عرض مضمون طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 04:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

خير الكلام ما قل ودل
https://www.youtube.com/watch?v=zuOw8P4ArU8
التي يمكنكم تحميلها من
https://www.academia.edu/66901372
------------
القرآن بالعربي بالتسلسل التاريخي
بالرسم السرياني والكوفي والإملائي والعثماني مع علامات الترقيم الحديثة والمصادر وأسباب النزول والقراءات المختلفة والمحذوفات والناسخ والمنسوخ والمعاني والأخطاء اللغوية والقراءتين السريانية والعبرية
تقديم وتحقيق
الدكتور سامي عوض الذيب أبو ساحلية
مدير مركز القانون العربي والإسلامي

تتميز هذه الطبعة بالخصائص التالية:
- تُقَسِّم القرآن إلى جزأين. الجزء الأول بعنوان "القرآن المَكِّي" ويتضمن 86 سُورَة يعتبرها المسلمون "نزلت" في الزمن المَكِّي ما بين 610 و622، أي قبل الهجرة. والجزء الثاني بعنوان "القرآن المدني" ويتضمن 28 سُورَة يعتبرها المسلمون "نزلت" في الزمن المدني ما بين 622 و632، أي بعد الهجرة. وتشير إلى الآيات المدنِيَّة التي أُقحِمت على السُوَر المَكِّية، والآيات المَكِّية التي أُقحِمت على السُوَر المدنِيَّة. وكل آية مَكِّية دلَّلنا عليها بحرف م (أي نزلت قبل الهجرة)، وكل آية مدنِيَّة دلّلنا عليها بحرف هـ (أي نزلت بعد الهجرة). وهكذا يمكن للقارئ التفريق بين الآية المَكِّية والآيات المدنِيَّة بسهولة. ولا توجد حتى يومنا هذا طبعة عربية أو ترجمة للقرآن تعطي هذه المعلومات باستثناء طبعتها وترجماتنا. فعلى سبيل المثال: في الآية م2-68: 16 حرف الميم يشير إلى أن الآية مَكِّية، والرقم 2 يشير إلى رقم السُورَة بالتسلسل التاريخي، والرقم 68 يشير إلى رقم السُورَة بالتسلسل الاعتيادي في القرآن المتداول، والرقم 16 يشير إلى رقم الآية. وفي الآية هـ2-68: 17 حرف الهاء يشير إلى أن الآية نزلت بعد الهجرة، والرقم 2 يشير إلى رقم السُورَة بالتسلسل التاريخي، والرقم 68 يشير إلى رقم السُورَة بالتسلسل الاعتيادي في القرآن المتداول، والرقم 17 يشير إلى رقم الآية. ويلاحظ هنا أن الآية 17 أقحمت على سُورَة تعتبر مَكِّية.
- تُرتِّب سُوَر القرآن وفقًا للتسلسل التاريخي في الجزأين المذكورين. وهذا يُبيِّن تطور القرآن من نص أخلاقي إلى نص تشريعي، يتناول الأحوال المدنِيَّة من زواج وطلاق وميراث وديون، ويتكلم عن زي المرأة، وأحوال العبيد، والسلم، والحرب، وأهل الكتاب وغيرها من المواضيع التي تمس علاقة الأفراد بعضهم ببعض، وعلاقتهم بالدولة، وعلاقة الدولة بغيرها من الدول. وهذا الترتيب يسمح برؤية تطور مواقف القرآن، وهو الأمر الذي لا تسمح به البتة الطبعة المعتادة للقرآن التي ترتب السُوَر غالبا ترتيبا تنازليا وفقًا لطولها.
- تعرض نص القرآن في أربعة أعمدة متوازية وفقًا للرسم الإملائي والعثماني والكوفي المُجَرَّد والسرياني بالخط السرطو الرهاوي المُجَرَّد. ويُعرف الخط السرياني السرطو عند كتابة العربية بالكرشوني، وهو الأسهل على القارئ والأكثر تداولًا في كتابة المخطوطات العربية بالحروف السريانية. والرسم الكوفي يبين صعوبة قراءة القرآن، مما أدى إلى زيادة احتمال الرسم لقراءات مُخْتَلِفة. والرسم الإملائي الحديث يسهّل القراءة لمن لا يعرف الرسم العثماني المزدحم بكثير من الرموز الخاصة، التي تحتاج إلى تعليم وتدريب مخصوص. هذا ويمكن تحويل الخط الكوفي إلى الخط الحجازي باختيار هذا الخط أو ذاك. ولظهور الخط الكوفي والحجازي والسرياني بصورة صحيحة يجب تحميل وتركيب هذين الخطين في حال مطالعة هذه الطبعة وفقًا لنظام وورد word. وفيما يخص الرسم السرياني (الكرشوني)، فالهدف منه توفير نسخة افتراضية للقرآن لو كان قد كتب أصلًا بالسريانية وفقًا لنظرية الأستاذ كريستوف لوكسنبرغ التي سنعود لها لاحقًا. وقد قام بعمل الرسم السرياني (الكرشوني) السيد نضال رستم الباحث في اللغة السريانية والتاريخ وتكرم بإهدائه لنا خدمة للباحثين، وهو وحده يتحمل مسؤولية هذا العمل، وهو لا يدعي العصمة، خاصة أنه أول من قام بهذا العمل الفريد. فله منا جزيل الشكر.
