أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !














المزيد.....

الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لما توفي النبي اجتمعت الانصار والمهاجرين في سقيفة بني ساعدة ، باستثناء الحزب الهاشمي الذي كان يمثله علي بن ابي طالب ، حيث عقدوا مؤتمرا انتخابيا مفاجئ لاختار رئيس حكومة يقود الدولة . وبعد جدال عقيم ، وكلام طويل ، واخذ ورد ، تم انتخاب ابو بكر لهذا المنصب ، وقد بايعه جميع من حضر الا سعد بن عابدة سيد الخزرج . فقد اعتزل هذا الرجل القوم وعارض النظام وفكرة الانتخاب ، اذ كان يعتقد انه اولى بالأمر من غيره ، ولما اتجهت الانظار الى غيره وفاته الامر اعتقد انها مؤامرة ضده دبرت بليل ، فغاب الى جهة مجهولة . وما هي الا فترة وجيزة حتى اشيع في وسائل الاعلام – المتوفرة آنذاك – بان سعدا قد مات ! لا . وان الجن هي التي قتلته ! .
من هو سعد ؟ :
هو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة، وقيل: حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، ويكنى أبا ثابت.
وكان نقيب بني ساعدة، عن جميعهم، وشهد بدراً، عن بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيهم الواقدي، والمدائني، وابن الكلبي.
وكان سيداً جواداً، وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان وجيهاً في الأنصار، ذا رياسة وسيادة، يعترف قومه له بها، وكان يحمل إلى كل يوم جفنة مملوءة ثريداً ولحماً تدور معه حيث دار يقال: لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة. وقال في حقه النبي : " اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة " . { راجع ترجمته في اسد الغابة لابن الاثير} .
ورووا ان الجن المتهمة في قتل سعد انشدت هاتين البيتين :
قتلنا سيد الخزر ... ج سعد بن عباده.
رميناه بسهمين ... فلم نخط فؤاده .
يريدون ان يقنعوننا بان الجن ايضا تقول الشعر وتكتبه على البحور الشعرية التي وضعها الاستاذ الفراهيدي ! ، ونحن في عصر التطور والتقدم والعلم والتكنولوجيا .
ولما قرأت هذا ضحكت من كل قلبي . فهم لم يكتفوا بقتله وحسب ، بل وقالوا بان الجن تقتل الناس وتنظم في ذلك اشعارا ! وهذا يعني انه يجب على المهتمين بالأدب ( الجني ) ! ان يجمعوا اشعار الجن ويقومون بشروحها وترتيبها حسب الحروف الابجدية ، ثم يعينون امير الشعراء منهم !، كما عينوا امرؤ القيس من الاولين ، واحمد شوقي من المعاصرين . فهل هذا معقول ؟! . ثم ان العقل والمنطق يأبى ذلك ، حتى ان طه حسين عميد الادب العربي قد تعجب من هذا واعتبر ان قتل سعدا كان غيلة { في الشعر الجاهلي ص 52 } .
وقال ابن سيرين: بينا سعد يبول قائماً، إذ اتكأ فمات، قتله الجن !. { اسد الغابة} . ونقول :
اولا : من الذي رآه يفعل ذلك ؟ انه لم يثبت تاريخيا ولا علميا .
ثانيا : شخصية كبيرة مرموقة كسعد ، ويبول واقفا ! انها تخالف مبادئ وقيم وتعاليم الاسلام . فهم ايضا اتهموه بعدم تطبيقه هذا القيم والمبادئ . وهذه تهمة اخرى تلصق بالرجل .
ثالثا : ان قتله كان بدافع سياسي .
رابعا : كل القرائن والبراهين تؤكد على ان الاجهزة الامنية آنذاك قد قتله بأمر الدولة ، وهذا مما لا اشك فيه طرفة عين .
خامسا : وربما يقول قائل : لماذا قتلته الدولة ؟ وما هو خطره عليها ؟ ونقول : لأنه معارض سياسي ولو ابقته على قيد الحياة لربما يكون له انصارا واعوان – وهم بالفعل كانوا - يحاربون الدولة نفسها ويخلون بنظامها ، لا سيما وان بني هاشم ، وهم حزب كبير لا يستهان به ، قد يساندهم سعدا في اسقاط النظام القائم ، فكان اغتياله امر استباقي . وهذا الامر بالفلسفة العسكرية جدا صحيح ، لكن عاقبته كانت وخيمة .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
- قطع اليد طقس جاهلي !
- الصوم ... طقس جاهلي
- الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
- فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين
- اللغات غير العربية التي وردت في القرآن
- حديث افتراق الامة
- دعوات العنف في القرآن
- المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !
- اكعد بالشمس لمن ......!
- هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟
- هل الانبياء كانوا اقوياء ؟
- مقولة .. السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر؟
- المسلمون يقتلون بعضهم بعضا
- الاسلام : الجعد بن درهم .. ضحية الفكر الحر
- الاسراء والمعراج هل هو حقيقة ام رؤية منامية للنبي ؟
- لولا عمر لأصبحن بناتنا عاهرات !
- ديمقراطية (اخليف)
- النبي لزوجة زيد : (سبحان الله مقلّب القلوب ) !
- هل الله فعلا خلق البشر للعبادة فقط ؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !