أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأمة














المزيد.....

جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأمة


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 02:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي أبو صعيليك

ليس فقط جنود الاحتلال من ارتكب جريمة قتل شباب مخيم جنين، إنما هي سلسلة كبيرة جداً ساهمت في هذه الجريمة، وتستمر مساهمتها في الجريمة الكبرى باحتلال فلسطين بطرق متعددة، في الماضي كنا نتحدث كعرب ومسلمين عن أمريكا والدول الغربية والآن أصبحت هنالك أطراف من ذوي القربى جزء أساسي من جرائم الاحتلال.

قبل 21 عاماً كانت المحاولة الأكبر لكسر إرادة المقاومة والصمود في مخيم جنين وسقط في حينها قرابة 500 شهيد فلسطيني في جريمة لا زال صداها يعري الصمت الغربي والعربي منذ ذلك الحين، واستمر حتى اليوم عجز الاحتلال الصهيوني وداعميه أمام ثبات مخيم جنين.

ولذلك تحمل الجريمة الجديدة باقتحام المخيم وقتل الشباب وهدم البيوت عدة شواهد، منها الاستمرار في الانتقام من أهل المخيم الذي أصبح رمزاً للصمود وكذلك محاولة كسر إرادة المقاومة داخل المخيم وذلك ما قد يمهد لإعادة السيطرة على الضفة الغربية وهو ما قد يكون هدف المرحلة المقبلة وذلك لعدم وجود القناعة بما يسمى "التنسيق الأمني" على الرغم من كل ما قدمته.

والمقاومة الفلسطينية في المخيم ممثلة ب"كتيبة جنين" و"عرين الأسود" أصبحت الهدف الأبرز للاحتلال، ورغم تواضع الإمكانات والدعم إلا أنها أصبحت خارج التوقعات بالنسبة للاحتلال والدليل أنها مستمرة في التزايد ووجودها بحد ذاته يزيد من دوافع الكثير من الشباب للقيام بأدوار في المقاومة، ولذلك يتبع الاحتلال في مواجهتها سياسة الأرض المحروقة.

ولذلك فإن ما حصل في المخيم قبل يومين ليس نهاية المطاف، بل إن الأحداث القادمة ليست حكراً على المخيم، فالانتقام قادم لا محالة، وقد جاء الرد سريعاً وقاسياً من خلال عملية شمال القدس عاصمة فلسطين وتحديداً في مستوطنة النبي يعقوب مساء أمس ومقتل ثمانية صهاينة على الأقل، وهي ردة فعل طبيعية على جريمة قتل الشهداء مخيم جنين، والمسؤول الأول عن هذا التصعيد هي حكومة اليمين المتطرف وقوات الاحتلال التي دائما ما تكون المبادرة بقتل الفلسطينيين.

يخطئ كل من يدعم الاحتلال عندما يراهن على قدرته على سحق المقاومة الفلسطينية، فمن يقرأ التاريخ يعلم جيداً أن الفلسطيني قد صمد منذ قرابة خمسة وسبعون عاماً ولم يتنازل عن وطنه، ولا زال مقاوماً ولن تنتهي مقاومته إلا بتحرير كامل التراب الوطني، ولن يتم ذلك إلا باستهداف المستوطن حاله كحال جندي الاحتلال لأن المستوطنين هم جزء أساسي من الاحتلال.

إن نجاح وصمود المقاومة الفلسطينية وبأقل قدر من التسليح تُشَكَّل أكبر حافز للشعوب العربية وغيرها من الشعوب الحرة بأن يكون لها دور حقيقي في الكفاح من أجل تحرير فلسطين، وسط غياب تام للجانب الرسمي العربي والذي يتعامل البعض منه مع الاحتلال كصديق وشريك سلام ويتم استقبال مسؤولي الاحتلال في عواصم الدول العربية، بينما يتم تجريم رجال المقاومة الفلسطينية ومحاصرتهم!

