الملكة رانيا واللاجئون


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

يعلمنا موقع يوريونيوز بما يلي http://goo.gl/66Vp08
الملكة رانيا العبد لله تدعو إلى إيجاد حل جماعى فعال لمواجهة أزمة اللاجئين
خلال الزيارة التي قادتها إلى مخيم كارا تيبي في جزيرة ليسبوس اليونانية، شددت الملكة رانيا العبد لله، زوجة العاهل الأردني، على ضرورة إيجاد حل جماعى فعال لمواجهة أزمة اللاجئين، ومطالبة المجتمع الدولى بدعم المنظمات الإنسانية التى تدعم اللاجئين. الحل حسب ملكة الأردن يتمثل فى تقاسم الأعباء دون تحويلها على الآخرين. “مسؤولية أزمة اللاجئين يجب ألا توزع وفقًا للجغرافيا والحدود، إنها أكبر من أن تتحملها دولة أو منطقة واحدة فقط. أعتقد أنه يتوجب علينا التفكير بطريقة إنسانية عند مواجهة أزمة اللاجئين، لأن هذه الأزمة تتعلق بأرواح أشخاص حقيقيين وبكرامتهم وليس بالحدود الجغرافية“، أضافت الملكة رانيا العبد الله.
.
تعليق سامي الذيب
------------
بعد زايرة قداسة البابا فرنسيس للاجئين في اليونان، جاء دور ملكة الأردن الأنيقة رانيا لكي تركب موجة اللاجئين لتغتنمها دعائيًا على المستوى العالمي. وفي نفس الوقت تستمر معانات هؤلاء اللاجئين الذين لا يعرفون ما المصير الذي ينتظرهم: هل سيرحلون إلى تركيا ومنها إلى بلادهم؟ أم سيبقون قابعين في مخيمات في وضع مزري لا يليق بالإنسانية؟
.
لقد قمت في نهاية الأسبوع الماضي بزيارة لباريس ورأيت مجموعة من اللاجئين الذين اقاموا مخيمًا في مساحة صغيرة بين شارعين رئيسيين محولين العاصمة الفرنسية إلى منطقة تشبه مقالب النفايات، دون أي ترتيبات للأكل والشرب والغسيل وقضاء الحاجات الطبيعية. ومن وقت لآخر تأتي جمعيات خيرية لذلك الميخم لكي توزع عليهم الطعام كما يوزع الطعام في حدائق الحيوانات.
وتقوم الشرطة بإخلاء المخيم ولكن سرعان ما يجمع اللاجئون انفسهم ويقيموا مخيمًا في مكان اخر.
.
وتتساءل ماذا ينتطر اللاجئون في اليونان أو فرنسا وغيرها من السلطات. فهذه السلطات لا يمكنها ان تعطي للاجئين حق الإقامة في اراضيها خوفًا من تدفق اللاجئين عليها وحدوث تصادم بينهم وبين المواطنين. فإن فتحت الدول الغربية حدودها لكل من يريد ترك الدول العربية والإسلامية، فلن يبقى احد في هذه الدول. ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تستوعب الدول الغربية هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين ... دون ان تعرض امنها للخطر.
.
لا البابا فرنسيس ولا الملكة رانيا قدما حلا إنسانيا للاجئين. وزيارتهما للاجئين هو استهتار بكرامة هؤلاء اللاجئين.
رغم ان الحل في متاول اليد وسهل تنفيذه في اسرع من لمح البصر.
.
وهذا الحل يكمن في اقتطاع نصف اراضي السعودية ونصف ثرواتها البترولية لتكوين محمية دولية يمكن ان تتسع إلى عدة مئات من الملايين من اللاجئين المسلمين، ويمكن تسميتها محمية اللاجئين المسلمين الدولية، علما بأن مساحة السعودية توازي خمس مرات مساحة فرنسا.
وفي هذه المحمية يمكن ارسال كل اللاجئين المسلمين كما يمكن ارسال المسلمين القابعين في السجون الغربية ذوي الميول الإرهابية والذين سيعيثون الدمار في تلك الدول لو تم اخلاء سبيلهم بعد قضاء مدة السجن. علما بأن استراليا تم استعمالها لإيواء المجرمين لإعادة تأهيلهم، وأن قرابة 70% من المجرمين في السجون الفرنسية هم من المسلمين، وأن السجون الفرنسية -- والجوامع الفرنسية -- تلعب دور المفرخة للإرهابيين المسلمين.
واسوة بما حدث في استراليا، يمكن اعادة تأهيل اللاجئين والإرهابيين المسلمين الذين يحملون معهم الأفكار الهدامة التي ادت إلى دمار بلادهم، وذلك بفتح مدارس وجامعات مع مناهج تعليمية صارمة تتفق مع حقوق الإنسان.
وإن تم تنفيذ هذا المشروع تحت رعاية الأمم المتحدة وبنظام تعليمي صارم، فسوف يتم القضاء تدريجيا على الأفكار الإسلامية الهدامة. وقد يترك السعوديون انفسهم النصف الآخر من السعودية لكي يعيشوا في هذه المحمية التي تلتزم بإحترام حقوق الإنسان. وهكذا نقضي على النظام الوهابي السعودي الذي يعتبر الممول والمصدر الرئيسي للإرهاب الإسلامي في العالم... علما بأن 60% من السعوديين يؤيدون داعش ومستعدون باللحاق بها والقتال في صفوفها --- وفقا لبعض الإحصائيات.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/JpqIST أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8
كتبي المجانية http://goo.gl/cE1LSC
اشرطتي http://sami-aldeeb.com/video