حوار حول أخطاء القرآن 1


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

أنقل لكم حوار دار بيني وبين أحد متابعي واسمه MohammadAli على حلقاتي حول أخطاء القرآن في أحد المواقع:

MohammadAli
------------
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ وَلاشَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ. الَّذِي بَعُدَ فَلا يُرى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى.
الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدانا لِهذا، وَما كُنا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَأَمِينِكَ وَصَفِيِّكَ، وَحَبِيبِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكِ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ وَأَزْكى وَأَنْمى وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ماصَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأَهْلِ الكَرامَةِ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِكَ.
"يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"
أطلعت على بعض من الكتاب المشار إليه في هذا الموضوع: الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم.
قبل أن أشرع في قراءة الكتاب توقعت بأني سأقرأ شبهات "قوية" وجديدة. لكن وجدت كتابا مليء بالمغلطات والشبهات المختلقة و قتلا لمبادئ وأساسيات البحث العلمي وهذا ليس بغريب على أي شخص متحامل يريد أن يعيب الخصم بأي طريقة كانت.
الكاتب يتهم المسلمين بأنهم لا يتقبلون النقد في القرآن لأنهم يرون بأنه كلام الله. وهنا مغالطة كبيرة. كون أنهم يرون بأنه كلام الله لا يعني بأنهم لا يتقبلون النقد. ابحث في الإنترنت وسوف تجد ماشاء الله من الردود على من يقول بتحريف القرآن أو من يعتقد بوجود أخطاء فيه. لولا أنهم يتقبلون النقد لما تصدوا للتعليق.
وتقول بأن المسلمين ولأنهم يعتقدون بأن القرآن منزل من عند الله فهم يرفضون فكرة وجود أخطاء في القرآن وأنا لا أنكر هذا. من يؤمن بأن القرآن من الله لن يتوهم بأن فيه خطأ. ولأكثر من 1400 سنة لم يأت أي شخص استطاع أن يثبت عكس ذلك: لا زنديق من زنادقة قريش ولا بروفيسور واهم في جامعة غربية. لكن ألا ترى أنك أنت أيضا (ولأنك تتبنى فكرة بأن القرآن كباقي الكتب السماوية ليس كلام الله بل كلام الناس عن الله) فإنك تريد قسرا إثبات نظريتك حتى لو جئت بعمل مثل هذا الكتاب الذي يفضح تحاملك على القرآن؟
أول شيء يستوقفك عند قراءة الكتاب هو العنوان: الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم. فإذا شرعت في قراءة الكتاب تجد بأن الكاتب لا يفرق بين الأخطاء اللغوية والأخطاء الإملائية والأخطاء النحوية. عجبي!!!
الكاتب لم يستخدم القرآن الكريم كمرجع بل استخدام قرآنا آخر قام هو بتجميعه حسب التسلسل الزمني. كلامه حول ترتيب القرآن يحتاج إلى تعليق منفرد وسواء اختلفنا مع الكاتب أو اتفقنا في فلسفته حول ترتيب القرآن فالأمانة العلمية تقتضي أن يعلق على القرآن كما هو لا كما رتبه هو (هذا العمل يعتبر تزويرا وتحريفا للقرآن الكريم).
بغض النظر عن الإختلاف حول كيفية جمع القرآن فالمسلمون مجمعون على أن ترتيب القرآن الموجود هو كما يريده الله سبحانه وتعالى. وإعادة ترتيبه يغير الكثير من المعاني وأجزم بأن هدف الكاتب من ترتيب القرآن بالتسلسل التاريخي هو لتحريف المعاني ولخلق عيوب عجز عن إيجادها في القرآن الذي يقرآه المسلمون. ولما بحثت عن أسباب ترتيب القرآن بالتسلسل الزمني وجدت بأن الكاتب قام بمحاولة ترويج لقرآنه منذ 2012 محاولا إيهام الآخرين ومنهم المسلمين بأنه يقوم بعمل عظيم يخدم الإسلام. بالطبع لم تنجح المحاولة وهاهو اليوم بكتابه عن الأخطاء اللغوية يفضح نيته من ترتيب القرآن.
