أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - العربية واخواتها














المزيد.....

العربية واخواتها


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 10:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كانت العربية لغة الاخت الصغيرة ثانوية هامشية بين اخواتها من اللغات السامية الكبيرة القوية التي كانت تسيطر على الشرق كالارامية و النبطبية والسريانية و الاشورية و الاكدية... ولكنها استطاعت بعد الاسلام اما القضاء على اكثر اخواتها او تقليص سيطرتها و نفوذها الى حد كبير الى درجة ان اللغات السامية التي استطاعت ان تبقى على قيد الحياة تحولت بدورها الى لغات هامشية ثانوية و لغات اقليات متبعثرة هنا و هانك . اضافة الى ذلك غزت اللعربية اللغات الشرقية غيرالسامية كالفارسية و الكردية و الهندية والتركية و اغرقتها بفرداتها الاسلامية. يجب الملاحظة ان اللغة الامازيغية و القبطية والصومالية و غيرها من اللغات في افريقيا و الشرق الاوسط ليست سامية و انما جزء من عائلة اللغات الافرواسيوية التي تشكل اللغات سامية ايضا جزء منها.

و العربية هي اليوم اللغة السامية الحية الكبيرة الوحيدة على الساحة الى جانب لغات سامية هامشية او صغيرة كالحبشية او لغة سامية تراجعت الى لغة الكتابة و لكن دب فيها الحياة اصطناعيا لاسباب سياسية كالعبرية . اصبحت اللغة العربية هي اللغة الطاغية في الشرق الاوسط lingua franca لتحولها الى لغة مقدسة حاملة للقرآن. جامعات الدرسات الشرقية في جميع انحاء العالم لاتستيطع الاستغناء عن العربية في دراساتها. توفرت للعرب على مدى تاريخها فرصتين كبيرتين هما فرصة الاسلام في الماضي وفرصة او نقمة النفط في الحاضر. و هي اليوم احدى لغات الامم المتحدة قبل الالمانية.

و يقال ان العربية هي اللغة السامية الوحيدة التي احتفظت بمعالمها السامية الاصيلة الى حد بعيد اي انها اكثراللغات السامية سامية في خصائصها. و لكننا بدانا نسمع في اوربا بان كل الاعمال الارهابية و التخريبية ضد دولة اسرائيل هي اعمال عنصرية ضد السامية anti-Semitic و بهذا تحولت السامية الى مرادف لليهودية و العبرية و الا فكيف يمكن ان يتحول شعب سامي اصلي كالعرب الى مناهظين للسامية ومحاربة اصلهم و فصلهم. و بنفس الطريقة تحول هيتلر الى اصدقاء العرب لانه حارب اليهود و اراد محوهم من الوجود رغم ان هيتلر كان يريد القضاء على جيع الاقوام السامية من ضمنهم العرب اضافة الى الاقوام الارية في الشرق كالفرس و الاكراد و الهنود لان بشرتهم تميل الى السواد. حكت لي سيدة المانية تكره هيتلر بشدة و تحب العرب بانها اصطدمت عندما زارت سوريا و سمعت شخص يقول لها: اهنئكم بانجابكم هيتلر لانه قضى على اليهود! لم يعرف المسكين بان هيتلر كان ينوي ان يقضي عليه قبل اليهودي لان العربي السامي اكثر سمر من اليهودي السامي.

كثير من متعلمي اللغة العربية يعتقدون بان هناك لغة عربية واحدة تحتاج ان تتعلمها او يعتقدون بانه كل ما هو شرق اوسطي هوعربي اسلامي. نعم هناك لغة عربية رسمية واحدة تسمى بالفصحى بفضل القرآن و لكن تقابلها لغات عربية محكية متعددة لاتحصى اذا اخذنا بنظر الاعتبار اللهجات المحكية داخل دولة واحدة التي تأثرت بلغات غير عربية من سكان البلدان الاصلية قبل الغزو الاسلامي العربي. ربما ترتفع بعض هذه اللهجات المهمة كالمصرية الى مقام لغة رسمية لتعوض الفصحى في يوم من الايام لانها طغت على اللهجات العربية الاخرى بفضل تسويق السينما و الاغاني المصرية الى العالم العربي اضافة الى عوامل اخرى ككون مصر مركز الجامعة العربية و الازهر و بروز عبد الناصر فيها...و بفضل الوعي الزائد بان اللغة المحكية العامية ليست اقل شأنا و جمالا من الفصحى.

اللغة العربية الرسمية اليوم تعيش من ترجمة افكار و مفاهيم اجنبية اكثرها من الانجليزية تخص لغات مختلف العلوم البشرية من الطب و الهندسة و الفلسفة و اللسانيات والعلوم الحياتية و الادارية و الاقتصادية و التقنيات و التطبيقات و الابحاث و الصحافة و الاعلام و الانترنيت ... لان البلدان العربية هي بلدان مستهلكة مستوردة لا تستطيع تزويدنا بهذه المفاهيم. اضافة الى ذلك فهي بلدان لاتزال تجد نفسها في فخ الدين الاسلامي و الانظمة الدكتاتورية و تبذر طاقتها النسوية بحبسها وتحبس الطاقات الجنسية بجعل الزواج الوسيلة الوحيدة لتحقيقها.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب بروز Shakespeare و القرآن – 2 -
- اسباب بروز Shakespeare و القرآن
- الانتخابات في سوق... - 5 -
- ألف همزة و همزة
- غلطة الاب الشرقي الفظيعة
- السب و الشتم افضل من السكوت – 3 –
- التنظيمات Systems and Organizations
- السب و الشتم افضل من السكوت - 2 -
- السب و الشتم افضل من السكوت
- هل المستقبل مصيره الموت؟ - 2 -
- انتخابات في سوق... – 4 –
- الانتخابات في سوق ...... - 3 -
- الطب و حسابات السيولة النقدية Cashflow
- نحن و السلع المشؤومة
- انتخابات سوق... - 2 -
- الانتخابات في سوق ......
- الحيادية و اللعب على الحبال
- مزبلة التأريخ – 3
- اختيارات القائمة Menu Decisions
- تطبيقات الموسيقى العلمية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - العربية واخواتها