|
ستة وخمسين
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 13:47
المحور:
كتابات ساخرة
البعض اعتبرها صدفة وقال ان الصدفة خير من الف ميعاد ، وآخر قال ان القضية كانت مقصودة ، وثالث سكت ولم يعلق بشيء ، ورابع علق بقوله :انها تحتاج الى جهينة الذي عنده الخبر اليقين . وبصراحة انها قضية عبد الله مطر وملخصها انه كان من مواليد 1956وقد دعي لخدمة العلم التي ذكروا انها ستة وثلاثون شهرا ، لكنها (مجرد كلام حجيته ومشيت ) على حد تعبير الفنان المرحوم رياض احمد . وحينما قامت الحرب العراقية الايرانية فصاحبنا استلم مدفع (57) ملم مقاوم للطائرات ، والذي هو قريب من (56) ، وقضية تولده مع المدفع التي قيل في شأنها اربعة اقوال رجما في الغيب ، الحقيقة ليس من باب الصدفة ، بل امر دبر بليل ، لان ابن مطر كانوا يعتبرونه (اخو اخيته ) . ويبدو ان لعنة هذا الرقم باتت تطارد (اخينا بالله ) وسبحان مغير الاحوال ، فعبد الله صاحب الذوق الرفيع ، والخلق الكريم ، والكلام المعسول ، والمبادئ والقيم ، يتحول ، ما بين ليلة وضحاها ، من حمل وديع ، ليس وديع الصافي ، بل يتحول الى ذئب مفترس ، ويصبح بحق وحقيقة (56) اصلي وليس (دك النجف) ، وذلك بعصر (الديمقراطية !) وادعى انه كان معارض للنظام السابق وهو احد المتضررين من البعث ، وسبب هذا الادعاء لم يأت من ابن مطر جزافا او على حين غرة ، بل ان ساسة النظام الحديث اصبح في قاموسهم السياسي كلمة (البعث) تعني بعبع تخيف به الناس . فكلما حدث امر لا يصب في مصلحة هؤلاء الساسة قالوا : انه البعث ، او ان وراء هذا الحدث البعثية . والشيء بالشيء - كما يقولون - يذكر لان الذكرى قد لا تنفع الطالحين احيانا ، المهم ان طفلتي الصغيرة اذا سوت (وكاحة ) كنت اخيفها واقول لها اسكتي (لا يجونج البعثية ) وعرب وين طنبورة وين . وعلى كل حال ، صاحبنا ادعى انه كان سجينا سياسيا وجلب جماعة حلفوا اغلظ الايمان انه كان كذلك ، كون هؤلاء الجماعة ايضا (56) ، (وشكل الشيء منجذب اليه ) ، وصار مسؤولا في حزب (التبسي ) الذي تموله احدى دول الجوار . واذا سار في الطريق العام يسير خلفه فوج من الحماية المدججة بالسلاح الامريكي ، وسيارات مصفحة تصيح: ( ويط ويط ويط ويط ويط ... واط ) بالياباني ، وترجمتها ، كما في بعض الاهازيج الشعبية ( صكبان الله ويمشي بكاعه ) ، دلالة عن التكبر والطغيان والانفّة . لان الدنيا زهت لابن مطر، وكما قال سيد البلغاء : (ان الدنيا اذا اقبلت على احد اعارته محاسن غيره ، واذا ادبرت عنه سلبته محاسن نفسه ) . وابن مطر اقبلت عنه الدنيا ولا يهمه اذا قيل في حقه انه : ستة وخمسين ! . (وكنا معاكم مع هذا الشعب تجمعنا بيكم .... ! ) .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المبلل ما يخاف من المطر !
-
الاسلام ... واكل لحوم البشر
-
قريش ليست افضل العرب
-
شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ
...
-
النبي يندم على امر فعله !
-
الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
-
هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
-
قطع اليد طقس جاهلي !
-
الصوم ... طقس جاهلي
-
الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
-
فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين
-
اللغات غير العربية التي وردت في القرآن
-
حديث افتراق الامة
-
دعوات العنف في القرآن
-
المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !
-
اكعد بالشمس لمن ......!
-
هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟
-
هل الانبياء كانوا اقوياء ؟
-
مقولة .. السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر؟
-
المسلمون يقتلون بعضهم بعضا
المزيد.....
-
في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو
...
-
الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية
...
-
الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا
...
-
-أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
-
تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20
...
-
عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف
...
-
نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام
...
-
عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
-
مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد
...
-
علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|