قبل أن أكتب تعليقي عن الكتاب لابد من الإشارة والتذكير بأن القرآن ليس ولا يمكن أن يكون كتابا مبسطا بحيث يستطيع كل من يقرأه أن يفهم مغزى كل آية كما يطالب المبطلون. ولو كان مبسطا لكان الكاتب أول من يستخدم "لغته المبسطة" للإثبات بأن القرآن ليس سماويا.
أيضا آيات القرآن تفسر بعضها بعضا وتفسير القرآن بالقرآن يقول به جميع المسلمين. لكن المشككين حين يتم الرد على شبهاتهم بآيات آخرى يقولون أن هذا الأسلوب هو لوي لعنق الحقيقة.
المضحك أنه حتى البشر "الذي ينتقد بعضهم القرآن" يتبعون هذا النهج كثيرا. فالكتب العلمية مليئة بالمطلحات التي تحتاج في الرجوع إلى مكان آخر لمعرفة المعنى الحقيقي للمصطلح.
أيضا المعنى المقصود لأي جملة عربية مرتبط بتركيبتها اللغوية. حين تقول ما أجمل السماء بفتح اللام في كلمة "أجمل" فالمعنى مختلف كليا عن لو كانت نفس اللام مرفوعة. واحدة معناها ماهو أجمل شيء في السماء بينما معنى الأخر: يا لجمال السماء.
ولتبسيط الفكرة لنأخذ مثلا الآية الكريمة:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ
حين يأتي جاهل لهذه الآية ويتوهم بأن المقصود منها أن الله يخشى العلماء فهو سيقول أن في الآية خطأ لغوي. لأن الله وهو الفاعل جاء منصوبا.
إذا لابد من فهم المقصود من الآيات قبل إثارة الشبهات أو تصديقها. وهذا ما لا يقوم به مثيري الشبهات. إما لجهل وإما لأن الهدف ليس الحقيقة بقدر ماهو أهداف أخرى.
ولنرجع لتاريخ اللغة العربية. سواء في العصر الجاهلي أو صدر الإسلام كان العرب يتكلمون بفصاحة. لم تكن هناك قواعد لغة عربية مكتوبة. الناس تتكلم الفصحى بسليقتها. لم يتم كتابة قواعد اللغة العربية إلا في عصر أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب حيث علمه لأبي الأسود الدؤلي.
إذا لو افترضنا "جدلا" بأنه كانت في القرآن أخطاء لغوية لانتبه لها العرب آنذاك ومنذ اليوم الأول. وإذا كان محمد يلحن في العربية (كما يزعم المبطلون) لانتبه أغلب باقي العرب. بل ولوجدها الكفار والملحدين آنذاك فرصة لإثبات بأن القرآن ليس منزل من السماء. هل ستكون هناك حجة أقوى عند العرب من الأخطاء اللغوية لإثبات أن القرآن ليس من عند الله؟
ونعرف بأن محمدا بلغ القرآن على مراحل. أقصد أنه كان يبلغ آيات في كل مرة ينزل عليه الوحي. لنفترض بأن هناك خطأ في الآيات ألم ينتبه لها أي من العرب آنذاك؟
وهل يقبل عاقل ان يقول انسان أن القرآن من كتابة البشر وهو يرى بأن أوامر القرآن ونواهيه ليست من التي توافق هوى النفس؟
لماذا يفرض الناس على أنفسهم صيام شهر كامل؟ ودفع اموالهم صدقات؟ والصلاة خمس مرات في اليوم؟
ولو ان القران كتبه محمد لاتبع نظاما مختلفا. ولكان نظام القرآن هو التسلسل الزمني الذي ادعيت أنك قمت به.
إذا أردت أن تأتي بفرضية فادرسها دراسة كاملة وقدم أدلة تثبت فرضيتك.