صحيح إن المقاومة الفلسطينية مستمرة من أجل تحرير فلسطين وهذا حق طبيعي، ولكن وصول نتنياهو وفريقه اليميني المتطرف للحكم شَكْل حافزاً إضافياً للمقاومة وذلك من خلال جريمته في مخيم جنين والاستفزازات في المسجد الأقصى، بل إن هذه الحكومة المتطرفة تبعث روحاً جديدة في المقاومة من حيث لا تدري.
ولا يمكن التنبؤ بما هو قادم من جيل التحرير الفلسطيني، وجرائم الاحتلال لا يمكن مواجهتها إلا بلغة القوة، وعملياً فإن قوة المقاومة الفلسطينية ستؤدي لا محالة بقيادات الاحتلال أن تلهث وراء التهدئة من خلال توسيط بعض الدول العربية.
وبالعودة للعمق الشعبي العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية، فإن الوقت قد حان لنصرة الشعب الفلسطيني بطرق مبتكرة تكسر الحصار وتعزز المقاومة على أرض فلسطين، وليس فقط من خلال وسائل التواصل، إنما بالمال والسلاح، خصوصاً مع استمرار الحصار الذي يستهدف المقاومة، فهل نستمر بمتابعة الدعم الأمريكي والغربي حتى العربي للكيان الصهيوني، ونقف نحن مكتوفي اليدين ونكتفي بدعم المقاومة معنوياً؟

ولا بد في هذا المقام من استذكار حديث رمز المقاومة الفلسطينية الشهيد أحمد ياسين، وتنبؤه بقدوم جيل التحرير الفلسطيني بعد مرحلتي النكبة ومن ثم الانتفاضة، وفعلاً جاء شباب التحرير بشكل مختلف عما مضى، وفي هذه المرحلة من تاريخ الاحتلال بوجود هذه الحكومة المتطرفة جداً، التي يعني وجودها استمرار تسارع الأحداث باتجاه الحرب الكبرى.

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرق القرآن الكريم بحماية أمنية جريمة سويدية رسمية وليست فعلا ...
- التغطية على معاناة الشعوب بقضايا ساذجة، أسلوب ناجح في إغراق ...
- من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري: لابد أن تشرق شمس الحرية
- ومتى كان وجه أوروبا جميلاً أيها الواهمون، بل هو قبيح منذ الأ ...
- هل انتهت كأس العالم، يبدوا أنها مستمرة حتى تتغير موازين القو ...
- اللغة العربية أحد أبرز أسلحتنا المعطلة
- وتستمر المغرب في صناعة أسباب الفرح لأمة في أشد الحاجة للفرح
- ليست مجرد فرحة بانتصار رياضي، بل هي صفعات للمحتل الصهيوني
- على ماذا راهنت الصهيونية في تواجد صحافتها في قطر وسط الشعوب ...
- الصهيونية قائمة على التّطرّف، فلماذا نفضل يسارهم على يمينهم؟
- نظرية لافروف حول احتلال فلسطين ليست مجرد أقوال ساخرة
- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الصهيوني تؤكد حقيقته ال ...
- لماذا ننتظر الحرب على أحر من الجمر!‎‎
- التجربة السريلانكية.. دروس وعبر قبل أن تتكرر عربياً
- خرج بينيت بجرائمه من المشهد وبقيت فلسطين رمزاً للحرية
- الجريمة لا دين لها ولا جنس ولا هوية...‎‎
- القتل والتهجير والاستيطان هو المنهج الصهيوني الثابت برغم تغي ...
- تأثيرات مسيرة الأعلام على الكيان الصهيوني
- رائحة تراب فلسطين التي عجز الصهاينة عن استنشاقها.
- تفاعُل الأردنيين مع مقتل شيرين أبوعاقلة شاهد على وحدة المصير


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - جيل التحرير الفلسطيني يذيق الاحتلال العلقم ويبث الروح في الأمة