|
شَجَرَةُ الْوَبَاءِ...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 01:03
المحور:
الادب والفن
في دربِ التُّبَّانَةِ ... صرخةُ طفلٍ عميقةٍ تُسَائِلُهُ : هلْ ندمَ على الخروجِ...؟ أمْ أنهُ سقطَ دونَ علمِهِ من ليلِ العدمِ إلى نهارِهِ...؟
الطفلُ يسائلُ صرختَهُ : هلِْ اصطدمتُ بكوكبٍ سَيَّارٍ فسرتُ معهُ خارجَ مجرَّةِ أمِّي...؟
في الأعماقِ يُسْأَلُ الجحيمُ : هلْ لونُكَ الأصفرُ...؟ كلونِ الأرضِ أحمرُ...؟ أمْ كَعشبِ رحمِ أمِّهِ أخضرُ...؟
كيفَ تحولَ لونُكَ أيهَا الطفلُ...! إلى الأزرقِ...؟ هلِْ الحياةُ كَدَمَاتٌ / كَدَمَاتٌ...؟
سمعتُ داخلِي صراخاً سمعتُ بكاءً.... كانَ الحمَّامُ يغتسلُ بدموعِ الطفلِ... يأخذُ دُشًّا دافئاً يتطهَّرُ من لونِهِ الوردِيِّ... وَ من لونِ البرتقالِ ومن بقايَا أعشابِ أمِّهِ...
اختلطَ الضحكُ بالبكاءِ بالزغاريدِ... القابِلَةُ تُزغردُ الأبُ يضحكُ ... وحدَهُمَا الأمُّ والطفلُ يبكيانِ... وحدهُمَا الطفلُ والماءُ يغتسلانِ... بدموعِ الخوفِ كلُّهُمْ يخافُونَ السقوطَ في الغابةِ...
الأرضُ الآنَ... غابةٌ فقدتْ لونَ الأطفالِ... فقدتْ لونَ الأمهاتِ ولونَ الحليبِ... ولونَ الشجرِ ارتدتْ لونَ الوباءِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أَرْزُ الْكَلَامِ...
-
ضِدَّ الْحُزْنِ ...
-
بَرِيدُ الصَّمْتِ...
-
عَامُ الشُّبُهَاتِ ...
-
قَهْقَهَةُ الْحُبِّ...
-
مِحْبَرَةُ النَّوَارِسِ...
-
ضَبَاحُ الْخَيْرِ أَيُّهَا...!
-
عُشٌّ دُونَ حُلُمٍ...
-
مُقَايَضَةٌ لَامَعْقُولَةٌ...
-
النَّوْرَسُ الْإِلَاهِيُّ...
-
الْجَحِيمُ بِلَوْنٍ آخَرَ....
-
إِصْحَاحُ الْحُزْنِ...
-
الْمَرَايَا تَطِيرُ...
-
تَقَاسِيمُ مُتَنَافِرَةٌ...
-
تَوْثِيقٌ...
-
تَعْوِيذَةٌ بَاطِلَةٌ...
-
رِيحُ الْحُبِّ...
-
قَهْوَةُ الْحُبِّ...
-
كَامِيرَا مَارْكْ...
-
الْمَفَاتِيحُ مَكْسُورَةٌ...
المزيد.....
-
نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من
...
-
روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي
...
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|