أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاضل الخطيب - انتخابات ديمقراطية في سورية الأبية














المزيد.....

انتخابات ديمقراطية في سورية الأبية


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:54
المحور: المجتمع المدني
    


انتخابات ديمقراطية في سورية الأبية!
أعلن مساء أمس عن نتائج الانتخابات البرلمانية السورية المزمع إجرائها بعد أسبوعين, ورغم ذلك يستعد مواطني سوريا وبكل أطيافها القوس قزحية وبكل شرائحها الغير مشّرحة لانتخابات ديمقراطية, شفّافة يحسدها عليها سكان النرويج, ويصفّق لها قائد كوريا الديمقراطية وسكان المحيط المتجمد الجنوبي.
وجاء الإعلان عن النتائج قبل افتتاح صنابير الانتخابات بناءً على تنجيم علمي ديمقراطي حضاري ـ ما أجمل كلمة الديمقراطية في سوريا ـ ومما لا شك فيه أن برامج المرشحين ـ والذين يَرشح صدقهم وإيمانهم كما يَرشح الماء من جرة الفخّار ـ مليئة بأجمل الوعود من أجل الغد الموعود, والذين يؤكدون يومياً بكرمهم لتقديم الروح والدم لمن عنده ضيق نفس وفقر دم.
وسيعلن عن نجاح قائمة الجبهة التي يملكها الحزب القائد بالتزكية وهي تشكل أكثر من ثلثي البرلمان, وللحقيقة أنه في العتمة كل الألوان تناسب بعضها.
ويبقى الباقي ـ والبقية في عمركم ـ يتنافسون أو يتناطحون, لأنه يجب اختيار مرشّح يدعمه فرع فلسطين للمخابرات أو فرع مخلوف للمكالمات, وأنا شخصياً مع نجاح الاثنين ومع نجاح البقية الباقية بالتزكية, لأن هذا يعبر عن وحدة الشعب ويؤكد أنه لا وجود للشغب.
في أعراس شعبنا هذه تمّ إلغاء استخدام تعابير الإمبريالية الأمريكية بعد أن استطعنا خلق صراع داخلي في السياسة الأمريكية, وما زيارة بيلوسي المحروسة ودعوتها جماهير الشعب للمزيد من الالتفاف حول الملفوف إلاّ نجاحاً آخر للسياسة الحكيمة للقائد الحكيم, ومن لا يصّدق هذا عليه مراجعة تصريحات وزير الإعلام والكلام في بلاد الشام.
وعادت بيلوسي إلى أميركا بعد أن تعلمت درساً ما زالت تردده "بالروح بالدم نفديك يا ابن العم".
وهذا نجاح جديد بعد عودة العرب إلى سوريا خلال القمة الأخيرة. ومن نتائج زيارة رئيس جمهوريتنا الديمقراطي وزيارة رئيسة الديمقراطيين الأمريكية, وظهور كوكب زحل بجانب المشتري صار من المؤكد أن فك العزلة التي فرضتها قيادة سوريا على أمريكا في خبر كان, ومن نتائج الزيارتين تعليق مصطلحات الامبريالية أو تطويرها بما يخدم مصلحة الطرفين المتساويين, وتعليق أو تطوير مصطلح أنصاف الرجال ـ والذي لم يخطر على بال داروين ـ ليصبح الرجال بمكانة الوالد المرحوم ـ الله يرحمكم ويرحم أمواتكم والسامعين ـ.
وللحقيقة أن السوريين يعيشون بأسوأ مما كانوا عليه أيام النضال ضد الامبريالية, لكنهم أفضل مما ينتظرهم من أيام التصالح والتسامح مع العبودية, طبعاً أفضل مما يعيشه أشقاؤهم في العراق بعد أن تركهم قائدهم لوحدهم يناضلون من أجل الجنة التي احتلوها ولم يتركوا لنا نحن السوريون المؤمنون بحزبهم وحزبنا, وقائدهم وقائدنا, وعمائمهم ونجومنا ـ لم يتركوا ولا زاوية صغيرة في هذه الجنة!
نصف سكان سوريا يعيش في المهجر, وحتى هذا النصف يملأه الرعب والخوف من العسكر.
لقد استمرت فترة التيه اليهودي في سيناء أربعين عاماً, وفترة التيه السوري زادت على الأربعين, وقد وجد الشعب السوري فرعونه فهل يجد موساه!
