أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - الأم … في ذكراها !














المزيد.....

الأم … في ذكراها !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


لا يوجد في الكون من يستحق ان تكتب عنه وتحيي ذكراه اكثر من الأم … فهي الوحيدة التي تبدو جديرة فعلا بهذا التكريم وأكثر بكثير … ! هذا المخلوق الذي لم ولن تنفصل روحك عن روحه مهما تباعدت المسافات وتراكمت السنين ، وحلت الاجساد منها فوق الأرض أو تحت التراب … في عالمنا المادي هذا ام في عالم الروح والسلام الآخر … !
تبقى ذكراها ورائحتها لا تغادر أنفاسك ، وصورتها تعيش معك تتربع في احضان الذاكرة … لها اعز مكان وأكثره بهاءً واحتراما … !
يقول شكسبير ( لا توجد وسادة في العالم انعم من حضن الأم ) … صدقت سيدي ، ولا توجد رائحة ازكى من عبيرها ، ولا قلب اكثر امتلاءً بالحب والعطاء من قلبها الطيب الدافئ … !
يقول الموسيقار محمد عبد الوهاب : كنت كلما ذهبت إلى زيارة أمي اطلب منها ان تسمح لي بان أضع راسي على حجرها كما كنت افعل وأنا صغير … وأنام … واستغرق في النوم ، فأشعر بالأطمئنان والهدوء وأنا كبير كما كنت اشعر به حينما كنت صغيرا …!
قلب يخفق و يزداد خفقانا كلما حركته أو داعبته روائح الذكريات العطرة لكل ام يتدفق من قلبها جريان الحب الذي لا يتوقف … ماذا يمكن ان يقال فيها ؟ كم كنت عظيمة ، يا امي ! … طوبى لأرواح امهاتنا جميعا !
يكتب شاعر الهند الكبير رابندرانات طاغور في مذكراته فيقول في الأم : كنا صغارا وكانت والدتي مريضة ، وعلى اتساع بيتنا وامتلائه بالغرف كنت وأخوتي نتجمع في غرفة واحدة … !
وفي ليلة لاتزال محفورة في مخيلتي سمعنا في البيت جلبة وأناس تأتي وآخرين يخرجون ، ولم يزورنا والدي كعادته ليتمنى لنا احلاما سعيدة … حتى المربية لم تأتي إلينا …
ومرت ساعات ونحن ننتظر ، وبعد منتصف الليل جاءت المربية وعيونها دامية دامعة ، وقالت لنا وهي تقف في وسط الغرفة : ابنائي : لقد فقدتم كل شئ … وعندها أدركنا بان امنا قد ماتت … !!
نعم … الأم هي كل شئ … الدفء الحب الحنان الأمان والعطاء بلا حدود …
سلام ورحمة لأرواح كل ام ، وسلام خاص ورحمة لروح امي الغالية … !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيطاليا تدخل مرحلة طب الحروب … !
- كورونا ليس فيروس الصدفة … !
- ما قبل كورونا ليس كما بعده … !
- دون كورونا … !
- عند الامتحان يكرم المرء أو يهان … !
- لماذا يُعطِّش بعض العرب حروفاً عربية بعينها … ؟
- العرب … إلى أين ؟!
- ذاب الثلج وظهر المرج … !
- نيرون يغني ، وروما تحترق … !!
- كورونا … خراب مستعجل !
- الدين عند الله الإسلام … !
- ألعراق … وأزمة كورونا !
- هل كورونا سلاح بيولوجي … ؟
- زمن خسيس … ! ( خاطرة )
- المنطقة على كف عفريت … !
- إذا كان الشيوخ قد تنبئوا بزوال اسرائيل ، فلماذا لم يتنبئوا ب ...
- لحظة الحب الأولى … ! ( خاطرة )
- نحن نعيش الايام التي تسبق يوم القيامة … !
- الله يملك ولا يحكم … !
- أنا اكتب اذن أنا موجود … ؟ ( مجرد خاطرة )


المزيد.....




- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - الأم … في ذكراها !