتلوا مكانه




ما من شيئا حقيقيا قيما في الأرض
ولا حتي هذه السماء التي يسكن بها المطر وكواكب عديدة




كل الأمور تماما
تماما كما وجدت معكوسة
تسحقني في البداية الثانية
تتدلي لي المشانق كل ليلية
لا اصرخ بعد
لا استطيع

فالقدرة ماتت في فقداني لي


أعرف الليل
كما اعرفه
فأنا الذي يستيقظ الليل وينام النهار
اشغل فراغ طويل يعيدني منتهي لحيث لا أجدني بشخصي






الوسيلة تظل
تكمن في الخارج عن العقل
الوسيلة الوسيلة
لكني لا أقبل أن أكون هكذا




مشيت وحدي إلي حيث المسافات
مشيت علي الأقدام الحافية متروك
ما من معاصم
ما من شرايين
توقف كل شيء
والعينان بلا رؤية
والدموع تغسلني
ويداي علي موقع الألم المبتور الذي لا أعرف من أين يأتي بلا شعور بأنا !




لم أكن لأسعى
أنا اسعي في الضياع
لا أريد من شيء أيها العالم الفاسد
لا أريد منك شيء أيها الخلق الجشع
يكفيني ما عرفت عنكم من حقائق
وما شربته من خيانات ووضاعة
تكفيني الجراح كلها
فكم جرحتموني بلا استحياء
بلا رحمة كنتم انتم


تماما استجد النهاية بلا أحد
لا أم
لا أب
لا حبيبة
لا أخوة ولا أصدقاء




الأنفاس أجرها في الداخل بلا يقين
الطعام بلا تذوق
حتى حبيبات الماء التي ترويني لا ترغب حركت حلقي في تقبلها





آه .. انسفيني إذا أيتها الحياة الضالة في وقتي هذا
وأعيديني للعدم الذي أتيت منه
لأورد منى النسيان التام


لم يكن الحب إذاً عزيزتي
ولم أكن بعد
هناك اشتغال بك دائما
دائما ما أبحث عنك
عن المجتمع والناس
والعادات والتقاليد الكاذبة


تظل البداية كما هي
لا أعرف الموت كما عرفته في تجربة ما
لكني أتذوق السنوات بعدالتها المهزومة
اشرد للحارة التالية بداخلي
كي أختبئ من الفزع
حتى وصلت نهاية أطرافي التي أنجزت تشريحها




آه .. لم أكن سيد المعطيات التي وسدتني
فمن عدمه اللحظة
التوالي الذي تباعد كنقاط لأنفاس محطمة
اذرف الدمع وحدك
في غرفة يحكمها زلزال الرعب وكائنات الفراغ وحركة الهواء التي تفزعك
ابكي
ابكي ايها المحطم الذي قتلوه داخل مجتمع فاسد
في دولة يقودها اللصوص
يجلس علي منصتها غوغائيون بكروش




هؤلاء الناس الذين بلا مشاعر أو أحاسيس
كل شيء أصبح تجاريا
كل شيء يقوده المال والأعمال
المال يأتي بالعبيد
يأتي بالدعارة والفاتنات الجميلات
يأتي بالسلطة


في وطني كل شيء غير أخلاقي سمة للقوة والتفوق
والأخلاقي دليل للفشل والسخرية


الفقراء لا يعرفون الجهة تماما
الفقراء أغبياء


وأصحاب المثل والقيم القديمة في حصار القديم أو الحديث
التنازل أو التمسك


الفكر لم يعد له قانون موحد
الفكر أن تشاهد الحديث لتسرقه


كلمة الوطن كلمة زائفة
كلمة شرعية لأن تسرق تحت شعار الوطن

والحرية كلمة جميلة للاحتلال
ووجه أجمل لنهاية العدالة


آه .. أيها العرب
كما قالها صديق لي
: في ليبيا يعد الرئيس ولده
في مصر يعد ولده
في تونس يعد ولده
حتى الشويش في اليمن يعد ولده
وفي سوريا تغير الدستور من أجل ولده حتي صار الحاكم المبجل
وووو
أما عن الممالك .. فعاش الملك الأب والرب والرسول الحاكم الأبدي
عاش التخلف والعار




النظام تحت سقف واحد لحكم واحد لتوريث واحد لعودة العبيد والسجن الأكبر
النظرة للعار
الحقبة التي تشوهت فيها صورة كل من يحمل جنس عربي


ربي أحكم القدرة فاللعنة في أكثر درجاتها
وما بقي غير أنت والمصير الأسود




آه .. كم أنا ياأمي في بكاء
أتوسد البعد أن لا أشاهد شيء
أن يكون العيد غير العيد بدونك
الوحدة يا أمي والعذاب
أسألي أخواني عني
أين ذهب محمد؟
لم يعد له اثر!


إني أموت تماما بهذا الألم
أتحمل البعد عنكم وعن كل شيء .. واجسد الوحدة التي قاربت علي نهايتي


سوف أعرف الأشياء مجددا
كل الحقائق
سوف أعرف محمد
وسأبدأ من جديد كلما أتت اللحظة
تحياتي .. تحياتي العظمى .

www.elnrd.com



#محمد_علي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساء بلون الوحدة
- قراءة في قصيدة - البقية تأتي / للشاعرة : نوال الغانم -
- فكرة واحدة لمضامين عديدة
- ميكانيكية عفوية للشحن
- السعي وراء السعي لكنها قضية مطروحة -الإطاحة بلجنة الشعر-
- وحدة العلاقة
- أصول مفاهيم تودعني
- مواجهات مع عقل الأفكار
- قراءة في قصيدة - رسالة السرّ والبلايا - للشاعر : سليم هاشم
- استيكة
- قبول تراكمي
- صوت اللعنة
- حدث في التداعي
- كتاب العشق ( الحارة (أ))
- تجاه الكون
- قر اءة في قصيدة (سنوات .. ..للشاعر : أشرف العناني )
- تداعيات في المطلق
- قراءة في قصيدة ( المِدْفنَة) للشاعرة :ورود الموسوي
- نهار العودة
- كيف أحبك هذا المساء؟


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - لحظة في السعادة