وأخيراً وبعد دراسة وضعي وإمكانياتي وما يضمنه لي الدستور الأول والمعدّل, وما لي من حقوق وما علي من واجبات, لذا وانطلاقاً من مسؤوليتي الوطنية والقومية والإنسانية ـ هكذا يبدأ الكبار بحديثهم ـ قررت الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية, فكل الشروط المطلوبة ضمن الدستور أملكها, ولنبدأ أولاً بأنه لا حاجة لتعديل الدستور ليناسب عمري, ولكون رئيس الجمهورية عليه أن يكون عربي فأنا مواطن سوري وفي سوريا كل المواطنين عرب, بما فيهم الأكراد ومن تبقى من السريان والآشور والأرمن والعجم ...إلخ. ولمن لا يعلم أن سكان سوريا الأصليين والذين تواجدوا على هذه الأرض قبل بدء الهجرات العربية بآلاف السنين, وقبل الفتوحات والغزوات والاستيطان ـ كلهم يحملون هويات مكتوب عليها عربي سوري, ـ باستثناء حوالي مائتي ألف كردي قليل حظ ـ, إذاً أنا عربي سوري.
ومن شروط المرشح للرئاسة أن يكون بعثي, وهذه مشكلة بسيطة, بما أن حزب البعث العربي الإشتراكي ـ ما أجمل وأرق هذا التعبير ـ هو حزب الأمة العربية الواحدة وحزب كل العرب ـ المقصود كل القاطنين على هذه الأرض أي أنني بعثي بالولادة بدون سؤال ولا جواب. وربما أصبح رئيساً بالصدفة كما حصل مع البعض بالصدفة.
اعتقد أن شروط ترشيحي متوفرة ودستورية, لذلك أناشد جماهير سوريا أن تنتخبني, وقريباً سأخبر الشعب الأبي عن فصيلة دمي كي يقوموا بتطوير شعار وهتاف بالروح بالدم نفديك يا قائد ـ بتطويره وتأكيد الزمرة الدموية المناسبة, وأناشد المرشح الآخر لرئاسة الجمهورية بالإفصاح عن زمرة دمه وإلاّ سنضطر لمراجعة المحكمة الدستورية لأن ذلك لا يتناسب مع المنافسة المتساوية والمتكافئة.
وأعلن للشعب العربي البطل بكرده وسريانه وعجمه وغنمه أنني سأمثلكم وأقود مسيرتكم من أجل الوحدة والحرية والاشتراكية ـ والشاطر يعرف وحدة مين وحرية مين واشتراكية مين؟ـ
وإذا لا سمح الله ـ وهو احتمال لا أفكر فيه ـ أنه لم أحصل على أكثر من نصف أصوات الناخبين فلن أخذل الجماهير العريضة والطويلة التي راهنت على نجاحي ـ أقول لهم لا تيأسوا فعلينا الانتظار حتى خطاب قسم جديد للشاب حافظ بشار الأسد ـ وعمر طويل للجميع ـ
وأخيراً أراهن على نجاح قائمة الجبهة ـ كل ما أذكر كلمة الجبهة يخطر على بالي الجولان, يا ريت لو يغيروا إسمه ويضموه لمزارع شبعاـ والشيئ الأكيد أنه سيكون ترتيبي في انتخابات رئاسة الجمهورية الترتيب الثاني بينما سيكون ترتيب الرئيس بشار الأسد ما قبل الأخير!
بودابست, 11 / 4 / 2007. د. فاضل الخطيب.



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد أن أكون وزيراً
- وجهتي نظر لقضية واحدة-لباس المرأة
- بيعة وبيّاعين في سوق البعثيين
- السارق والسرقة
- حلمٌ غريبٌ في بلد إسمه سوريا
- نفاق الرفاق ديالكتيك العبد والقبضاي
- الحوار السياسي, هل نتعلمه؟
- تزمير وتثاؤب
- محطات ليست بعيدة عن السياسة
- من نظام الحزب الواحد إلى الديمقراطية! تجربة المجر
- -العبقرية-المجرية 15 مليون نسمة, 15 جائزة نوبل, مئة وخمسة و ...
- استنساخ, تماثيل والإبليس براميرتس
- أسئلة في الهواء وأجوبة جوفاء
- التخلف حاضنة الإرهاب الديني
- الأسد يتزحلق على قشور موز جمهوريته
- لبنان.. فاشية وبيانات دعم ودماء!
- الخطاب المتجدد من حرب حزيران حتى إعادة تدمير لبنان
- ثلاثة وجوه لفاشية واحدة, 3 في 1!
- المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى
- العلمانية الدين الدولة


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاضل الخطيب - انتخابات ديمقراطية في سورية الأبية