أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - عذراً أيها العيد أنا حزين














المزيد.....

عذراً أيها العيد أنا حزين


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


لا أعلم مَن ساق رياح الدَّأماء للخواء تحدو *
كحداء حاد الإبل حزناً بأقاصي الزمان
يوم سُرَّتْ وَلَّادَةُ الأنَام عودة رفات **
مولودتها الأُرجوان للتراب في مهابةٍ وجلال
ما عدا قلبها الَّذي اودَعَتْهُ بِكَفَّيَّ ينبض مثلما كان
حينها ادرك ضَنِّي حكاية الدنيا سطرٌعابرٌ في كتاب
والدمع لا يكفي مثلما الخَيْلُ تسبح بالبكاء
إلّا أن ألصق ثغري على ثدي أفعى
مِزعافة الريق وارضع سَمُّها الزُعاف *
طالما القلب يقدح شراراً وتوَّاقٌ كالفراشات للنيران
كل هذا والمَلاحة في موطن حسن عيون ليلى
ما زلت اراها تزغلل في خيالي كشروق الغزال *
واليوم حين زرت مَرْبعَ الأكباد في العيد فجراً
بَعْضِي الّذي فيه قلبي انحنى فوق الَّتي كانت قَبَسُ مصباحٍ
إن تَبسَّمت يُسبل القمرُعينيه من ملكوت الجمال
بعد أن علا الشيبُ رأسي ولم يبق بالكون من متسعٍ
غيرنُزُل الفَناء كي نعدو سَوِيَّاً نحو دار القرار
والقلب كالرباب ما نَسِيَها ليعلو أنينه
فوق همهمة بحرٍ وخزته الرياح
ما أن اصْحَاهُ الكمان بالبُكا حين رمى العود
حزناً على مَن كَبَتْ كالشهاب في الظلام
والشِعر ان كان مِلسانٌ في الليالي اللآء
فيها القمر يضحك عَذْبٌ ونفيس الكلام ؟
لا أعلمْ لمَ يشتاط غضبه من محاجر الأعين إن اشتد
وابلها واستدعت الصدر للنواح ؟
فَلْيَمْسَسْ بالقلم عمق جراحي ويرى كيف
تلعق النار لحمي العالق في السياخ ؟
أو يتلمَّسْ ضِماد روحي ليسمع
مَن لا حول لها إلَّا ذيَّاك الصراخ
كي يدرك غُمَّتي لو عَلِمَ أنًّا بقلب واحد كُنَّا
والموت لم يقرأ نبضها في دمي
كيف يختال للآن بين وريدٍ وشريان
.............................................................................
*ألدَّأماء .. ألبحر
*وَلَّادَه ..كثيرة الإنجاب ..كثيرة الولاده ..أي الأرض
*ألأنام .. جميع ما على الارض من الخلق
*مِزْعافةِالرِّيقِ ..حَيَّةً ذاتَ ريقٍ مُزْعِفٍ .. ومن أَسماء الحية المِزْعافةُ والمِزْعامةُ
وسمٌّ زُعافٌ ، والمُزْعِفُ : القاتِلُ من السّمّ
*الغزال .. الشمس



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فداحة الغياب
- فوائض الغبار
- غراب على خد الموت (ارجو إعادة نشر القصيده لخطأ جسيم فيها وشك ...
- غراب على خد الموت
- رساله إلى الموت
- مهجع ذكريات( ليلا )*
- قبل كيِّ وسمتي على وجنة الحرير
- وَتَرُ قَوسٍ نَشِيَهُ الحزنَ في أربعين ليلى
- ماسة دثرتها بأنفاسي
- بُوم على نوافذ مدينة طب بغداد
- ماتت ليلى فعلام لا أبكي
- لو تنحَّت النجوم
- غريب في أقاصي الارض
- إن ناء عنكِ ابناء العمومة
- أيتها الحسناء
- ما كذب البرقُ
- ساحرة تجرح الصخر
- نينوى تشرق من جديد
- قامة وطني لا تبارى
- ألنجوم ليس جُلّها لوامع


المزيد.....




- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - عذراً أيها العيد أنا حزين