فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 06:26
المحور:
الادب والفن
صديقِي الحزنْ...!
لَا تصرِفْ مَا تبقَّى في جيوبِكَ
من مُدَّخَراتٍ...!
البريدُ معطَّلٌ هذا العامَ...!
ساعِي البريدِ
يصلُ كلَّ إثنينْ مرةً في الشهرِ...
يوزعُ الدموعَ في الرسائلِ
يرسلُهَا إلى الغيابْ...
يعودُ بمحفظةٍ مُبَلَّلَةٍ ...
فارغةً من العناوينِ
ثم يغادرُ
فَينسَى...
صديقِي الحزنْ...!
بِلِياقَةٍ كاملةٍ
أمامَ شباكِ التذاكرِ...
يصرِفُ تذكرةَ الدخولِ
لرؤيةِ الحزانَى...
دونَ ضجَّةٍ إعلاميَّةٍ
يوزعُ الدموعَ و المناديلَ...
على المتفرجينَ
ثمّ يتسلَّلُ في صمتِهِ المعهودِ...
من الشاشةِ الكبيرةِ ...
يخرجُ الفرحُ
يجمعُ التَّبَرُّعَاتِ بمناديلِهِ...
ثمَّ يهربُ من البابِ الخلْفِي
إلى المرحاضِ...
يتبوَّلُ عليهَا
ثمَّ يغادرُ
فلَا ينسَى...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