|
من المسؤول عن مأساة كورونا … !!
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 21:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقول المثل الشعبي المصري ( الخبر اللي اليوم بفلوس بكرة حيبقى ببلاش ) أرجو قراءة هذا الاقتباس والتأمل فيه جيدا : ( تصاعدت حدة التوتر بين أميركا والصين على خلفية اتهام الأخيرة بالمسؤولية الكاملة عن انتشار فيروس كورونا المستجد والضغوط التي مارستها على منظمة الصحة العالمية لإخفاء تفاصيل انتشار الوباء وخطورته. إلى ذلك، قدم السناتور الجمهوري توم كوتون والنائب الجمهوري دان كرينشو تشريعًا يسمح للأميركيين بمقاضاة الصين في المحكمة الفيدرالية للحصول على تعويضات الوفاة والإصابة والضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس ووهان. ) التعليق : بدايةً … السُحب لا تتجمع لغير ما هدف … !! أكيد سيعقبها مطر ورعد وأعاصير وزوابع ، وحتى صواعق … ! والدنيا فيها خير كثير ، وشر اكثر بكثير … هذا للتذكير فقط … ! وللتذكير ايضا فنحن شعوب طيبة كثيرة النسيان بطبعنا على الرغم من اننا لا نزال نعيش أتون الجحيم الذي أشعله لنا هذا الفيروس ، ومدى الخسائر البشرية والاقتصادية المروعة التي تهدد دولنا وشعوبها الغلبانة ، والتي قد يلقي بها هذا الحدث إلى اعماق الهاوية … ! لكن مع كل هذا فان الصورة لم تتضح معالمها بعد … والموضوع قيد البحث والتحقيق ، ولم يثبت شئ بالدليل المادي الملموس ، وإنما مجرد إشارات من هنا وهناك على منصات التواصل ، وصفحات الجرائد ، والملاسنات من هذا المسؤول أو ذاك ، وتراشق الاتهامات ، والجميع الان تحت هول الصدمة ولعق الجراح ، والارتدادات الانفعالية ، ولا شئ ثابت بالدليل والبرهان … ولا نريد الظلم لاحد ! ولكننا نستطيع القول بأن الخافي والقادم اعظم … !! وبانتظار ان تظهر الحقيقة - ان ظهرت - ولم توارى الثرى ، وتقبر في مهدها إلى الأبد … من حقنا ان نطرح ما نراه رأيا قد يسلط الضوء ليطرد شئ ولو يسير من الظلمة التي تسربل حياتنا ! وان لا نكتفي بإلقاء اللوم على حكوماتنا المسكينة التي هي في معظمها إذا لم يكن كلها عميلة بدرجة أو بأخرى ، وقد تكون ضحية عجزها المزمن هي الأخرى في هذا الصراع المشتعل كالجحيم … وان ندافع عن مستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة بالكلمة وبالقلم لان ضرر هذه المأساة ، وارتداداتها سيمتد بالتأكيد إلى اجيال قادمة دون ذنب اقترفناه … ! ان تناول مثل هكذا مواضيع قد يدخلنا في دهاليز متشعبة ، لكن هذا لا يمنع من ان نطرح ما يجول بخواطرنا في هذا المجال لنصل الى حقيقة مجردة من الانفعالات والعواطف التي طالما دمرتنا نحن العرب ، وقضت على مصالح وطموحات دولنا وشعوبها … ! لقد حان الوقت لنواجه الحياة بشجاعة الحقيقة … وان لا نذعن للقوى الباغية ، وان نخاطب الشر بلغته … ! وان لا ننتظر النهاية الواقفة أمام الباب لتلقي بنا خارج التاريخ إلى الأبد … ! نتمنى ان لا يدفعنا والاخرون استيائنا ، وربما كره البعض منا للسياسة الامريكية ورئيسها الخبل ، وإحساسنا بالغبن لما سببته وتسببه لنا خاصة فيما يتعلق بقضايانا المهمة ، والمصيرية الى الانحياز اللاشعوري الى الطرف الاخر من الصراع … فمصلحتنا هي الأهم ! لا يخفى على احد اليوم مدى اهمية وخطورة الكلمة سلاح السلطة الرابعة المدمر ، والخادم الامين للحقيقة ولا غيرها … فكلنا في البلوى سواء والمسألة اليوم اصبحت مسألة ان نكون او لا نكون … وان لا نبقى مطمورين تحت الانقاض الى الأبد كاننا ركام لا قيمة له … ! من خلال الخبر هذا وتفاصيله ظهرت بوضوح النزعة الفردية الانانية التي تنتهجها الدول الكبرى وخاصة الصين وأمريكا التي اعلنها رئيسها ترامب بكل صلف وصراحة ووضوح عندما رفع شعاره ( امريكا اولا ) بمعنى ان مصالح امريكا التي تقود القطيع في هذا العالم باعتبارها الدولة الأعظم … هي