أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - شفاه الحب














المزيد.....

شفاه الحب


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


كان يركن إلى زاوية من غرفته الضيقة ، وهو لا يدري كيف حمّلته هذه اللحظات أشياءها وهو لا يدري كيف ينتبه إلى همس في الغرفة المجاورة ، كان لا يقصد الإنصات ، ولكنه في صحوة قليلة أخذ يرهف السمع وصار الهمس المجاور يقترب إليه أكثر من ذي قبل مصحوباً بفحيح ولهاث، خجل هذه المرّة واعتصره ألم شديد وإحساس بعطش غريب ، واشتدّت الحيرة وأخذت تكتنفه بما يشعربه بل وعصرته أشياء أخرى ... دون قصد راح يفرط بحبات مسبحته القديمة وهي تتبعثر بين أنامله .. تساءل أتتبعثر هذه الأشياء ؟
هو يمتلك حبّات مسبحته ، لكنه لا يمتلك الأشياء الأخرى .. رحلت به تساؤلاته إلى:ـ ( الواقع كما هو لم تغيّره خلجات النفس بل حتى خلجات الكون كله ، فالعالم جائع والروح عواصف في عالم الغربة ، وأحياناً يزداد خفقان القلب وتتحرك شفاه الحب ، والليل يتمطّى والعصافير تنتظر وهي تتململ في أعشاشها والإنسان يبحث وقد يطول بحثه ، وفحيح الغرفة المجاورة أصبح بئراً ارتوازياً أخرج من صحراء عالمه المجهول ذكرى نقشت في أوراق قد طواها نسيان الزمن المسافر عبر سنين العمر .. !
ولكنها ظلت تحرّك فيه ساكنات الأيام وكلمات الشوق المنقوشة في شجرة دائمة الخضرة الشجرة التي شهدت سويعات اللقيا وتضوعت برائحة خصلات فتاة حلمه التي سبرت أغوار نفسه عبر سنين الدراسة زارعاً في كل جدار ورواق من كلية الآداب ألف كلمة حب لا ينساها حتى العالم اللاعـــــالم .



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكاليات في الثقافة
- الفاصلة الزمنية
- الالوان الفاتحة
- من مهرجان الحبوبي
- أبي ذلك الرجل المتواضع
- اللوحة
- خذيني اليك
- اول فتاة في العالم
- ثم ابتسمنا معا
- اتربة التعب
- حكمة الحب
- اتمنى ذلك !!
- بعيدا عن كراسي المقدمة
- فلتر الحب
- قصة قصيرة (هذيان شاعر


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - شفاه الحب