فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 01:23
المحور:
الادب والفن
أُكتُبِي للماءِ وصيَّتَكِ...!
وَلَا تَتَخَلَّيْ عن حصتِكِ من العطشِ...!
الطريقُ دونَ حذاءٍ
الريحُ لَا صوتَ لهَا...
إلَّا زفيرُ زِيزٍ
على كتفِ السؤالِ...
العابراتٌ أحلامَهُنَّ...
اِعلمْنَ أنَّ للحُلُمِ بداياتٍ
دونَ نهايةٍ ...!
فَلَا تشرَبِي أقلَّ منْ حُلُمِكِ...!
و لَا تُنْهِي سيرَةَ العطشِ...!
السحابةُ أختٌ سخيَّةٌ
والغيمةُ...
صوتُ أوْ سوطُ سيدةٍ
لَمْ تنْسَ مظلَّتَهَا ...
في البئرِ
إِلَّا لِتُذكِرَ الماءَ...
أنَّ لَهُ باباً
منهُ يخرجُ المطرُ...
لَا تَنْسَ أيهَا المطرُ ...!
أنَّ الضِّرْعَ لَمْ يجفّْ من نداءِ
الغرقَى...
كيْ يسقِيَ الجفافُ
شوقَهُ للسرابِ...
اِجْمَعْ وصيةَ الماءِ ...!
و اُنثُرْ قطراتٍ على ذاكرتِكَ...!
حتَّى لَا يتلَفَ هديلُ الحماماتِ
في حوضِ نعناعٍ
يشربُ ماءَنَا ...!
فَلَا تنسَيْ حُلُمَكِ في جيْبِ
الماءِ...!
أيتُهَا الحمامةُ...!
الوقتُ طريقٌ مبللةٌ
بدموعِ اليائسينَ من أحلامِهِمْ ...
لَا تنْسَيْ حصتَكِ من الغيابِ ...!
الطريقُ زمنٌ ميِّتٌ
الأيادِي واقفةٌ ...
على مصبِّ النهرِ
و النهرُ غاضبٌ من شتاءٍ ...
لَمْ يبدأْ باكراً
هذَا العامَ...!
لَا تنسَيْ أنَّ لكِ في الزمنِ
رقماً...!
الأجندةُ انتظارٌ
و الإنتظارُ بابٌ مفتوحٌ
على جهةٍ مفقودةٍ ...
و الحمامةُ لَا تطيرُ
بجناحٍ مكسورٍ ...
فتشربُ من حوضِ نعناعٍ
يبكِي ...
احلاماً محتملةً
ورُبَّمَا أوهامَنَا ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