أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الموتى يراقبون الأحياء














المزيد.....

الموتى يراقبون الأحياء


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


هذه الحياة جميلة
والموت فصلٌ من التاريخ مُزيّف

ريم
‏***‏
الريح في الجوار تَأوُّه ناي
تَقدُّ قمصان المُستَلبة أوطانهم ‏
الذئب ينام بنصف عين
وحين يحتلّ الجسد يقتات بشراهة ‏
تنتهي المقاومة بلحظة أجل ‏
فيتهاوى ‏
سيُبكيكِ القمرين إرثك
ستُبكيكِ قاطفات الزيتون
وشعبٌ اقتسمت أرضه الذئاب
ولا زال يقاوم ليفقأ أعينهم ‏
حتى ولو بحجارة

بئر
‏***‏
كأنه أُرديَ بوابلٍ من رصاص
حين أعاد إخوته
قصة صاحب البئر معه

كاندينسكي
‏***‏
الليل يمر بي كعابر سفر
كأنه يؤثث لخلوة شاعر
ولمخاض نص
ليس ببعيد الأفكار تُعشعشُ برأسي
بينما الشعر يصافح الروح
واقفاً عند حدود المخيّلة ‏
قدح الشاي ستعقبه أقداح أُخَر
تلكَ عادةٌ متوارثة
على الجدار الصقيل ‏
ماريا الشاعرة بفرشاة كاندينسكي
خيول برية أكاد أسمع حمحمتها
يكتمل المشهد
بتلك الإفريقية العجوز
بشعرها الأبيض المسترسل
تتكوّر كصرة ملح على بعضها
بسلة بيضها القروي أمامها ‏
وخيط متناسق من النمل
يحمل خزين لسُبات شتاءٍ طويل
رويداً رويداً تختمرُ الأفكار ‏
لأطلقها مع بزوغ اول خيط للفجر
يكتمل كل شيء بعناق النص ‏
وروعات كاندينسكي
وأمطار موسمية اغتسلت بها شرفات مُطيْرا*‏

غياب
‏*****‏
غيابك يترك الروح باردة
كأطراف موتى ‏
يتركني غابة ما مرّها مطر
تنثرني الريح العابثة
كحقل بيدر
الشتاء يكابر كي يقطن بالجوار
لم يتبقى سوى ظل للغيوم
وقطرات مطر تنهمر ناضبة
وحكاية لاثنين تنتظر خاتمة
لفصولٍ أتمنى أن أقضيها معك

نعاس
‏***‏
لها أن تكون غيمة
يشبهها فجر وليد
ليوم خالي من تقلّبات طقس
جوهرها يقاوم الزمن ‏
تأوي آخر الليل متعبة‏
تقرأ ما دوّنه للحب
يدق على وتر روحها
تدور أفكارها بدائرة مغلقة ‏
‏هل في الحياة من متسع
لننهل من الشعر ينابيع ‏صافية؟
هل في الشعر ما نسكب به ‏
ما يترجم أوجاعنا؟

أخطاء
‏***‏
الأخطاء التي نفعلها
قد نعيدها تارة أخرى
وحين ينتهي بنا المطاف
‏ ونعاني ذلك الوخز
حينما نكتشف الأشياء الرائعة في الحياة
نعيد لنراجع حساباتنا
ونعلن في الخفاء توبتنا
تغتسل الروح حينها ‏
بماء مقدس .... فتشفى

قبلة
‏***‏
القبلة على يدها ‏وإضمامة الورد ‏
ذبلت ‏
حين حزم حقائبه ورحل ‏
وتركها امرأة موشحة بالانتظار

‏*مُطيْرا: فندق في كوالالمبور.‏



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعل الباب يفضي..... لعل الباب يصدق
- حين انساب صوتك يا موفق
- مربد وريح وشعراء
- قصيدة كآني هناك
- خطوات
- هايكو بمداد الفجيعة
- مقاطع لهلوسات امرأة
- أِعرني لقميصي بعض لونك
- لا تغادري امكنتي
- ادخلوا مدينة الثورة آمنين
- التفتي
- بين فوكو وصانع الاحلام
- ربما يتاخر السنونو المهاجر
- تراتيل ما قبل الرحيل
- قٌداس للحياة
- من يمنحني تأشيرة لجوء ... لقلبك
- خٌرافة
- حين يكون الحزن كرنفال
- من هنُاكَ سَينبّعثُ الضوء
- من يوميات ... امرأة ورجل (1 )


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الموتى يراقبون الأحياء