الكاتب يقول في مقدمة قرآنه المزور: "ولد النبي محمد (واسمه الحقيقي هو قثم بن عبد اللات)"
هل هذا كلام شخص أكاديمي؟
أنا لن أناقشك في هل كان اسمه قثم فهذا بحث آخر. لكن تعرف بأن كل المسلمين وغير المسلمين يعرفون بأن اسم النبي محمد. من قال بأن اسمه قثم هم شواذ. وإذا كنت تميل لتصديقهم أليس من الأمانة الأدبية والعلمية أن تقول على أقل تقدير: ويقول البعض أن اسمه قثم؟
هذا ليس فقط يدل على توجهك المتحامل بل أيضا على عدم احترامك أو جهل للنهج العلمي والأدبي في البحث والنقل.
الكاتب يقول أن 20% من آيات القرآن مبهمة.
عدد آيات القرآن الكريم 6263.
فالكاتب يقول بأن 1240 آية مبهم. هل هناك من يصدق هذا الكلام؟ لكم الحكم.
مما يقوله الكاتب: (الأخطاء الإملائية ونظرية السر الإلهي: هناك عدد كبير من الأخطاء الإملائية في القرآن. ونحن لا نتعرض إلى اختلافات الإملاء العثماني عن الإملاء المتبع منذ أكثر من الف سنة. وما يهمنا هو كتابة نفس الكلمة في القرآن بصور مختلفة من آية إلى اخرى. ولكثرتها قمت بتجميع قدر كبير منها في القسم الأول من هذا الكتاب).
لنفترض بأن هناك أخطاء إملائية فهل الخطأ في القرآن أم في من كتبه؟ الله سبحانه وتعالى لم ينزل كتابا مكتوبا. البشر هم من كتبوا الآيات ولذا لا يمكن أن تحتج على القرآن.
من البديهيات أنك لا يمكن أن تحاجنني بشيء تنسبه أنت لي بينما أنا لا أؤمن به. الكاتب يورد رويات ضعيفة لا يتفق عليها كل المسلمين. ليس هناك ثقافة أو دين وشعب في العالم تكون كل كتبه خالية من الشوائب. واستخدام روايات ضعيفة للإستدلال لايدل إلا على إفلاس فكري ناهيك عن كونه منافيا لمبدأ البحث العلمي.
يحتج الكاتب لتعزيز وجهة نظره باختلاف كتابات القرآن.
الإحتجاج باختلاف الكتابات سخيف جدا ويدل على افلاس الكاتب. الكتاب لم ينزل مكتوبا حتى تقول بأنه به أخطاء. إذا وجدت أخطاء في بعض الطبعات فغلطة الكاتب وليس غلطة المصدر.
ليس ذلك فحسب فالكاتب يزج بكل ما يعتقد بأنه يضعف القرآن. على سبيل المثال هو يورد آيات يزعم بأن الشيعة أو السنة تقرآها بحذف كلمات أو إضافة كلمات!!! من لديه إطلاع على القرآن الكريم يعلم بأن الشيعة والسنة متفقون على قرآن واحد. وأتحدى أي إنسان في شرق الآرض أو غربها يأتي بقرآن غير الذي يقرأه السنة أو الشيعة. وجود روايات ضعيفة عند الفريقين عن نقص أو زيادة لا يلتفت له أي إنسان منصف. طبعا وعلى فرض أن هناك آيات ناقصة أو زائدة لا يعني أن هذا خطأ لغوي. أليس كذلك أيها الدكتور؟
أخير هذه مصادر للرد على ما يزعم به أخطاء لغوية أو نحوية في القرآن :
http://laithgharaibeh.blogspot.com/2.shubuhat.html
http://www.alukah.net/library/0/89578/
صدق الله العظيم حيث يقول:
أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ.
مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ ۖ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ۖ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ
.
وكان ردي
-------
شكرا على المداخلة
انت قرأت كتابي بالصورة المعكوسة التي قرأت بها القرآن
فالقرآن عندك كلام الله إذن.....
