تحويل الأزهر إلى مصحة امراض عقلية


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

وصلتني اليوم رسالة من صديقة من الجزيرة العربية تعطيني رابطين لمقالين
http://www.elbilad.net/flash/detail?id=32850
http://www.aleqtisady.com/saudy/171499.html
حول تغريدة للكاتب الليبرالي محمد المهنا أبا الخيل الذي يعمل في صحيفة “الجزيرة” يقول فيها: “أنا لي رأي ويجب أن يناقش شرعياً، الإنسان 80% منه ماء، والماء ليس غذاء بل هو واسطة، لذا أجد الصيام عن الماء مضرًّا، لذا ربما على الفقهاء إجازة شرب الماء في رمضان فهو لا يغير علمياً في تركيب الإنسان الكيمائي، لكنه يرطب البدن فقط”.
فشن مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” انتقاداً حاداً عليه، قبل أن يتراجع عن موقفه بأنه كان واهماً، وأن تغريداته فُهمت خطأ.
وأضاف أنه وجه فقط تساؤلا لأهل الشرع حول الرخص المتاحة في حال شعر المسلم بخطر يهدد حياته من الصيام في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المملكة إلى 50 درجة مئوية، كاشفاً عن أنه سيقوم بمسح هذه التغريدات المسيئة للفهم، على حد قوله.
.
وقد اضافت الصديقة المراسلة تعليقا:
ههههه مسكين اعتذر لانه عارف مصيره
حالنا يحزن
.
وكان ردي عليها
------------
أنا حاليا في فرنسا لحضور مؤتمر
وصلت يوم الأحد وكان من المفروض ان اعود إلى سويسرا هذا الصباح. ولكن حدث ما لم اكن توقعه
فقد قرر عمال القيطارات في فرنسا الإضراب عن العمل ليومين ... احتجاجا على قانون العمل الجديد الذي تبنته الحكومة دون الرجوع لا للبرلمان ولا للشعب. مستعملة مادة دستورية خاصة كان من المفورض استعمالها فقط في حالات اضطرارية
والنتيجة يجب ان أبقى في فرنسا غصبا عني ليومين إضافيين
.
عندنا في سويسرا لم ارى أبدا خلال 47 سنة من الإقامة فيها اضراب واحد لعمال القيطارات. وهنا في فرنسا الإضطرابات تتوالى ...
هذه اول مرة اقع في فخ الإضراب... واحس بالإحتقار نحو فرنسا
ملايين المسافرين يجبرون على تعطيل اعمالهم
لماذا في سويسرا لا نضرب، وفي فرنسا يضربون ... رغم تقاربهما الجغرافي والثقافي؟
هل تعرفين السر؟
عندنا في سويسرا الشعب يصوت على القوانين. كل اسبوع عندنا تصويت على مستوى القرية أو المدينة، والمقاطعة، والحكومة الإتحادية
وفي فرنسا البرلمان والحكومة يصدرون قوانين دون استشارة المواطنين
والنتيجة غضب الشعب وتوالي الإضرابات وتعطيل المصالح.
.
مفكر يسير في قافلة جمال بدلاً من ان يقودها لا يستحق لقب مفكر
وشعب يجبر مفكرا على التراجع عن رأيه خوفا من رد فعل القافلة لا يتسحق مفكرين
وشعب لا يستعمل عقله لا يستحق الحياة
في الإسلام الشعب لا رأي له ولا يحق له ابداء رأيه. ولا مكان للمفكر الحر فيه.
ولا يحق للشعب الإضراب كما يفعل الشعب الفرنسي
والنتيجة تحويل الشعب إلى قوافل جمال يقودها حمار خريج معاهد دينية مهمتها تخريج حمير
مع المعذرة للجمال والحمير
.
فاطمة ناعوت وغيرها من المفكرين المصريين والعرب يسارعون في التراجع والإعتذار... عندما يبدون رأياً يخالف المؤسسة الدينية.
فالقضاة والمحامون لهم بالمرصاد.. كل منهم يتودد للمؤسسة الدينية المهيمنة على المجتمع
تحولت مصر إلى قافة جمال يقودها حمار على رأس مؤسسة الأزهر
مع المعذرة للجمال والحمير
حكومة دينية تسيطر حتى على حكومة عسكرية
فالأزهر عنده اكثر من خمس ملايين طالب يدرسون في مدارسه من الروضة إلى الجامعة
وتكاد لا تخلو عائلة واحدة في مصر من ازهري.
فيمكنه ان يجيش ضد الدولة المصرية اكثر مما تملك هذه الدولة من جنود
.
الحل
----
اغلاق الأزهر وتحويله إلى مصحة امراض عقلية لإعادة برمجة العقل المصري وتنظيفه من أوساخ الأزهر
ونفس الأمر فيما يخص المؤسسات الدينية السنية والشيعية
وإلا: على مصر والعالم العربي والإسلامي السلام
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/JpqIST أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/GmV3Ty
كتبي المجانية http://goo.gl/cE1LSC
اشرطتي http://sami-aldeeb.com/video