أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - العلمانية وحقوق المرأة....؟














المزيد.....

العلمانية وحقوق المرأة....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 11:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


... الديمقراطية تحقق للإنسان طموحه السياسي بتمثيله الحر في تشكيلة الحكومة التي يأمل انها ستحقق المساواة والعدالة للجميع ومنها حقوق المرأة ، ولكن الديمقراطية وعلى ضوء الواقع تطورت إلى مجموعة ديمقراطيات تحمل اسمها ولكن في حقيقتها بعيدة عن آمال ورؤى الناخبين ، بل تحقق أهداف مستغلي هذه النغمة أو اللحن ولكن عن طريق النشاز الإستبدادي بانتخابات صورية ومجلس تشريعي ديكوري وحكم ديكتاتوري يحقق أهداف الفئة الحاكمة وتضيع فيها حقوق الرجال والنساء معاً ....؟
والمشكل أن واقع الحال العربي مطبوع بطبعة كربونية دينية صرفة وبإدمان ومخدر بتعاليم سلفية مما جعل من حكوماتها بمنأى وبمهادنة الواقع الأيديولوجي وعدم مجابهتها وتحديد المجابهة مع القوى الوطنية والتقدمية والمنفتحة وذلك باسلوب تعسفي إلى درجة المنع والحجب والتنديد والاتهام بموالاة العدو الأجنبي ومن ثم القاء القبض على الزعماء منهم ومن يواليهم وزجهم في السجون ، مما يتيح المجال لاستمرارية الطبعة التاريخية بنموأفكارها وتداولها ، والممارسة بحرية في ميدان يخلو من الرقابة طالما انها توالي الحاكم ( ولي الأمر) وفقاً لتعاليمها الروحانية .. ولتستمر النظرة الدونية للمرأة وانتقاص حقوقها واعتبارها مواطنة تابعة للغطرسة الذكورية وعنجهية الرجل ، ولجملة طويلة من المنع والحظر والممنوعات ... أفظعها تحويل المرأة بكاملها وحتى صوتها إلى عورة وتهميشها إلى مخلوق سري من المنزل إلى اللحد ..
وكانت العلمانية وديمقراطيتها الخاصة بها كهدف عصري للارتقاء بأسلوب حكم يحقق إنسانية الإنسان للرجل والمرأة معاً فالنطام العلماني يبعد الدين عن السياسة ومعتبراً أن المواطنة في أساسها هي ارتباط بأرض الوطن وللمواطن الحق الكامل في اتباع أي دين وحقه في ممارسته لشعائره الدينية علناً في دور العبادة وخارجها وكذلك حقه في الانتماء القومي وفق خصوصياته والحفاظ على طقوسه وفق معاييره الفكرية ووفق مظهره الخارجي من زيٍ وملابس والاحتفال بأعياده القومية والدينية ولكن دون تمثيل الدين والقومية سياسياً أي أن الحكومة العلمانية تضمن سلطة منبثقة من الشعب وبانتخابات نزيهة .. وتحقق المساواة بين المواطنين وعلى درجة واحدة ارتباطاً بأرض الوطن وليس بانتماء عقيدي أو قومي وسيكون للمرأة كامل حقوق المواطن من الرجال وستحتل دورها كما الرجال وتشارك في بناء الوطن بدون أي انتقاص من قيمتها كامرأة ....؟
ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أن النظام العلماني لن بل ومن المستحيل أن يطبق على شعوب لم تصل إلى مستوى ثقافي رفيع ووفق تفكير راقٍ خارج نطاق الروحانية آي أن تصل تلك الشعوب إلى تفكير علمي وعلماني بجدارة وليس بالتلقين .. وكما ورد في مقال د . عبد الله حنا وبعنوان ( من ذكريات يوسف أبيض ببيلا تقيم مولداً بذكرى ثورة أكتوبر في روسيا..! ) نشر في العدد 323 – 2/1/2008 من صحيفة النور .. عن وقائع جرت في اجتماع رسمي لأعضاء من الحزب الشيوعي السوري (..قام يوسف أبيض – أبو رياض ) بزيارة قرية حمورية برفقة أحمد المسؤول عن منظمتها .. عقد الاجتماع في بيت بائع الفلافل أبو محمود، وتحدث فيه أحمد عن المشاريع الاستعمارية. وعندما حان وقت صلاة العشاء قام الجميع لآداء الصلاة سوى أبي رياض ...!) الحدث الثاني وقع عام 1955 وفي قرية ببيلا ( حدّث أبو رياض الثلاثة – وهم آذن مدرسة وطالب وعامل نسيج الذين انجرفوا بتأثير الموجة القوية التي أحدثها نجاح خالد بكداش في الانتخابات خريف 1954 – حدثهم أبو رياض عن ثورة اكتوبر وقيام الاتحاد السوفييتي ، ملاحظاً أن الثلاثة التهبت مشاعرهم من حديثه , في وقت كانت محبة الاتحاد السوفييتي المؤيد للقضايا العربية تغزو أفئدة الملايين من أبناء العروبة . فقال الطالب : لعيونك أبو الروض سنحتفل بثورة أكتوبر على الطريقة الرفاعية . وأردف الآذن وسنقيم مولداً ....!
...... دعا هؤلاء الثلاثة أهل ببيلا لحضور المولد ....ومع قرع الطبل أخذ الناس يتجمعون ...لإقامة المولد على شرف صديقنا الكبير الاتحاد السوفييتي ..!؟)
وفهم العلمانية كما فَهِم بعض الشيوعيين الماركسية والمادية سيكون من الصعب بل ومن المستحيل تطبيق العلمانية في المدى المنظور....؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الشرف بلا شرف ...!؟
- التغيير في الإسلام ...3...؟
- اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود ال ...
- ألحجاب ...عقاب أم ثواب أو ....؟
- التغيير في الإسلام ...2...؟
- تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟
- التغيير في الإسلام ....1...؟
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟
- التلقيب في الإسلام ..2...؟


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - العلمانية وحقوق المرأة....؟