أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - حر آب وحرب الاحزاب














المزيد.....

حر آب وحرب الاحزاب


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع ان مجلس نوابنا الجديد تمتع باجازة مفتوحة وقرر رؤساء ورؤوس كتلنا المتناحرة تجميد الجلسة الاولى والى اجل غير مسمى فقد تواترت الانباء عن تخصيص 30 درجة وظيفية لكل نائب بعنوان مرافق شخصي او بدي غارد او حماية للنائب المبجل.
وغير هذا اتحفتنا مصادر مطلعة بان النواب تلقوا اول دفعة من رواتبهم وتضمنت استحقاقهم للراتب الخرافي اعتبارا من اذار 2010 .
المؤكد ان كل نائب عاد قبيل ان يحضر جلسة واحدة بمائتين وخمسون مليون دينار فقط لاغيرها.
جرى كل ذلك ضمن سياق رسمي لاغبار عليه انما جاء هذا السياق من جملة التبويب الجائر لقوانين حكومية تضمن امتيازات الطبقة السياسية وتعكس نهمها وجوعها وعدم مبالاتها بالمشاعر الشعبية المنكوبة.
في جانب اخر تقف مؤسسات القرار لتطلق انماط مماثلة لمحاباة الطبقات المتسيدة.
فأصحاب الدرجات الخاصة والذين يحضون برواتب فاحشة هم انفسهم من تخصص لهم الحكومات المحلية القطع المتميزة وتخصهم المصارف بالسلف العالية والميسرة والاقل في هامش الفائدة والتي تقدم وتدفع للذوات مشفوعة بعبارات الخنوع والخضوع والتبجيل والاجلال.
كل شيء في هذا الزمن يجير لصالح الرؤوس وكل خير يصيب هذا البلد يستأثر به المسؤول .
في المقابل ، يضاف كل عوز ونقص وتراجع الى المحتاجين !
يوزع اهل الحكم مفرداته وتبعاته على المواطن المحتاج .
وعلى صغا ر الموظفين وعلى الطيبين .
امتيازات الرؤوس طويلة وعالية وميسرة وخرافية وكلام الجهات الحكومية في امتيازات المسؤولين يتصف باعلى درجات المصداقية. فلما قررت الحكومة تمليك الدور الحكومية لشاغليها فقد نفذ القرار بطريقة غاية في السرعة وتلقى السادة المعنيين اومن صدر القرار في الاصل لاجلهم! تلقوا سندات الطابونموذج 25 في بيوتهم.
وحين قرروا قانون رواتبهم انجز القانون بسرعة مماثلة لما اسلفنا وفي موضوع السلف المحسنة فقد استثني الذوات عينهم من الكفالات والمستمسكات والفرات واللوفات.
اما سلف المتقاعدين وصغار الموظفين و معاملات تخصيص اراضيهم فانها تنطلق في غفلة وتتوقف مع لحظة الانطلاق ويحار المواطن بالمغزى من الاعلان عن هذه المكارم والمعزى من الغاءها.
انما لسان الحال يقول مالطريق الى تبديل هذه السلوكيات الغاشمة والى متى تظل الناس اسرى هذا اللعب وهذه الحرب الموجهة نحو مشاعرنا والتي تمس كرامتنا والتي تقض مضاجعنا؟
حدثونا ببرامج وعززوها ببراهين شرعية وفقهية واسندوها بالاسس التاريخية وحثوا الناس وتوسلوها وعاهدوها على البذل والعطاء والزهد والعفاف وتحقير الطيبات وترك حطام الدنيا الفانية لمن لايؤمن بالاخرة الباقية والاتية.
اعرض هذه التفاصيل وقد رأيت من زوجات الضحايا من تتوسل موظفا لانجاز معاملة راتب فقيدها الذي تناثر جسده وتبخرت اشلاءه في انفجار ببغدادمن ثلاث سنوات.
استعرض هذه الفضائع وانا ارى امهات يهمن على وجوههن بحثا عن درهم او دينار لتوفر قنينة غاز.
اعيد هذا العرض وانا ارى الاف مؤلفة محشروة او محشوة في احياء التنك او الصفيح في هذا البلد الملتهب حرا والملتهب حربا .
الاف العوائل البسيطة والتي تستجيرمن الرمضاء بالنار . الاف من اهلنا يستجير من الحر بالصفيح الذي لم تشمله الكهرباء وكيف تشمله الكهرباء واين هي الكهرباء او الكره باء؟
البرلمان الذي لم ينعقد وزع عشرة مليارات للنواب الذين لم يشرفونا بجلسة.
والمصارف اوقفت سلف المتقاعدين .
والمالية اوقفت سلف الشهداء.
اما القادة والسادة في المراتب الفوقية فلا زالوا يتفنون في خطف الامتيازات الخرافية.
حر وحرب على الانسان السائد في بلادنا.وبذخ و ترف للانسان القائد رغما عنا..






#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفير جديد لمرحلة جديدة
- الكهرستاني ورمضان
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة
- دولة القانون والعراقية
- هل راى الكون حيارى مثلنا
- وصل حقا نائب الملك
- اضواء على المغامرة الديمقراطية في العراق
- عراقية كركوك وعراقية كردستان
- عمامة السيد
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!
- ايران وافاق التغيير
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - حر آب وحرب الاحزاب