ادعموا حملة الترشيح لنبي جديد


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

اطلقت حملة "الترشيح لنبي جديد"
http://www.ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx?pid=919
.
وقد قمت بتسجيل شريط مع قناة جسور عن هذه الحملة
https://www.youtube.com/watch?v=2T-P3T9zoEk
.
فأرجو من جميع قرائي على الأقل زيارة صفحة الحملة
وإن اتفقوا معها، أرجو امضاءها
.
اكيد سوف يرى البعض في هذه الحملة خطوة جنونية
ولكن لا تنسوا بأن المجنون يحتاج إلى مجنون مثله ليناقشه
ولكي يتغلب عليه، يجب ان يكون أكثر جنونا منه
عالمنا العربي والإسلامي اصبح مجنونا
فما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال وافغانستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره عمل عقال
لقد اصيبت شعوبنا بالجنون
ولا بد لذلك من حملة مجنونة لتيقظه من جنونه
.
بطبيعة الحال لا اتصور ان الدول العربية والإسلامية سوف تقبل بفتح باب الترشيح لنبي جديد
فهي تعتبر الإسلام دين الدولة، وتعتبر الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع
ولكن هذا هو سبب الخراب الذي يعم عالمنا العربي والإسلامي
فالنص على ذلك في الدساتير يعني ان تلك الدول لا تعامل الناس على أساس المواطنة، بل على أساس المعتقد... ومن هنا جاءت الطائفية
ولذلك اصبح كل شخص ينظر إلى الآخر نظرة عدو... وليس نظرة رفيق درب وزميل في العمل والدراسة والوطن
وهكذا تنعدم الثقة بينهم... وتبدأ الصراعات التي تعصف اليوم بتلك الدول
.
ولذلك يجب ان نطالب بإلغاء المادة الدستورية التي تقول بأن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع
يجب ان نبني دولة المواطنة
وهذه هي مهمة النبي الجديد الذي اطالب بإختياره بدلا من محمد الذي قسم مجتمعاتنا بين مؤمن وكافر، بين مسلم واهل كتاب ومن هو ليس أهل كتاب ... وهكذا زرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد مع ما نراه من مصائب: الغزوات والسبي والسلب والرق وتدمير الحضارات
وهذه المادة الدستورية تخالف المادة الثانية من وثيقة حقوق الإنسان:
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين .... دون أية تفرقة بين الرجال والنساء.
كما تخالف المادة 18 من تلكل الوثيقة:
لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
والدول العربية والإسلامية تميز بين المواطنين على أساس الدين وعلى أساس الجنس... ولا تعترف بمبدأ الحرية الدينية.
.
الهدف من هذه الحملة هو توعية القراء وشعوبنا بأن الدين الإسلامي لم يعد صالحا كدين للقرن الواحد والعشرين
وأن النبي محمد لم يعد صالحا كنبي للقرن الواحد والعشرين
لا بل أن الدين الإسلامي لم يكن أبدًا صالحًا للبشرية
ومحمد لم يكن ابدًا صالحا كنبي للبشرية
لأن الإسلام ومحمد فرقا بين الناس وخلقا الشقاق والنزاعات بينهم... وهما سبب تأخر مجتمعاتنا على جميع الأصعدة منذ القرن السابع الميلادي حتى يومنا هذا.
وقد اصبحا خطرا يهدد البشرية جمعاء.
.
هناك من احتج على استعمال كلمة نبي... فهل تحتاج البشرية لنبي جديد؟
كلمة نبي فرعونية. وتعني السيد. وكل فراعنة مصر يحملون لقب نبي
وما زالت هذه الكلمة تستعمل في الحبشة للدلالة على رئيس القبيلة
وفي نظري لا علاقة للنبي بالله. هو عندي شخص يطلق صفارة الخطر
ويمكن مقارنته بما يسمى Ombudsman
لماذا اذن نترك الكلمة لأتباع الديانات الثلاث؟ اكيد تعرفوا المثل: اقلي السمك بزيته. يجب ان نقلب المفاهيم.
.
ادعموا اذن حملة "الترشيح لنبي جديد"
http://www.ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx?pid=919
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb