أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - أِعرني لقميصي بعض لونك














المزيد.....

أِعرني لقميصي بعض لونك


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 21:21
المحور: الادب والفن
    


أِعرني لقميصي بعض لونك
كواكب الساعدي

"الِشعر.... هو السبيل للتعبير عن احلام البسطاء والمضطهدين وما ينمو معنا الى الابد "
رامبو.

1
أِخفض صوت الُحزن
برغم قساوة ما حولك
أِخفضهُ
كدمعة بِكر عالقة بين السوسنة والُهدب
ودعنا
نخبّئه خلف أحراش شتاء سيرحل
ومزارات أكتضت بطالبي الشفاعه
وآثار خطىً مشت
2
لكّوة صنعتها الأمهات بُجدر الحلم
وحين تذبل العيون بالُنعاس
نتّخيل
3
أخفض صوت الحزن
لتستعيد الحرية عافيتها
ونرسم للأحلام خرائط جدد
فما زال في هدأة الليل
يخرج من اجسادنا صغار
يلعبون
ونرتديها رجالاً في وطيس الصبح
الّا
القادم من الجنوب الذي لفحته الشمس
يؤنس أيامنا بالشجن
( يا ما خذات الولف ولفي وأريد وياه
ما نام ليل الشته ولا اصبر على فركاه )
ليصرخ بعدها
أيها الجنود
لم يكن كل هذا سهواً
لم يكن كل الذي حدث سهواً


4
أِخفض صوت الحزن
وحكايا المواقد في أزمنة الحروب
فما زالت الحمائم تحط
على ُخوذُنا رغم الدخان
وشجرة الرمان ما زال بها برعمٌ
يتّورد
وبرغم شظايا البارود حين تمر
وتقطع رؤوس الاقحوان والقمح
وبرغم من صاحبوا الموت
وارتدوا أقنعة للبشاعة
والذين أراهم يتساقطون من رحم الفراغ
وهم الى زوال كما غيرهم رحل
5
أخفض صوت الحزن
و لنعيد الحياة لقصائد الشعراء
عرابو الحب الأول
أنا أتفق معك ان الِشعر
لا يوقف حرباً
ولا يغدق بالرغيف لمدن مُحاصرة
ولا يغتال طاغية
ولا يُرجع من رحلوا
ولكنه يؤثث للجمال
في قلوب قابعة تحت سقف الثلج
ويُرسل هدايا الأعياد
للأيتام حطب الحروب
ويمسح على رأس حبيبة
ذهب حبيبها للحرب ولم يعد
6
لنّحرر الروح من توجّسها
ولنبتكر حكايا للشمس بأشعتها الحنون
تمسح بتؤدة على رؤوس
الطالعين على باب الله
وقطرة ندى تنزلق من فم وردة
لتبوس الأرض
عّل وعسى الالهه تجود بثمالة فرح
7
أعرني نيسان
لقميصي بعض لونك
أيها الهابط بمّظلتك
لأفتح أبواب موصّدة للأمل
ومفاتيح أعتراها الضدأ
8
فهل ستحمل البشلرة معك
بأن
ستنكشف عورات المتاجرين بالدين
فقد كثر في ديارنا الحطب
وبعود ثقاب سيشتعل العالم
وغدت رائحة البغضاء
تزكم الأنوف
9
وبين درب ودرب
جياع
وأيتام
ورياصنا محض شقائق نعمان
مّعفرة بدم شهيد
فهل سيظل الحب يعاني كساده ؟
وبتنا عاجزين عنه
لننشغل بالثأر والكراهية ولقمة العيش
10
هل سيرفع قاماته النخل ؟
وتسيل الينابيع من ماء نمير
تتبعها السواقي
والأمنيات التي ظلت نابتة بين الفصول
ورغيف الخبز سيؤول بيد الفقير
لقمراً أبيض
هل سنطلق العصفور من القفص ؟
11
رغم قساوة ما حولنا سنظل نحلم
الى أن يؤول الحلم لحقيقه
متأملين بالأنسان العظيم
يأن تختفي أدخنة البارود
ونحب بأفراط
الى أن يرث الله الأرض ومن عليها
فلا تشح نيسان بوجهك عنا
فنحن أحوج ما نكون اليك
الآن وليس بعد



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تغادري امكنتي
- ادخلوا مدينة الثورة آمنين
- التفتي
- بين فوكو وصانع الاحلام
- ربما يتاخر السنونو المهاجر
- تراتيل ما قبل الرحيل
- قٌداس للحياة
- من يمنحني تأشيرة لجوء ... لقلبك
- خٌرافة
- حين يكون الحزن كرنفال
- من هنُاكَ سَينبّعثُ الضوء
- من يوميات ... امرأة ورجل (1 )
- لسيدات الألق ...أعتذار
- العالم يُشهر أفلاسه
- يا سيدي … خذ بيدي
- هذيانات فيسبوكية (2)
- مقاطع برائحة الدخان
- أرق
- يا نجمة
- قصيدة حزن على مسلة سومرية


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - أِعرني لقميصي بعض لونك