أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - احلام














المزيد.....

احلام


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 05:37
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة

افترشنا ارض احدى الغرفتين وبعد لأي من الطوفان في عالم الرقاد والاحــــــلام ،غنت روح الامل ورددتها الحيطان ممزوجة بأصوات رملة الابنة المزاجية جـدا وضحكات زهراء الاكبر منها ،، حينما طرقت السماء سطح بيتناالجديد بأمــــطار غزيرة ترادفت برتابة شغلت مرازيب البيت بتجميع الفيض وقذفه الىساقـيـــــــــة الحديقة الصغيرة ،في هذا الوقت بالذات سنحت فرصة مخذولة للاطلال والتـــأمل لاسيما في كبد السماء الحبلى بالغيوم ،وبعد كأس التأمل الناصع البياض هذا ،سبق صوتي ،صوت زوجتي بلحنحزين ابتلع انفعالي وآليت على نفسي الرد الـــهاديء لاترك اوجاع الماضي تمضغ عظامي بهدوء تحتمطرقة الرغبة الحاســرة الرأس العارية تماما اداري سوأة حالي ومجاعة ايام خلت تبحث عن خبز يلوذ بضـــلوع المسافات الجرداء ،وانا اعلم وحتى زوجتي تدرك ما باليد حيلة للتخلي عــــــــــن الجميل من اجل الاجمل ،الم يكفي ولدنااليافع (ذوالفقار)احد عصـــــــــــافير جنة احلامنا .......................
ظلت الامطار تختال علووها بالنزول مستمرة مع رياح تجرأت دون استــــــئذان بالدخول ومسنا بخيوط باردة تهتز لها عظمة الضيم وجلدةالسنين ،ومن خـــــــلال مسارها في الغرفة ،علقت بها تمتماتي ناثة ما يلطف الالفة بيني وبين زوجتي ،ثم نظرت الى كبد السماء مرة اخرى وحافات الافق التي احيطت توا بلوحات رائعة تشكلت والخيوط البيض لصباح تشابكت فيه الوان الانتظارات واحلام زوجــــتي وضحكاتها من خلال شباكنا المفتقر للزجاج ،كأجمل لوحةيود ابتكارها بـــــيكاسو وهو في قبره ،وبدأت بالفعل افض رسائل الحب التي ارهقها النسيان بين محطات سنابل الحنطة والشعير واخبار البطاقة التمونية ،حتى احسست باصابع الصــــباح وطلوع الشمس المعانق اطراف الشجر وبقايا غيوم تركض مسرعة ،انفعلت ثانية ،ولكن باقل من السابق وانا ارتدي ملابسي وانظر الى زوجــــــتي التي اعدت كل شيء قائلا :لم اقل بغشامة في حواري مع رئيس الدائرة ،فانا ادري بما يحـــــدث ،لكني اتحدث دائما بلطافة ودماثة خلق مع الجميع ،على العموم اني اجله هــــــذا الرجل وحتى الذين سبقوه ،وانااعبر الطريق ماسحا المسافـــــة الى حيث الدائرة ،ومازلت اتأبط الانتظار وهو يحاصرني طوال مكوثي هناك .....



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفاه الحب
- اشكاليات في الثقافة
- الفاصلة الزمنية
- الالوان الفاتحة
- من مهرجان الحبوبي
- أبي ذلك الرجل المتواضع
- اللوحة
- خذيني اليك
- اول فتاة في العالم
- ثم ابتسمنا معا
- اتربة التعب
- حكمة الحب
- اتمنى ذلك !!
- بعيدا عن كراسي المقدمة
- فلتر الحب
- قصة قصيرة (هذيان شاعر


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - احلام