(وهو كلام عقائدي لا دخل لي به ولا علاقة له بالموضوع... وبرهان ذلك انك تبرهن على صحة القرآن بالقرآن كما في الآية الأخيرة. وعندي سؤال: من قال لك ان القرآن كلام الله؟ هل لديك تلفون الله؟)
سامي ينتقد كلام الله إذن.....
أعطيتك روابط حلقاتي عن أخطاء القرآن
آخر حلقة هي https://www.youtube.com/watch?v=iAFLlbMu5Dc
انتظر الحلقتين الأخيرتين يوم الأربعاء ويوم الخميس الساعة 21 بتوقيت لندن
نهارك سعيد
.
وكان رد MohammadAli
------------------
العفو دكتور
الخطأ "اللغوي" يظل خطأ سواء اعتقدت بأنه من الله (كما أعتقد أنا) أو من كلام البشر (كما تعتقد أنت).
والقرآن الكريم خالي من أي خطأ "لغوي" وللآن لم يستطع أحد أن يثبت عكس ذلك بما فيهم كتابك.
وأنا لم استشهد بالآيات الكريمة لإثبات صحة القرآن ولم أشر لذلك بأي شكل. ولست جاهلا حتى استشهد بالقرآن لمن لا يؤمن بالقرآن.
أنا أوردت الأيات الكريمة لهدف آخر أرجو أن يكون تحقق، إن لم يكن معك فمع غيرك.
من قال لي ان القرآن كلام الله؟
آخر واحد أثبت لي بأن القرآن هو كلام الله هو أنت في كتابك. لأني وجدتك عجزت أن تجد فيه عيبا وخطأ واحدا. فشكرا لك.
ولا داعي للسخرية باستخدام عبارات مثل هل لديك تلفون الله. هذه عبارات قد تتحدث بها مع جاهل. وعيب في حقك أنك تستخف عقول الآخرين. إذا لديك حجة قوية فتفضل بها.
.
وكان ردي
-------
أخي الفاضل لا اسخر ولا استخف.
تعرف مقولتي
التوراة والإنجيل والقرآن كتب بشرية. ولا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك وبراز الطيور. وكل من يقول عكس ذلك مكانه الطبيعي مصحة الأمراض العقلية
عرضت في كتابي أكثر من 2500 خطأ
إن انت تنكر وجود أي خطأ في القرآن هناك مشكلة في عقلك وعليك مراجعة مصحة الأمراض العقلية. أقولها لك بكل صراحة، بلا دوران ولا لف
تطلب الحجة؟
تابع حلقاتي لتكتشف ذلك
.
وكان رد MohammadAli
------------------
هكذا أنتم دائما. تهربون من واقعكم باتهام الناس في عقولهم. الفرق هذه المرة هذا الإتهام يصدر من شخص يصف نفسه بروفيسور في جامعة.
إذا حجتك في عدم نزول القرآن من السماء أنك "لا ترى" ينزل من السماء إلا براز الطيور فغيرك لا يرى يخرج منك إلا الخراء. ومعذرة للجميع لاستخدام هذا اللفظ فهذا هو نفس منطق الدكتور.
.
وكان ردي
-------
أخي الفاضل
في الصراحة راحة
واردت أن اصارحك. وعدم الصراحة هي التي اوقعت المسلمين في غيهم وغبائهم. لو قيل لهم الحقيقة من البداية لما تمادوا فيهما
القول بأنه لا ينزل من السماء إلا المطر والنيازك وبراز الطيور هي من البديهات التي يعرفها بياع الترمس
والفكر العقائدي عند المسلمين هو الذي اعماهم عن البديهيات فغدوا يكررون غباءهم المركب منذ 14 قرن وها نحن نغوص في الغائط.
نعم أكرر لك، بأنك إن لا ترى في القرآن أي خطأ فهذا برهان على انك مصاب بمرض عقلي خطير وفي حاجة لمصحة أمراض عقلية.
لا اقدر إلا أن اكون صريحا معك
لعل في الصراحة راحة لك ولي وللبشرية.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb