|
هل كورونا غضب الاهي ام نتاج بشري … ؟!
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 21:52
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
هل حقا حال الدنيا سائر إلى خراب … وهل يخفي الغد ما هو اسوء ؟!!
هل كورونا واحد من غضبات الله الكثيرة ، التي يشيّع بها البشر بين فترة وأخرى ، وان الأشياء لا تحدث دون علمه وأمر منه … ؟ مفهوم فسره احد الشيوخ بجملة واحدة ( لا يتحرك ساكن ، ولا يسكن متحرك الا باذن الله ) أي ان الله هو الباعث لكل حركة وسكون ، وهو المسؤول عن كل ما يحدث من خراب ومآسي وكوارث في هذا الكون يروح ضحيتها الملايين من البشر غير الخسائر المادية التي لا حصر لها … كلها بايعاز ومباركة منه ، وتنفيسا لغضبه المتواصل على البشر والحجر ! هذا إذا سلمنا بان الظواهر الطبيعية من زلازل وفيضانات وغيرهما من كوارث هم من عند الله ، وليست ظواهر طبيعية عادية تحدث نتيجة تفاعلات معينة ، أو بسبب اعتداء الإنسان وحضارته على الطبيعة وتوازناتها … ! أما الإسلاميون فان الأمر عادي ولا يثير عندهم أي فزع أو قلق … بل على العكس انهم على اتم الاستعداد لمواجهة نهاية العالم ، التي يتمنونها ويرحبون بها ، وقلوبهم عامرة بالإيمان كما يقولون ! لكن الواقع والحقيقة تقطع على هذا الخيال الديني استرساله ، وتفيد بان هذا الفيروس ليس من عند الله ، وإنما من نتاج العقل البشري … صيني الجنسية والملامح والمنشأ ، ولأول مرة لم يخطئ ترامب حين اطلق عليه في بداية الأزمة بالفيروس الصيني . ومن يقول بان تخليق مثل هذا الفيروس فوق إمكانية العقل البشري أما مخطئ أو متستر أو متواريا من حقيقة ما … فلا يوجد شئ خارج إمكانيات وقدرات العقل البشري ان أراد … قد يأخذ منه مزيدا من وقت ومن جهد ، ولكن في المحصلة فان العقل هو المنتصر ، اذ لا حدود لقدراته وإمكانياته العظيمة . وللعلم … فان كل هذا الإنجاز المادي والحضاري وغيره من الإبداعات التي تنعم بها الانسانية اليوم في عصر العلم لم تستهلك من قدرات العقل البشري الا عشرة بالمائة فقط ، والعمل جار على اختراع وسائل لتنشيط البقية ، وفي خبر يقول بأن علماء أستراليون قد اخترعوا جهازاً يحفز العقل على المزيد من النشاط ، وبعد اجراء التجربة اثبت بنجاح ان بالإمكان زيادته إلى سبعة عشر بالمائة … فتصور ما الذي ستحدثه هذه الزيادة من فرق هائل ، ومن معجزات لا حصر لها بفضل العلم ! ان السجال حول مسؤولية الصين عن هذا الفيروس هو في بداياته ، وقد انقسم العلماء المختصون بين مؤيد ومعارض ، وما صرح به ترامب اخر مرة بان الخطأ وارد ، ولكن سوء النية والعمد هو الغير مسموح به ، وستكون له عواقب وخيمة على الصين في إشارة واضحة بإمكانية ان يكون الفيروس قد تم تخليقه في الصين فعلا ، ولكن ليس بنية نشره بين الناس عمدا … وهناك تلميحات أخرى بامكانية تورط إدارة اوباما دون قصد في دعم هذا المعهد الذي انتج كورونا … بثلاثة ونصف مليون دولار … ! وانظمت إلى امريكا دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا تدعوا إلى اجراء تحقيق علمي وشفاف يحدد المسؤولية عن انتشار الفيروس وآلآلام والخسائر البشرية والمادية المهولة التي سببها ، وتداعياتها على الناس حاضرا ومستقبلا ، والتي بدء العالم يترنح من ثقل ضرباتها منذ الان ، أما السيناريوهات المطروحة لمرحلة ما بعد كورونا على مستوى العالم فمروعة ، ولا يمكن تصورها ناهيك عن قبولها ! المسألة ليست بالبساطة التي يتصورها البعض بأن نلقي تبعات كل ما حدث كالعادة على الله وينتهي الأمر … اليوم ليس كالأمس ، والحياة تغيرت ولم تعد الغيبيات تنفع مقياسا وحلا سحريا للأمور … العالم اليوم يعيش مرحلة العلم هو الحل … وليس الإسلام هو الحل ! وغدا ستزودنا الأيام بالأنباء التي نجهلها ، وكل آت قريب ! أما نحن العرب فالخراب ليس بالأمر الجديد علينا … سنكون حتما فريسة في قبضه هذا التسونامي المدمر في قادم الأيام ، والصورة قاتمة للأسف ، وكعادتنا دائما اكتفينا بالزحف في وقت كان بإمكاننا ان نحلق لو امتلكنا العزم والتصميم والإرادة الحرة … كباقي البشر !
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من المسؤول عن مأساة كورونا … !!
-
كورونا … ونظرية المؤامرة !
-
ترامب يفقد البقية الباقية من اعصابه … !
-
خبر ، وتعليق … !
-
ترامب في وضع لا يحسد عليه … !
-
هل عاد أم أُعيد احمد حرقان إلى الإسلام … ؟
-
ما زاد حرقان في الاسلام خردلة … ولا الملحدون لهم شغل بحرقان
-
سريالية الواقع الجديد … !
-
كورونا … الجريمة والعقاب !
-
الكذب … في ذكراه !
-
كورونا … مصيره الحتمي إلى زوال !
-
كورونا … يطارد الخلق بهراوة الموت والفناء !!
-
الدين … سلوك ، وليس عبادة فقط !
-
كورونا والدوتشي ترامب … وجهان لبلوة واحدة !
-
الإسلاميون … وعقدة الصدق والأمانة !
-
هل يصلح العطار ما افسده كورونا ؟!
-
ادولف كورونا … لا يمزح !
-
كورونا … من زبانية جهنم !
-
الشيوخ … فيروسات اشبه بكورونا !
-
الأم … في ذكراها !
المزيد.....
-
غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ
...
-
ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز
...
-
اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق
...
-
ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
-
-إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
-
مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار
...
-
سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
-
هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص
...
-
الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
-
الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية
المزيد.....
-
جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية
/ اريك توسان
-
الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس
...
/ الفنجري أحمد محمد محمد
-
التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19-
/ محمد أوبالاك
المزيد.....
|