هايكو بمداد الفجيعة

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 18:39
المحور: الادب والفن
    

هايكو بمداد الفجيعة
كواكب الساعدي


لمملكة الرب عدلها
فمتى نرى جوقة اللصوص
خلف قضبان الأقبية؟


1
خلع نعليه امام الجامع
توضأ وصلى
كبّر
ضغط على الحزام
فتناثرت الاشلاء من حوله

2
صرخ كبيرهم الذي نجا
لا تعلّقوا خطاياكم
برقاب الآلهة
أنتم قتله

3
ماذا سنحلم بعد؟
على مفترق زمن
يخترق مساراته الضجيج والصخب

4
كل ليلة أنتظر الليل يفتح
أزراره للضوء لتحدث المعجزه
فمتى؟

5
لا تبحثي عنهم تحت جدارية الموت
إنهم يطوفون الآن حول سدرة المنتهى

6
حين رفعت كفّه
المضرّجة بالدماء
وهي تحتضن بقاياه
تساقط من السماء
سيلاً منهمر

7
حين انزوى
الحب للظل
أستحال العالم
لتفاحة فاسدة

8
باقة الورد الملقاة
على الرصيف ذبلت
واختلط غبارها برماد
من اجتِثّوا
من شجرة الحياة عصافير ملونه
9
القصيدة التي لا تلامس حزن وطن
كحمل كاذب خارج الرحم

10
حين علا التصفيق
وأُسدِلَ الستار
بكى الممثل بصمت
فرحاً

11
أحلم بأن أبطال الروايات
يؤولون لكائنات من لحم ودم
ليحكوا ما ضاق به الورق

12
تهاوت جذوعها نخلة البيت
ليس من شمس
ولكن حين تذكرت أحمد
المغدور بليلة عيدٍ مضى

13
لسن بأمهات شهداء
إنهن فراشات متّشحات بالفقد
14
ليست بصورة مع نص
بل اوركسترا نغم مع كلمات
15
قالت ساير الزمن
قال ستبدو بدلة المهرج عليّ فضفاضة
16
الجوع الذي عانيناه
سيترك أخاديد في روايات لم تُكتَب بعد
17
المدينة التي مسها الضر
مازال شعراؤها
يكتبون قصائدهم بكبرياء
وبما يلتقطونه من بين خفايا
أناسها
18
في داخله تمرد
يزأر كأسد جريح
19
حين بدد متاعه عنده
من أتمنه
غفر له
حين تطاول لمكتبته
وبعثر كتبه
قيدها ضده
كخطيئة لا تغتفر

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل