أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - أرى ما رأيت














المزيد.....

أرى ما رأيت


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


أسمع متصوفا
يقول رأسي شقيق القمر..
وسكانه ينامون في الهواء..
أنا برهان على وجود العالم..
المصادفة نردي الأثير..
رأيت هدهدا مسلحا بهراوة
يلاحق قسا على دراجة نبي ..
رأيت شجرة تخبئ نقودا أثرية
تحت جذعها..
تبيع فواكه جافة لطيور فصيحة..
أحيانا تغني مثل مزارع ..
في تابوت..
رأيت غرابا يتسلى بمشهد دموي..
يغسل جبته في مستنقع ..
رأيت حطابا يقطع مخياله نصفين
رأيت غيمة جريحة تئن تحت عربة الريح..
رأيت نسيانا ضخما آخر الزقاق ..
يبتلع ذكريات محاربين وعميانا..
رأيت (يسوع) على كرسي
متحرك في منحدر حجري..
أهداني صلبانه الذهبي..
واختفى بين زفرتين..
رأيت ظلا ينزف بغزارة
ويقول أنقذوني أنقذوني..
رأيت هولاكو في مطبعة أنيقة..
يحصد آذان مؤرخين بمنجل..
رأيت أشجارا فقيرة تعزي بلبلا مكسور الخاطر..
رأيت نيزكا يضحك أمام باب المستشفى
ومريضا يقاتل قبارا
بضحكة مريبة..
رأيت قساوسة يستمنون فوق أنقاض كنيسة ..
رجل دين يختلس مطرية الرب..
أنيابه ملطخة بدم الغزلان..
رأيت كافكا يمدح أم أربع وأربعين
في مؤتمر عدمي..
وشوبنهاور يرشح كلبه العجوز لخلافة خامسة..
رأيت لصوصا ينظفون جماجم ومسدسات..
يطبخون لحم النهار في ماخور عمومي..
ثم يطيرون مثل طيور الغاق..
رأيت ينبوعا يثغو تحت مخالب فهد..
رأيت ناسا كثرا من ورق القيقب..
رأيت بابا يصيح ما أعمق غربتي..
أعيدوني الى بيتي..
حيث خبزي ونبيذي من قاع الأرض..
رأيت حمامة تغسل رأس الأفعى
بدموعها النادرة..
وتقول لا تنسي ذهب حكمتك خارج عشي..
رأيت أمواتا يرشقون زجاج معتقل بالحجارة..
يتظاهرون أمام مبنى حكومي..
رأيت قناصا عالقا في خرم ابرة..
يفتح النار على براهين المارة..
أسمع صوتا جميلا
يناديني من أعماق بئر..
أرى أمي الميتة منذ عقود
تكوي ملابسي بأناقة باذخة..
لصوتها نواقيس نجيمات..
وآهة ناقوس المطر ..
رأيت ناسا ملثمين..
ينادونني أصح يا شقي .



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجر في اللامكان
- في المستشفى
- الجسد
- الهروب
- الليل نهار العميان
- قراءة نقدية
- المتسولة
- نصوص هايكو
- قرلءة نقدية
- سيارة الإسعاف تحلق فوق رأسي
- دثروني دثروني
- ثلاث محاولات فاشلة لملك الموت
- العبور
- كافكا في السجن
- رخ اللاوعي
- قيامةغريغور سامسا
- صخرة عمرها ثلاثون يوما
- لعنة المسيح
- المومياء
- جثة دون مأوى


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - أرى ما رأيت