|
من يوميات ... امرأة ورجل (1 )
كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 09:51
المحور:
الادب والفن
كتبَ لها أبتسامُتكِ/ طوق نجاتي/ وصك شغفي بالحياة / وسط ركام /هذا العالم / سأتشبثُ بكِ / كسرب يمام / بمواجهة الهاوية / فلطالما وعلى غفلة ً/ تستبيحين ليّلي /بصدى صوتك/ ليعتملَ بعوالمي كسوناتات عزف /على بحيرة زرقاء
وكتبت إليه أنطّفئتَ بقلبي / كعود ثقاب / أشتعلَ عِشقاً / ثم أحِلتهُ / محضَ رماداً / بحماقتك / لا أُرُيد / أن أكون / جزءاً / من مُمتلِكاتك / هل سُأقارع / طواحين الهواء / لتكون لي وحدك / هل ستنفخُ بالرماد / لتشُعلَِ قبساً / هيهات هيهات / ما أنت عازمٌ عليه / أرحل / سأرمي/ كل ما يمت / لك عندي / خارج مداراتي / وأغلق للنهاية / روايتي معك وكتب لها حَملني المساء / الليكِ / على جناح / رؤيا / كطائر في الغمام / يحّلقُ أبيضاً / أو / ككأس حليب / أو / كرديف البياض / طوق ياسمين / أو / نبتهً برية / لا تعوز إلا / لوميض رعد / كي تزهر ضياء / سأنسج حُولكِ روحي / كما دودة القز / تنسج حولها / خيوطاً من حرير / أقبلي / سيننفتح الكون / على مصراعيه / ليتّوجني أميراً / بمملكه العاشقين / ولك وحدك وكتب لها متسائلاً / أترحلين ؟ / كيف ؟ / ياليتني أنا النهر / وياليت النهر أنتي / كيف تبتعدين ؟ / وأنت تطُلقينَ جناحيك كفراشة / كزنبقة بيضاء / ناعمة الملَمس / بخفة أقدامك / بأرتجاف فساتينك / وخفة حركتك / على وقع بحيرة البجع / ياليتني أنا النهر / والنهر أنتي / لأكتب الليك / نسغ ُ / من نزف شراييني / ليصب بأعماق قلبك / ويكون شهودي الليكِ / القّبراتُ / والمطرالكامنُ بين الموج / والصفصافةُ العجوز / وعوالق النهر / وكل ما يوشي الليك بالكون / بأني مُستهام بك وحدك وكتبت اليه
ما قل وّدل / ما بي ؟ / أرآني / تغُرقني القناعة قُربك / بتُ / أستسيغ فنجاني / لأول مرة / بحبات / من البنُ معدودات / ولا بئس بقطرات حليب / وقليل من قطع السكر / ووردة واحدة / من أطواق ياسمين / تنسدلُ بدلال / فوق أسوار المنزل / ومن ضياء القمر / خيط شعاع خابياً / ليلّهمني / قصائداً / فراشاتٌ / تُطيُر نحوك / ما الذي دهاني ؟ / أقتنُع بقليلٌ من البوح / وأنا المجنونة بتفاصيلي / الليك وحدك / تُقبِل / يتراقص قلبي / على طبول فرح / تبُعد / يجهشُ تحت قميصي / بالبكاء / كطفل فطيم / يفتقدُ حليب أمه / ها أنا عامٌ / بعد عام / يزداد / تعُّلقي بك / أكثر فأكثر وكتب عنها
ذات صباح / مّرت بشالها الأصفر الحرير / مارقة كالسّهم / كغيمة بيضاء / تخرج من قوس قزح / لم يحجب وجهها الجميل / أي شيء / كان ناصع البياض / حين مرقت كالسهم / إِنبجست كل ينابيع الأرض / وأزهرت الرياض / وتلألات خيوط الشمس / حتى البحر حين رآها / تثائب باسما / ذلك الصباح / شيء ما أيقطني من سبات طويل / أشبه بمنخفض جوي / أو اعصار / أو عاصفة مطر / منذ ذلك الصباح الأليف / بت أحُّلق / بدوائرمُغلقة / لم أسطع أن أنّحيها عن ذهني / أو أتناساها / تجتاحني / الرعود والبروق / حين أتذكر / سأبتكرُ / قصائداً تليقُ / بذاك اللقاء / وذاك الصباح / المّعمد / بشالها الاصفر الحرير / ووجها كبياض الياسمين / وثغرا كحبات كرز / سوف لا أستنجد بالعرافات / ولكن / سأنتظر / حكاية معها / ينسجها لي القدر
وكتبت عنه
الشاعر / أراد أن يغازلني / بقصيدة / أمّت أصابعه / دون عِلمه / ليمسح خِضاباً / عن جبينِ وطن
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لسيدات الألق ...أعتذار
-
العالم يُشهر أفلاسه
-
يا سيدي … خذ بيدي
-
هذيانات فيسبوكية (2)
-
مقاطع برائحة الدخان
-
أرق
-
يا نجمة
-
قصيدة حزن على مسلة سومرية
-
عمار
-
القصيدة …… ربابة الشاعر
-
رسالة من امراءة....... لمحارب قديم
-
سآتيك في موسم قطاف البلح
-
قصيدة انتظار
-
وطن يقاوم الموت
-
ترويض امراءة
-
تلويحة على البعد
-
كفافيس ...........اغرب عن وجهي
-
سيرحل الحزن ....... متوكئا على عصاه
-
العشق ......لا يعرف سن التقاعد
-
الشهداء ………. هم المحكومون بالحب
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|