عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 19:17
المحور:
الادب والفن
قالت. حدثني مادمت تريدُ
الموت َ على جبل الكلمات
يا ويلي
قلت ُ : حسبت ُ أنَّ حديثك ِ ينساب ُ كماء النبع الرقراقْ
والنص ّ ُ النثريّ ُ يفقدُ رائحة الروح.
يبدو نبضا ً لمفازات عقليه
وتأمل أخناتون ونفرتيتي
قالت:يا رجل البيد ِأتحسدنا
أم تنفينا من سحر حدائق نثر الشعر؟
أنتم منحازون..
يبدو لا جدوى في ان نتحاورً حول النص الشعري
فلنذهب َ للطبخ ِ
هو أجدى لي من حرب مفاهيم ٍبالية ٍ
كصخور ٍ ناتئة تعترض ُ الدفق السحري لقصيدة نثر ٍ عاشقة ٍ
يا أنت َ المتحامل ُ ضد النص النثري
قلت ُ : أنا ؟؟
قالت ْ : أنتم ْ
قلت ُ من ْ نحن ُ؟
يارائعةالتوليف بمجد الكلمات ِ على بسمات الدهشه ْ
للنص الشعري عزف ٌ آخاذ ٌ سحريٌّ
يهتز ُ لها عشب الأعماق فتسيل ُالرقة َ من ساحل قلبي
يسري تيار ٌ لم أعرف ْ سر تدفقه
ينقلني في كون آخرْ
أأنا من أطفال ِ مدينة ذاك النبع فاذا بالموكب ِ نشهدهُ
وهتافات جموع الحاشية ِ والحرس الملكي
يا للروعة ِ حلة هذا الامبراطور ِ
ذهب ٌ يتضاحكُ ولجين ٌ يشدو
لكني لم يسعفني الحظ ُ كباقي الأطفال
ورأينا العريي الملكي في كل الأحوال
قالت ْ : لكني رأيتُ الازهارُ تتراقص ُ في حوض الماء
الحربُ ستبقى دائرة
فلماذا لا تدعون الناسَ
يسعون َ في ملكوت التحديث؟
وبها الإيقاع المبثوث من خفق الكلمات
وخيال ٌ تنسجه ُ المدلولات
فأجبت ُ : يا ويلي
نحنُ لا ندعُ الناس لتكتبَ!!
* * *
لست ُ من كهان الشعر ِ
أتبع ُ ما يهواه القلب ُ وما تتناغم ُ في موسيقاه ُ الروحُ
مـَن ْ يبكي القلبُ فوق غصون الوجد
مـَن ْ يحمل ُ بسمات ِ الوله ِ المتأله
من يدخل ُ في مدن الاعماق القصوى للنفس البشريه
دون وساطة زهر ٍ لا عطرَ يُقَطر ُ منه
مازلنا نرتاحُُ لموسيقى جايكوفسكي وبتهوفن
مازالت ْ أنغامك يا شوبانُ تمنحنا القا ً قدسيا
وفضاءات ٍ لا حد لها
ما زلت ُ ارى الحد َ الفاصل َ بين الظلمة ِ والنور
http://sites.google.com/site/abdulalmuttalibi/
ملابس الامبراطور : قصة صينيه
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