ألف همزة و همزة

السيد جمشيد .... تحية
بعض الكلمات في مقالك مثل : ( إقرأ ، إشرب ، إجلس ، إلى ، إحتل ، إستخرج ) كَتَبْتَها بلا همزة في أسفل الألف : ( اقرأ ، اشرب ، اجلس ، الى ، احتل ، استخرج ) فما هو السبب في عدم إستعمالك للهمزة في أسفل الألف ؟
وأي الحالتين هي الأصح لغوياً أو إملائياً ؟
الهمزة تُشكل حيرة ومصاعب لدى كُتاب العربية ، لأن العربية صعبة ووعرة في بعض دروبها لدرجة المبالغة والسُخف ، كما في الضاد والظاء والهمزة و ( عراقيون أم عراقيين ) مثلاً ، وكلها قيود لا داعي لها بتاتاً ، وليست إلا تزاويق لم يعد لها ضرورة في عالم اليوم الذي يبحث عن كل ماهو عملي ومريح وسهل ، والأدهى أن لا أحد يحاول تبسيطها وتطويعها خوفاً من الغاضبين المتبطرين الذين سيتحججون بأنها لغة القرأن . ولهذا ستبقى غير عملية ومريحة ، وحتى غير متحضرة ككل شيئٍ آخر في الدين
أطلب إجابتك سيدي وشكراً لك
تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          131 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

اخي العزيز حكيم البابلي
دعني اجاوب على الاسئلة الكثيرة بالتسلسل
اولا لم استعمل الهمزة في اسفل اليف لاسباب تقنية صرفة (لعدم وجود مفتاح خاص لدي على الكومبيوتر الالماني) احاول ان اجد طريقة افضل و لكن مريحة في نفس الوقت. كتابة الخط العربي لحد الان ليست مريحة على لوحة غير عربية.
ثانيا اتفق معك بان قواعد كتابة الهمزة متعددة و صعبة من المفروض ان تبسط في المستقبل. و لكنك تستطيع ان تقول بان كتابة كرسي الهمزة في وسط و آخر الكلمة تخضع لقواعد لفظية صوتية بحتة قبل و بعد الهمزة وفق التسلل اللفظي و الحركي الاتي:
الياء - الواو - الاليف
لاحظ كتابة الكلمات الاتية:
سئل
سؤال
سأل

إرسال شكوى على هذا التعليق          126 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

بالمناسبة قواعد اللغات جميعها هي صوتية و ليست كتابية لان الكتابة ثانوية بالمقارنة وجدت فقط قبل5000 لا اكثر بينما اللغة قديمة بقدم الانسان
ثالثا الهمزة ليست لهاعلاقة بالقرآن لانها لم تكن متداولة في لهجة قريش. كانت الهمزة تسمى اليف في الفينيقة و الارامية و لكن وظيفة اليف تغييرت في العربية الى تمديد الفتحة قبلها (كتاب) وحامل للتنوين (كتابا) او تكوين الظرف (صباحا – سريعا). هذا هو سبب عدم ذكر الهمزة في الابجدية رغم انها الحرف الاول في الابجدية و لكننا نرمز اليها بالاليف سهوا.
رابعا مشكلة الضاد و الظاء ترجع الى عوامل تأريخية و لهجات كتبت عن هذا الموضوع في جريدة الزمان و سوف اعيد كتابتها هنا اذا سنح لي الوقت
خامسا (عراقيّ او مصريّ) صفة تكون بواسطة النسبة (يّ) على الياء الشدة و اذا حولتها الى الجمع :
عراقيّ + ون (الرفع) او ين (النصب و الجزم) = عراقيّون – عراقيّين
يجب ان نفرق بين (ي) ضمير للاشارة الى الملك و (يّ) النسبة:
بيتي (ملكي)
بيتيّ ( صفة عائدة للبيت: حاجات بيتيّة)
تحياتي الاخوية

إرسال شكوى على هذا التعليق          96 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تغييرت
alep p الفينيقية الى ف العربية اليف لان العربية ليست لها p
piroz
الفارسية لؤلؤة الى فيروز
Palestine فلسطين

p
كانت في الماضي تتغيير الى (ف)
اما اليوم فانها تحول الى (ب)
بوليس - بيتزا

إرسال شكوى على هذا التعليق          126 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكراً عزيزي دكتور جمشيد
لا أدعي معرفة كل ما شرحتهُ لكنني أعرف أغلبه ، ويعجبني تعمقك في اللغة والنحو ، شخصياً لست متعمقاً في النحو لأسباب كثيرة أهمها عدم إيماني بضرورة كل تلك القيود ، فاللغة برأيي هي وسيلة تخاطب ، وليست بحاجة إلى كل هذا التعقيد ، أنظر إلى الإنكليزية مثلاً ، تفي بالغرض المطلوب وأكثر رغم بساطتها ، وما كانت ستكون لغة كونية لولا بساطتها وخفتها وممكن القول تواضعها
اللغة العربية جميلة جداً ، وأعشقها لدرجة لا أستطيع شرحها ، ولكن أُعيب عليها عجرفتها والملابس الفضفاضة التي ترتديها ، والتي ولى عصرها وما عادت مريحة لمن يبغي السرعة والبساطة والسهولة ، ولهذا يتهيب آلاف الناس من الكتابة بالعربية مخافة أن يكون لهم أخطاء نحوية وبلاغية وصرفية وإملائية و ... الخ ، وكأنهم يمشون في حقل الغام ، وهذا يحرمنا من قابليات البعض الذي كان ممكن أن يكون كاتباً نافعاً لولا خوفه من أن يُعاب
المهم ، أنتظر منك أن تكتب عن الضاد والظاء ، ولا توجز رجاءً ، لأن بين القراء الكثير ممن يهمهم هذا الموضوع ، ولا تنسى أن يكون عنوان الموضوع إشارة للموضوع وتعريفاً به
لك محبتي وتحياتي سيدي العزيز

إرسال شكوى على هذا التعليق          107 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---