أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - غالي الثمن














المزيد.....

غالي الثمن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا إنقطعت رسائلنا.؟...لماذا إنقطعت عطايانا ؟
هل أصبحنا شخصين مملين؟
هل أصبحت حياتنا متشابهة كحبات المطر وأوراق الشجر .؟
.... لماذا ولماذا هل إنكشفت عوراتنا هل أصبحت عيوبنا مكشوفة؟
لماذا إنفجرنا فجأة مثل قنبلة هيديوروجينية و أصبحنا الآن مثل رماد نار خامدة .؟
؟... لماذا كسرنا أنفسنا ثم أصبحنا معتلين على بعضنا ...ماذا ينفعنا لو بقينا صامتين .
آه لو بقينا أصدقاء ؟ وآه لو تدينا جميعا بدين الوثنية ؟

لماذا إنقطعت هدايانا ألم تكوني قد صليتي من أجلي؟
وأنا من أجلك كتبت النثر والكلمات الشاعرة ...حقا مضحكون نحن مثل مهرجين ومثل ممثلين خائبين .

لماذا توقف الجدول وجف النهر وجفت الدماء في عروقنا فجأة ؟
...لقد تعارفنا في يوم وليلة وضحاها ثم اصبحنا بعيدين وكأننا في قارتين متباعدتين بعد أن إقتربنا من بعضنا البعض ولمسنا كل شيء وفتحنا مغارة علي بابا وسرقنا منها الؤلؤ والولو والجواهر والحلي والذهب.
لماذا توقفت سفننا فجأة عن الإبحار بعد أن أبحرنا بعيدا وبعيدا هل أخافتنا الحيتان ?
ولماذا أنا واهم جدا ولماذا أنا محتار ؟
أنا متعب جدا والكلام أصبح لايشفي غليلي أنا منهار كسد مائي يريد أن يغرق معه كل الذين من حوله أنا رجل ضيعتني الكتب والقرآت الكثيرة ليتني بقيت وثنيا لم أتدين بدين ومذهب الحرية والديمقراطية أو جعتني السلاسل وهي تلتف حول خصري وأو جعتني الأثقال وهي تتشبث في قدمي .

لماذا أنا مثل الذهب والؤلوؤ موجود وغالي الثمن ولا أحد يستطيع شرائي ؟
يا ليتني كنت رخيصا ومعتوها حتى يقتنيني الجميع !

ما زلت حتى هذا اليوم بلا وطن وبلا كتاب وبلا رؤيا أنا أعمى الرؤية والبصيرة أنا لا أسمع ولا أتكلم أقصد أنني كنت أسمع كثيرا وأتكلم كثيرا ولكن بعد اليوم سأسكت يوما كاملا لن أرى فيه أحد ولن أكلم إنسيا وسأرمز بيدي وأصوم عن التفكير كباقي التسعه وتسعين %من العرب لعل أحدا يشتريني أو يبيعني بثمن بخس دراهم معدودة فأنا تجارة كاسدة وأصبحت أشعر أنني خسرت الحياة وكل شيء .


أما أنت فما خسرت لقد ربحتي من وقتي كثيرا ومن زيت شبابي نلتي كثيرا وبعتي كثيرا وربحتي كثيرا .
وأنا وحدي غالي السعر ولا أحد يشتري رجلا غالي الثمن له مبادىء وعنده كبرياء .
الرخيصون في هذا اليوم مطلوبين جدا وعليهم أزمة بيع وشراء ...ولهم مندوبون في كل مكان وعلماء دعاي ة وإعلان ووكلاء للشيطان



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه
- الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا
- الديانات السماوية
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني
- الانسان يجهل حقيقته
- بدأوا حياتهم بخيانة وإنتهت بخيانة
- الأدب العربي الكاذب
- التمثيل الثقافي
- أدباء أحرقوا كتبهم
- أحب وأكره وأعشق
- المسلمون يكذبون على الله
- الصحافة الكثيرة الأدب
- الشاعر محمد الحيفاوي1
- صحيفة الحوار المتمدن صحيفة قليلة الأدب
- أساتذة الجامعات العرب
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - غالي الثمن