الهاجس الاول والأخير له ولإدارته ، لهذا نرى في الخبر كيف ان امريكا تريد التعويض لها ولا شأن لها بغيرها ، وكأنما هي المتضرر الوحيد من وراء هذه المأساة … ! أما البقية فليشربوا من ماء البحر المالح … أو يخبطوا رؤوسهم في اقرب حائط ! الكل يعرف مدى التشابك بالمصالح بين الدول الكبرى ، ووسائلها في ابتزاز بعضها البعض ، والظاهر منها لا يمثل شئ يذكر قياسا بما هو مخفي وغير معلوم للعوام من امثالنا ، وامثال دولنا التي لا احد يعيرها ادنى اهتمام ، ولا يقيم لها أي وزن … لذلك الخوف كل الخوف من الصفقات المشبوهه بين بعضهم البعض ولملمت الموضوع ، وبلاش فضايح على طريقة طمطم لي واطمطم لك … اما البقية فتحت رحمة الطوفان كالعادة وليذهبوا إلى الجحيم … ! نحن كبشر من حقنا ان نقرب رغيفنا إلى النار أسوة ببقية الدول ، وان تكون مصالحنا هي الأخرى من أولى أولوياتنا ، وان نطالب بحقوقنا من الأضرار التي لحقت ، وستلحق بنا ، وقد تدمر دولنا وشعوبنا ممن تثبت عليه التهمة كائن من كان ، والأخبار ليست ببعيدة عن اعين الكل من ان الشرق الأوسط سيعاني من اضطرابات ، ومشاكل لا حصر لها بسبب هذه المأساة التي سببتها الدول العظمى … ! منها الهبوط الحاد في أسعار النفط … فان الدول التي تعتمد اقتصادا ريعيا على بيع النفط فقط مثل العراق معرضة إلى الانهيار ، وعندها ما ذنبنا ان نكون ضحايا المنافسة الشرسة بين القطبين امريكا والصين في التجارة والمصالح الأنانية الأخرى … ثم امريكا وغيرها تمتلك وسائل ضغط هائلة تستطيع من خلالها ان تنتزع حقوقها من فم التنين الصيني ان ( ثبت الجرم … ! ) أو عن طريق الصفقات السرية بينهما ، وما أكثرها بين الدول … ! أما دولنا وحكوماتنا العربية الفاسدة فليس لها لا في الثور ولا في الطحين … مركونة على جنب كتفاحة اجتاحها العطب … تنتظر من يلقيها في سلة المهملات ! فمن إذن يعيد لنا حقوقنا الضائعة دوما ، ويعوضنا عما خسرناه من بشر و أضرار أخرى مادية ونفسية ؟!! الا هل بلغت … ؟!
#جلال_الاسدي (هاشتاغ)
Jalal_Al_asady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كورونا … ونظرية المؤامرة !
-
ترامب يفقد البقية الباقية من اعصابه … !
-
خبر ، وتعليق … !
-
ترامب في وضع لا يحسد عليه … !
-
هل عاد أم أُعيد احمد حرقان إلى الإسلام … ؟
-
ما زاد حرقان في الاسلام خردلة … ولا الملحدون لهم شغل بحرقان
-
سريالية الواقع الجديد … !
-
كورونا … الجريمة والعقاب !
-
الكذب … في ذكراه !
-
كورونا … مصيره الحتمي إلى زوال !
-
كورونا … يطارد الخلق بهراوة الموت والفناء !!
-
الدين … سلوك ، وليس عبادة فقط !
-
كورونا والدوتشي ترامب … وجهان لبلوة واحدة !
-
الإسلاميون … وعقدة الصدق والأمانة !
-
هل يصلح العطار ما افسده كورونا ؟!
-
ادولف كورونا … لا يمزح !
-
كورونا … من زبانية جهنم !
-
الشيوخ … فيروسات اشبه بكورونا !
-
الأم … في ذكراها !
-
إيطاليا تدخل مرحلة طب الحروب … !
المزيد.....
-
حماس تلقي باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في استئناف ال
...
-
اليوم الأكثر دموية في القطاع.. غالانت يعتقد أن القتل الدموي
...
-
عباس: لن نركع ولن نستسلم للأمر الواقع ولن نسمح بتكرار نكبة ف
...
-
40 تظاهرة في مدن فرنسية منددة -بالإبادة الجماعية- في غزة ومط
...
-
خبير عسكري: نتنياهو يستمر في الحرب ليبقى في الحكم فوقف إطلاق
...
-
قتيل وأربعة جرحى في قصف روسي استهدف محيط منطقة دونيتسك شرق أ
...
-
مقتل ضابطين إيرانيين وعنصرين من حزب الله في قصف قرب دمشق
-
كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا حاملة اللقب في مجموعة الموت إلى
...
-
فرنسا: إقرار الصيغة الجديدة لقانون الهجرة في انتظار تصويت ال
...
-
الاحتلال يرتكب مجازر مروعة وينفذ أحزمة نارية في غزة
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|