- تُدخِل في النص العربي للقرآن علامات الترقيم الحديثة: النقطة، الفاصلة، علامة الاستفهام، الخ ... فالطبعة المعتادة للقرآن لا تحتوي على هذه العلامات، الأمر الذي يجعل القراءة شاقة. فالقراء لا يعرفون أين تبدأ الجملة أو أين تنتهي، خاصة ان أرقام الآيات لا تدل دائمًا على انتهاء الجملة، وكثير من الآيات تتضمن أكثر من جملة، تصل إلى 18 جملة في الآية هـ87-2: 282 التي هي أطول آية في القرآن.
- تُشير إلى نواقص (محذوفات) وتفكك النص عن طريق إدخال العلامتين التاليتين: علامة [...] للنواقص التي تم ملؤها في الهوامش إعتمادًا على المفسرين عبر نظرية الحذف والتقدير، وعلامة [---] للتفكك، أي غياب الروابط بين عبارات القرآن، ناهيك عن ارتباك النص القرآني الذي تم علاجه من خلال نظرية التَّقديم والتَّأخير. وقد تكون ظاهرة النواقص والتفكك، وهي كثيرة جدًا، دليلا على أن نص القرآن قد خضع لتغيير أو تعديل قبل أن يصل إلينا في شكله الحالي. وتذكر المصادر السنية والشيعية أن أكثر من نصف القرآن قد اختفى ("بمشيئة إلهية"، وفقًا لتلك المصادر). أما هذه الإشارة ~ فقد اعتمدناها للدلالة على التذييل، أي ما أضيف من كلمات أو عبارات إلى الآيات للحفاظ على السجع، أو ما يسمى بالفاصلة، التي لا علاقة لها بالنص في كثير من الأحيان، فأصبح التذييل أقرب إلى الحشو.
- تحدد النصوص اليهودية أو المسيحية أو غيرهما السابقة للقرآن التي تشبه بعض محتواه ربما اقتبس منها أو تأثر بها كاتب القرآن. فيمكن اعتبار قرابة 80% من القرآن له شبه مع نصوص معروفة لنا.
- تُشير إلى أسباب النزول السنية والشيعية، أي الظروف التي أحاطت نزول الآيات. وهذا يساعد على فهم معنى هذه الآيات التي هي في كثير من الأحيان مقتضبة ومفككة الأوصال.
- تَذكُر القراءات السنية والشيعية المُخْتَلِفة في القرآن. فأكثر من نصف آيات القرآن دخلت عليه اخْتِلافات، وعدد كبير من كلماته قُرئت بطرق مُخْتَلِفة، تصل في بعضها إلى أكثر من عشرة اخْتِلافات، من قِبَل علماء المسلمين، أو حتى من قِبَل محمد ذاته. الأمر الذي يؤدي إلى معانٍ مُخْتَلِفة. ومن المعروف أن الاخْتِلاف في المبنى يؤدي إلى اخْتِلاف في المعنى.
- تُشير إلى الآيات القرآنية المنسوخة والآيات الناسخة وفقًا للمصادر الإسلامية. وهذا يبين أن كثيرا من الآيات المتسامحة في القرآن تعتبر آيات منسوخة بآيات قرآنية أخرى، وفقًا للمصادر الإسلامية.
- تحدد معاني الكلمات التي يَشْكُل فهمها، مرتكزة أحيانًا على ما يُسمَّى بالقراءة العبرية والسريانية. حين لا يمكن تفسير الكلمة باعتبارها كلمة عربية، ونحن إذ نذكر قراءة لوكسنبرغ لبعض الكلمات اعتمادًا على اللغة السريانية، لا نتبنى بالضرورة وجهة نظره، تمامًا كما نشير إلى تضارب الفهم عند بعض المفسرين. فنحن نفتح المجال لجميع الآراء تاركين للقارئ إعمال العقل.
- تُشير إلى تواتر كلماته أو فرادتها محدِّدةً معناها، خاصة عندما تكون هذه الألفاظ أو العبارات فريدة، لم يتم ذكرها إلا مرَّة واحدة.
- تشير في الهوامش إلى أكثر من 2500 من أخطاء المصحف اللغوية بصورها المُخْتَلِفة في آياته، وتطرح أسئلة بخصوص بعض الآيات المبهمة بهدف الوصول إلى فهم النص القرآني الذي يستعصي في جملته على الفهم.
- تعتبر أهم مصدر للقراءة السريانية التي قام بها الأستاذ لوكسمبرغ الذي اجريت معه أكثر من 150 مقابلة متوفرة على قناتي. كما تعتبر أهم مصدر لآراء الأستاذ مجدي حسين، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الإسكندرية، الذي تكرَّم مشكورا بإرسال كل كتبه ومقالاته المنشورة وغير المنشورة حول القرآن لكي استفيد منها في إعداد هذه الطبعة. وقد ذكرت اسم كل منهما أكثر من 1200 مرَّة في هوامش هذه الطبعة.
- تتضمن في نهايتها فهرسًا لجميع الأعلام وأهم المفاهيم في القرآن لتسهيل عملية البحث.