فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6710 - 2020 / 10 / 21 - 09:46
المحور:
الادب والفن
المرأةُ التِي حدَّثْتُكُمْ عنهَا ...
سرقتْ مرآةَ التاريخِ و كسرتْهَا بينَ فخديْهَا
ثمَّ حملتِْ الطريقَ على كتفيْهَا ...
كيْ لَا تقتفِي أثرَهَا رُزَّةُ جدِّهَا
منْ محفوظةٍ باليةٍ ...
القطارُ الذِي ركبتُهُ ...
أضاعَ ساعةَ يدِهِ
في إحدَى المحطاتِ ...
تزرعُ الوهمَ بالكِيلُو غْرَامْ
لَمْ أزِنْ سوَى رطلٍ ...
منْ نسيانِ الزمنِ في قُفَفِ
رصيفٍ خالٍ منَْ المارةِ ...
الشعرُ الذِي كتبتُهُ ...
ضاقَ بالجدرانِ طارَو قفزَ
دونَ بَّارَاشُوتٍْ...
يحملُ المطرَ و الهواءَ و البحرَ
في قصيدةِ الماءِ ...
الأحلامُ التِي سكبتُهَا داخلِي....
حملتُ سرَّهَا
في قلبِ طفلٍ ...
لمْ يعرفْ بعدُ معنَى أنْ يكونَ
رجلاً ...
يتحمَّلُ مسؤوليَةَ الحبِّ
في عُلبِ الليلِ ...
و مسؤوليةَ الوطنِ
في قُمامةِ الحدودِ...
الذكرياتُ التي سكنَتِْ المرآةَ المسروقةَ...
تركتْ بصمةً
على ثديِ أرملةٍ ...
و اختطفتْ أصغرَ طفلةٍ
لِتمشِيَ في رحِمِهَا ...
دونَ أنْ تنطقَ :
يَا أُمِّي ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