أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لأنك مجرد دخان عابر














المزيد.....

لأنك مجرد دخان عابر


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


** لأن أيامك الهاربة
تقفز مثل كنغر
في غابة موحلة..
مدججة بالكبريت والهواجس..
يطاردها هنود حمر.
سيتكسر زجاج ذكرياتك
على حجر الزقورات
ويندلق دم المعنى .

****
لأنك تحب زئير الشرفات..
وتشذيب نتوءات النساء
بمنجل..
وتبديد عطور الروح
في حفل وثني..
واعتقال متصوف
يطير بدراجة هوائية
فوق رؤوس الأشجار..
ستداهمك عاصفة كلمات
وتدمر كل رعاياك السريين.

****
لأن عينيك مهددتان
بغيمة خفاش..
وصوتك منذور للنسيان..
وحمامتك تتخبط
أسفل شجرات النص..
ملطخة بتبر الندم..
ومرآتك تختزن حطابا متواطئا
ضد غصون كتفيك المتلعثمتين..
سينطفئ عباد الشمس
في نبرتك الحزينة..
ويسامرك نيزك
مقطوع الذيل .

****
لأنك جثة قادمة على مهل
تتحسس قاع الهاوية..
حيث يتغنى أهل الكهف..
وتدور عليهم ثعابين مهذبة
بكؤوس من فخار الموتى..
سيرشقك جباة ضرائب
بفواكه متعطنة..
تنساب دموع الكلب الرابض
بالوصيد..
لتضيئ مخيلة الراعي..
ويكون لشقشقة مفاتيح الروح
إيقاع كروان في الأسر .

****
لأنك رخ في الليل..
ومجرد دخان عابر
في النهار..
لأنك رسول أنيق
يهيب بخفافيش محنطة
إلى شن مظاهرة
في برج النار..
ستبايعك تماثيل معارضة
إختلسوا رواتبها
في حرب قذرة .

****
لأنك مهجوس بعطارد..
عيناك لا تنطفئان في غلواء
العتمة..
روحك الشاهقة جدا..
تهاتف فلكيين..
يبكون جوار كوكب رأسك..
لذلك ستحط بلابل ملونةعلى كتفيك..
وتنكسر جرار الأسرار .

****
لأن الموت قناص ماهر..
لأن الديانات مثل فواكه جافة..
لأن الله يسكن في رأسي..
لأن الجسد لص متحيل..
تلاحقه ديدان الأرض..
والشيطان يتمدد في الكلمات..
لأن العالم انجاز سيئ..
ومنحدر صخري
مكتظ بالأضداد..
لأن العدد وحشة..
والغابة أنس ..
سأفر الى شجرة ..
مثلي تعاني من وطء السهو وكوابيس النوم..
ولاجدوى الأشياء .



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطعان
- الطوفان
- الشاعر
- أرى ما رأيت
- المهاجر في اللامكان
- في المستشفى
- الجسد
- الهروب
- الليل نهار العميان
- قراءة نقدية
- المتسولة
- نصوص هايكو
- قرلءة نقدية
- سيارة الإسعاف تحلق فوق رأسي
- دثروني دثروني
- ثلاث محاولات فاشلة لملك الموت
- العبور
- كافكا في السجن
- رخ اللاوعي
- قيامةغريغور سامسا


المزيد.....




- -سينما فوق الركام-.. أطفال غزة يصنعون الحياة من قلب الدمار ف ...
- وزارة الثقافة تدين اقتحام الاحتلال مسرح الحكواتي في القدس
- -بيروت المرفأ-.. معرض لبناني يربط تاريخ العاصمة بحاضرها
- إبراهيم عيسى: القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-
- “دليل المخرجات الفلسطينيات” لمحمد عبيدو عن مهرجان غزة الدولي ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة تكرم الفائزين في دورتها الحادية عشرة ...
- توازنات جديدة ترتسم في اليونسكو بعد انسحاب الولايات المتحدة ...
- انطلاقة نارية.. -فيلم موسيقي- يكتب التاريخ بـ150 مليون دولار ...
- عمى الذاكرة.. قصة احتفاء بإنسان يُبعث من رماد الحرب
- حوار بين نخلةٍ إماراتية وأرزةٍ لبنانية


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - لأنك مجرد دخان عابر