فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 12:31
المحور:
الادب والفن
أمامَ نافورةِ المدينةِ
رأيتُ دموعِي...
تنسدِلُ على قامتِهَا
رأيتُ الحمامَ ذاكَ ....!
الذِي ألِفنِي وَ ألِفْتُهُ
كلما مررتُ
يحملُ جنازةَ الغيابِ..
.
رَأَيْتُنِي أحبُو على جسدِي...
أُتْلِفُ ما بقِيَ من رؤَى
في زمنٍ لم يعدْ زمنَ أحدٍ ...
ولَا زمنَ أيِّ بلادٍ
من بلادِ اللهِ الواسعةِ...
الدخانُ يملأُ المكانَ...
النوارسُ
وحدَهَا النوارسُ تعلُو / تعلُو
تَلُفُّ السحابَ حولَهَا ...
كَبُرْنُسٍ
لِأَمِيرِ السماءِ...
ترتدِي أجنحتَهَا
وتغادرُ إلى جهةٍ مَا...
أطوفُ حولِي كَمْ مرةً ...!
لِأُثبتَ أنَّ مركزَ الأرضِ
لم يتغيرْ ...
و أنَّ للهِ أجنحةَ النوارسِ
يتأملُ وجهَهُ ..
وَوُجوهَنَا .
وَوَجْهَ البلادِْ.
ثمَّ أُغادرُ الساحةَ...
دونَ كلامٍ
لأنَّ للأمكنةِ ألسنةَ الطيورِ...
وحدهُ أنَا وَ أناكَِ
غيابٌ في الغيابِْ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