فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 00:02
المحور:
الادب والفن
ليسَ كلُّ مَنْ يكتبُ شاعراً
كَمَا ليستْ كلُّ كتابةٍ سخافةً...
أَنْ أكتبَ معناهُ أنْ أَجِدَنِي في ذواتٍ أخرَى...
كلٌّ مِنَّا ليسَ مُستقلاًّ بذاتِهِ ،
هوَ يحمِللُ الآخرينَ فيهِ،
كمَا أنَّ الآخرَ يحملُكَ فيهِ...
نقطةُ اللقاءِ ...
أَنْ تصطدِمَا ...
أَنْ تَتَوَافَقَا
أَوْ تنفصلَا...
لكنْ مَاهوَ أهمُّ
أَنَّكُمَا تلتقيانِ في نقطةٍ مَا...
ليسَ لِكُلِّ مِنَّا عالمٌ آخرُ...
جغرافياً / تاريخياً
المكانُ و الزمانُ منفصلانِ فيهِ ...
لكنَّهُمَا محمُولَانِ داخلَهُ
زمنُهُ و مكانُهُ مُحايِثٌ ...
لزمنِ الآخرِ و مكانِهِ
و كأنَّنَا هُوِّيَّةٌ مُنْكَفِئَةٌ داخلَهَا
مُنْفَرِجَةٌ خارجَهَا...
مَا يُحَقِّقُ هذَا التَّحَايُثَ...!
الكتابةُ
الكتابةُ فعلُ تَرَاشُقٍ باللغةِ...
الكلماتُ تنقلُ العالمَ
لَكِنَّهَا ليستِْ العالمَ...
هذَا العالَمُ ...!
لَا يحتوِي الكلماتِ
لكنَّ الكلماتِ ...
تحتوِي العالَمَ
بَلْ تَأْكُلُهُ ...
العالَمُ ينتهِي في الغيابِ ...
الكلماتُ تمتدُّ وَ تتمدَّدُ في الغيابِ
أكثرَْ...
إنَّهَا تُطَوِّقُهُ
وَ تُفَجِّرُهُ أيضاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