أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - يا رب














المزيد.....

يا رب


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 13:29
المحور: الادب والفن
    


لماذا خلقت النهار على شاكلة عزرائيل ?..
لماذا ألبت شياطينك المتعفنة ..
لتسفك دمي النادر?
وتمثل بجثتي أمام عينيك
شبه الناعستين ?..
لماذا خلقتني عربيا هشا مهزوما
مكسور الخاطر ?..
وملأت بيوت جيراني بالجنود
والمجنزرات..
لماذا الحرب والقتل والجريمة
مفردات مريرة..
تنبت جوار بيتك الآهل بالخنازير
والخونة ?..
لماذا خلقتهم أغنياء..
مدجين بالسيوف والجواري والذهب والغلمان ?..
وخلقتني مريضا فقيرا شريفا..
تلاحقني فواتير الماء والكهرباء..
ومعلوم الكراء ..
يا رب لماذا خلقت النهار
وملأته بالقردة والمرابين وآكلي اللحوم البشرية ?..
لماذا يدك صارت تحت أيديهم ?..
لماذا الوطن صار قحبة
يتداول عليها نخاسون..
وقساوسة ورؤوس الأموال ?..
لماذا لم تنتشل روحي الجريحة
من أسفل قاع النار..
وتهبني اقامة أبدية
في احدى كواكبك الهادئة ?..
بعيدا عن زعيق رجال الدولة
الذين يكذبون بسلاسة ..
مهجوسين بصنع مشانق
وشرانق للعميان ..
بعيدا عن شباك المومسات..
وأفاعي البنوك المريضة..
يا رب لماذا خلقت النهار
مثل جاموس شهواني ?
يجرنا بقرنيه الى الهاوية..
ثم يتحول الى عازف كلارنيت
في دار الأوبرا..
ليسعد دببة سوداء
وذئابا قطبية..
يا رب بما أنك قادر على كل شيء
احذف النهار من قاموسك السري
وامنحنا نحن الفقراء المضطهدون
وطنا جميلا لا يطأ سدرته
مصاصو دماء .



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلت أمي
- النهار يلتهم عكازة الأعمى
- تنتظرني في أرجوحة سماوية
- اللص المهذب
- نص منتصف الليل
- ماذا نسيت في كثافة المرئي
- الذئبة
- متواليات راعي النجوم
- غريغور سامسا
- كورونا
- عطور هايكاويات
- شيخ البحر وكسار الحصى
- القطة السوداء
- المرابطون
- فصوص الهايكو
- صانع الحياة
- المأدبة
- أخفوا نساءكم
- في قبضة رخ اللاوعي
- لأنك مجرد دخان عابر


المزيد.....




- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - يا رب