أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - العراق والاشتباك الاقليمي














المزيد.....

العراق والاشتباك الاقليمي


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح إن العلاقات فيما بين دول الجوار العراقي تتجه الى مزيد من التعقيد والتصعيد وتبين إن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى إيران اواخر الشهر الماضي لم تكن ناجحة حيث إتضح إن لقاءات اردوغان بكبار الزعماء والمسؤولين الايرانيين والبيانات الرسمية عن العلاقات الطيبة لم تكن قادرة على دفع علاقة الطرفين لتجاوز الازمة القائمة بينهما، بل على العكس إزداد الوضع سوءا بعد إنعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا في اسطنبول، وهذا التعقيد جزء من الخلاف المحوري الذي يسيطر على المنطقة تجاه الاوضاع في سوريا.
ما يهمنا في الازمة الاقليمية الراهنة هو سلامة العراق، ففي الوقت التي تحشد عواصم المنطقة كل ما تمتلكه من قوى لتهديد بعضها البعض بطريقة تؤدي الى توازن للقوى وانجاز تسويات تحقق المصالح أو قد تؤدي الى مواجهة في مستوى ما يبدو العراق مرشحا مرة أخرى ليكون ساحة لتصفية حسابات دولية وإقليمية، والعامل الاول الذي يفتح الطريق أمام هذا الاحتمال هو الخلافات السياسية المتصاعدة بين الاطراف العراقية واللغة المشدودة والمحتقنة، واذا كانت القضية السورية تتجه اليوم لتكون في قائمة الصراعات الطائفية فإن العراق لم يتخلص بعد من تداعيات الصراع الطائفي والاحتقانات القائمة سواء فيما يتعلق بالقضية السورية أو بالخلافات العراقية الداخلية قد تهدد بعودة التوتر الطائفي وان كانت المواجهة مستبعدة ما لم تستجد تطورات داخلية أو إقليمية تبدو محتملة بحكم حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة.
هناك حالة تجسير متواصل بين الازمة السورية والمشاكل في العراق، مرة لأن هناك دول ممتعضة من الموقف العراقي تجاه ما يجري في سوريا وتريد استخدام الورقة الطائفية للضغط على العراق، ومرة أخرى لأن هناك أطراف عراقية تريد استخدام ما يجري في المنطقة لرفع أسهمها في الداخل سواء بالتحريض الشعبي أو بالتحريض الاقليمي.
الطريق الاسلم للعراق في هذه الازمة وفي أي أزمة مستقبلية هو طريق الحياد تجاه ما يحدث في المنطقة ما لم تؤثر الاحداث على مصالح العراق، ورغم إن القلق العراقي مما يحدث في سوريا هي تخوفات حقيقية ومنطقية إلا إنه من الواضح إن التسويق الاعلامي للموقف العراقي كان يشوبه الخلل وبدا وكأن العراق يساند طرفا ضد آخر في سوريا، ولم تنفع تأكيدات المسؤولين العراقيين المتكررة بشأن وقوفهم الى جوار الخيار الشعبي الديمقراطي وبدت المبررات التي يسوقها بعض المسؤولين العراقيين لتبرير هذا الموقف مبررات ضعيفة رغم إن الموقف العراقي لايخلو من منطقية وهذا يتعلق بالسياسات والخطوات المعلنة أما ما هو غير ذلك فإنه يستحق البحث للتأكد.
يحتاج العراق الى ابلاغ المجتمع الدولي وعواصم الجوار بنقاط قلقه بموضوعية ودقة خارج نطاق التراشق الاعلامي الذي يدفع الى مزيد من التوتر والعراق بحاجة أيضا الى ابلاغ دول المنطقة واقناعها بإنه لايريد أن يكون طرفا في أي أزمة دولية أو إقليمية لكن توصيل مثل هذه المواقف لن يكون ناجحا الا بعد التزام الحكمة في اطلاق التصريحات والتوقف عن استخدام الازمات الخارجية في الجدال السياسي الداخلي سواء للتغطية على المشاكل الداخلية أو في استمالة الانصار او الحصول على الدعم الخارجي.
المنطقة مقبلة على مزيد من التوتر واستمرار الاخطاء في التعامل مع الازمات سيدفع الى العراق الى قلب الصراع رغم إنه الاقل استعدادا لخوضه وسيكون بالتأكيد الاكثر تضررا منه، وللاسف فأن الايام القليلة الماضية كشفت إن التوجه نحو سياسة الحياد يكاد يكون ضعيفا أو منعدما.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن المشجع
- إعتذار المرزوقي وما بعده
- إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك
- جبال المال السائب
- إنفراج بغداد والرياض
- حكاية أمنية للنسيان
- معركة مستمرة بعربات آشورية مزيفة
- تفجير التفجير
- جدران العراق والكويت
- دولة بين البنك والسجن
- صعود رؤوس العنف
- سباق الأزمة المستعر
- البطولة والفتنة والازمة
- تظاهرات المدللين
- العراق والخليج القادم
- مقلوبة النظام السياسي
- الحكومة والبرلمان بين حلين
- راتب عثمان العبيدي
- تقييم الاوضاع في عام الحكومة
- إنهيار النزاهة مبنى ومعنى


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة انهيار منصة بمرشح رئاسي وأنصاره في المكسيك.. ...
- طريقة أداء خامنئي لصلاة الجنازة على إبراهيم رئيسي تثير تفاعل ...
- بدء مراسم تشييع عبد اللهيان في مقر وزارة الخارجية (فيديو)
- موسكو: مستعدون لزيادة إمداد بلدان جنوب شرق آسيا بالأغذية إن ...
- ثلاثة نازحين فلسطينيين يعودون لمنازلهم المدمرة بحثا عن المقت ...
- نيكي هيلي تفجر مفاجأة: سأصوت لصالح ترامب في الانتخابات الرئا ...
- بالفيديو.. الشرطة الأمريكية تطلق النار على رجل يعاني من نوبة ...
- موسكو: نبحث مع -الطاقة الذرية- مشاركة مختبرات روسية في تحليل ...
- ملك البحرين وحاكم تتارستان يؤكدان أهمية التعاون الروسي البحر ...
- تايلاند.. المحكمة الدستورية تقبل شكوى تطالب بإقالة رئيس الوز ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - العراق والاشتباك الاقليمي