أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - لك اقولها














المزيد.....

لك اقولها


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:56
المحور: الادب والفن
    


فشلت فشلاً ذريعاً ... سامحها الله ، لم تتحرك ولم تفعل الشيء الذي ممكن أن أتغلب على جزء من فشلي وأحفظ ماء وجهي .. آليتُ أن أترك هذا وأتقمّط بيأسي المتصاعد في مثل أحوال كهذه وأتربّع حالة إشراق خاصة سبق وإن هززتُ جذعها في يقظتي الحقيقية ، كاد الثمر أن يتساقط جَنيّاً .. بتصرّف خاص مني منعت الوصول كي أتعسل برحلتي منفرداً أحيط نفسي بأنانية مقيتة كنت لا أحسبها هكذا غير أني بعد فوات الأوان تفاجأت بها، فأخذت أرتّب الترتيب الذي بدأته في غابر أيامي علّي أمسك بالخيط ثانية .. لم أمسك ولا حتى بصيص نور خافت يدلّني طوال تجوالي هذا .. التجأت إلى تجارب الآخرين الواحدة تلو الأخرى ، أمسك هذا الخيط لا ذلك ولا زلت أمتشق سلاحي أحارب جهات مخفية .. حيراتي المتكورة أثقلت ما أنجزت بأشياء مزيفة لعنتها ولعنت اليوم الذي فاتني أن لا أغامر فيه وأمسك حالتي الإشراقية ثانية وأسير في شوارع المدن بكل وثوق وكنت أحمل أشيائي بسرّية تامة ، أمهد في البوح إلى ( ع ) التي أتوسّم فيها علاماتي أراهن دوماً على لقاءاتي المتعددة حتى أني أصرّح بمعول كبير لكسر جرّة أسرار باتت تؤنّبني وتدفع عربة السير إلى ساحات البوح ، لكني مسكون بمغامرة النساء أبحث عن عفتي بين هذه وتلك لا أجد سوى أجساد مسندة لا تعي جمرات رغباتي بل أتيه في ظلمات الجسد وأحجم لأبدأ أتحيّن فرصي الضائعة كي أبرر فشلي المتكرر، وسامح الله الجميع كل يدور في دوّامته لا أعي وجهة بحثه ولا أي المسافات يرتقي بل أبرر مشاركتي ببعض من أسرارهم المكشوفة في لحظات حرجة ... في مساء هادئ لوحدي كنت أجلس على ثيل معشوشب وملتف بنبات العاقول ونبات الشوك في أرض أبي .. تنبّأتُ ولم أحكي وأحجمت تماماً وكبر سرّي .. أبي الوحيد الذي اقترب مني كثيراً وتوسّلني أن أجد في طريقي ، لم يعلم هو وجهتي ولكنه آزرني كثيراً .. أمي أسقطت الكثير من حساباتي وهي تبحث في مصير سعادتي بجدّية الحنان والود ، والكثير من النساء اللاّئي التقيتهن لم يفعلن بل ازدادت من خلالهن حيراتي ووجدتهن الواحدة تلو الأخرى يصعدن رغباتي وهن ذاهبات إلى جهات أخرى لم أمضغ معهن أيّ وثيقة ولا عهد بل تركت كل لهفاتي وبدأت من جديد أعلم يقيناً بالمجهول الذي يلفّ حالاتي القادمة ، ولكني أمسك بطرف خفي لازلت أنمّي علاقاتي وأطوّر أحوالي صعوداً نحو قراءة رسالتي علّي أصل إلى حالتي الخاصة وأترك تصرفي ولا أمنع من وصولي إليها تلك التي التقيتها من خلال رسائلي ...




#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيافي الروح
- بين جوانح الغربة
- قلب على وردة المساء
- الحب ليس يقينا
- احلام
- شفاه الحب
- اشكاليات في الثقافة
- الفاصلة الزمنية
- الالوان الفاتحة
- من مهرجان الحبوبي
- أبي ذلك الرجل المتواضع
- اللوحة
- خذيني اليك
- اول فتاة في العالم
- ثم ابتسمنا معا
- اتربة التعب
- حكمة الحب
- اتمنى ذلك !!
- بعيدا عن كراسي المقدمة
- فلتر الحب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - لك اقولها