أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - اول فتاة في العالم














المزيد.....

اول فتاة في العالم


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:30
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
تتكة الساعة تسرق السكون المخيم فــي الغرفة وتبرز كآبة الجدران الملفوفة بوحشة المساء ، وقلبي طير يرفرف في قفص الاضـــــلاع ، اتحسس رهبة شديدة احاطتني وكادت ان تحيلني الى انفجار من البكاء الصـــــــارخ ؛ لكن لاجدوى من ذلك ، فكتمته دموعا تسح كخيوط لاهبة تمس بشــرة الوجنتين ، فليس لي تبرير كانثى استقبل الحياة توا ان ابقى فــي بيت لوحدي ، والبيوت المجاورة فرغت تماما وهجرها اهلها قسرا ، وانا اتلوى من وحشـــة المكان واذوب الاف المرات بين اشيائه ، واضطرب في اختيار اماكن الاطمئنان ؛ لذا تراني ارتقي سريري المجاور ، اتحسس كتلة جسمي المرتعشــــة ، اقدر اني سأموت بعد قليل ، املي ان تطول هذه القليل ؛ لتصبح فســــحة لاتضيع خيوطها المؤملة بين خيوط الظلام الزاحفة على كل الزوايا من حولـــــــي ، صعب على فتاة مثلي ان تحادث الموت دون ان ترى لونه وتقامر الزمـــــن بلحظاته الحرجة ، وتوسوس الظنون وتراود الخوف على نفسه ؛ لتمســـــك لحظات الاكتشاف ؛لكنها ترتجف ويفر العصفور ؛ ليلامس الاذن بالهــروب لحظات ؛ليكون هذا الجسد الغض هامدا لاتجامله الانامل المرتجفة مــن شدة الشوق ، حتما ساكون جسدا طريدا مذبوبا على فراش كريه ، تفر منـــــــــي الاشياء وتجاملني بكتريا التفسخ ، واكون اول فتاة في العالم تــشهد تفاصيل الموت على مراحل دون اللجوء لأي احد ، زحفت جدران الغرفة حتــــــــى ضاقت زواياها المبتلة بدموع الغربة ، وهي ترتدي الوحشة التـــــي بصمت على الابواب بقع الظلام ،اعتصرني الم شديد لا استطيع الاكل والشــــــرب سوى مرارة مذاق الانتظار الذي طوق اركاني وتركني ارتجــــــــي جريمة الامل خلسة في الوسّواس الخنّاس وابتعد قليلا بالتعويذات المترادفة ، احاول الرجوع من حيث اتتني الاشياء ام احاول المكوث في احضان الالم ولايوجد الآن أي تبرير سوى الالتفاف بشرنقة الخوف الــــــى حين ، والانتظار على عتبة الموت الكث الاهداب الذي يطلبني منذ الولادة ، فويح زمني الباهـــــت في منزلقات وفاء الدين ، اظل الان منبوذة لوحــــــدي اقترف جريمة غيري ، واشد ما يؤلمني اني بريئة ، وهم ملأوا حانة حياتي بالوجـــــــــل واشعلوا مرجل الخوف في محراب الهدوء ، من تمسكي به اعترفت الصبر واعلنت المكوث بالقرب من الخوف ولم ابتعد ، وها انـــــي ارسل صلواتي الى معبد الماكثين في الضيم ، والحروب تنصلت عن أي هدنة ، وارسلت شواظـــــها الى كل شيء ، حتى الاطفال ، واحالت الانسان الى ركام مــــــن الانفعالات الغير مبررة ، اقسم اني لاانتظر غير الموت ،حيث ارنو الى لآليء السماء ، وانادي (يااشتات الحلم اقتربي ) ، اسمع تكتكات الساعة كسكاكين تقلم اظافر سكون الغرفة ، فالم اشتات نفسي ، وانهي علاقتي الحب وانتظر اشلائـــي يلمها فراق الاحبة ؛ لاكون كما ارادني القدر 0000



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثم ابتسمنا معا
- اتربة التعب
- حكمة الحب
- اتمنى ذلك !!
- بعيدا عن كراسي المقدمة
- فلتر الحب
- قصة قصيرة (هذيان شاعر


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - اول فتاة في العالم