أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الخطة -ب-














المزيد.....

الخطة -ب-


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 03:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحولت المخاوف والشكوك الى حقيقة رغم إنها كانت توصف رسميا بالاوهام والتخرصات، فقد وقع ما كان محذورا من خروقات أمنية ترقى الى مستوى الانهيار، وإنكشف الخلل الذي أراد كثر من القادة الامنيين والسياسيين التستر عليه وراحوا يتحدثون عن نصر نهائي بل إنهم من الناحية العملية صاروا يحصدون نتائج ذلك النصر المفترض الذي إعتبر إنجازا لابد من تقديم الشكر عليه وإغماض العين عن كل المؤشرات الواقعية عن هشاشة الوضع الامني، ربما سيقول الكثيرون إنهم توقعوا هذه الخروقات أو هذا الانهيار لكن في الحقيقة لم تكن هناك قوة ضاغطة بإتجاه تفكيك الوهم السهل.
لقد تم الحديث مطولا عن أسباب التحسن الامني النسبي لكن رسميا لم تكن هناك واقعية في تحديد عوامل ذلك التحسن والتي يعود جزء كبير منها الى مساحة خارج إرادة الحكومة العراقية والاجهزة الامنية بل تدخل في إطار الترتيبات الاقليمية وغياب الاستحقاق السياسي الذي يدفع نحو العنف وعندما إنتهت المرحلة المؤقتة للترتيبات الاقليمية وإقتربت مواعيد الاستحقاقات السياسية عاد العنف.
الامر المهم في هذه المرحلة هو توفير خطط مواجهة بديلة فقد تبين إن الخطط السابقة تؤدي الى إنحسار العنف المؤقت رغم كلفتها العالية كما إن مجموعة التبريرات التي كانت الاجهزة المختصة تسوقها كأسباب لوجود دوامة العنف إنتهت أو حدث إنقلاب في تركيبتها، فالاجهزة الامنية أصبحت عددا وعدة على درجة عالية من التطور، وعلاقات العراق بجيرانه تجاوزت الكثير من المفاصل الصعبة، والوجود العلني للميليشيات إختفى، وهناك أيضا حديث رسمي يومي عن تجاوز أجواء الحرب الاهلية التي كانت تطل برأسها على العراق، وهذه المتغيرات كلها نتيجة تصريحات رسمية فإما إنها تصريحات غير دقيقة أو إن عوامل عنف جديدة ظهرت في العراق؟.
لقد ترتبت عدة نتائج على التحسن الامني وبعضها نتائج سياسية وأمنية ومن أبرزها الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة التي صيغت كإتفاقية لسحب القوات، والتساؤل الاهم يتعلق اليوم بمدى واقعية هذه الاتفاقية، ويبدو إن القوى التي عارضت الاتفاقية في صيغتها الاولية "تنظيم الوجود" وضعت الحكومتين العراقية والامريكية في كماشة الاختبار الصعب، فهي من جهة قدمت عدة رسائل عن نيتها إستئناف دوامة العنف بما يدفع الجانبين العراقي والامريكي لإعادة التفكير في تنفيذ الاتفاقية بمواعيدها المعلنة، وإذا ما إتخذ العراقيون والامريكان قرار تعديل المواعيد أو تعديل صيغ الاتفاقية فيما يتعلق بدور وصلاحيات القوات الامريكية فإن ذلك سيكون بمثابة تبرير لإستئناف العنف أيضا وإنطلاق حملة إعلامية تشهر بالحكومة العراقية والادارة الامريكية وتعود نغمة "الاحتلال والمقاومة" الى الصعود مجددا الى فضاء العراق الواسعة وستكون هذه النغمة مقدمة لدوي الانفجارات المتواصلة.
في كل الاحوال فإن القراءات الموضوعية والصادقة للوضع الامني هي الاجدى والاكثر فاعلية في تحقيق إستقرار حقيقي لكن ذلك يتطلب أولا التفتيش عن صناع الاوهام والقراءات المغشوشة للأوضاع الامنية التي أوقعتنا في الاسترخاء وإبعادهم عن واجهات الاعلام وصناعة القرار، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
أخطر ما تعرض له الامن في العراق خلال الاشهر القليلة الماضية ليس الخروقات بل عملية التسييس الواسعة الناطق ولا بد من وضع خطط حقيقية لإعادة الملف الامني الى وضعه المهني ونزع الملفات الخطرة من حلقة الابتزاز والمساومات السياسية التي وفرت غطاء لحماية كبار المتورطين وتهريب بعضهم الى خارج البلاد فيما تغص السجون والمعتقلات بأذنابهم أو حتى بالمشتبه بهم.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية
- التسويات المؤقتة
- بدعة -إشراك الجميع-
- ملف المعتقلين
- السياسة..معرفة وسلوك
- حدود التفاوض والمناورة
- العشائرية والانتفاع السياسي
- بعد التصفيق لأوباما
- مستنقع الأمن
- الموازنة وجدلها المتأخر
- الائتلاف الموحد..المعادلات الجديدة
- المجالس الخاسرة
- إدارة الانتخابات
- قانون الاحزاب


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الخطة -ب-