أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - تزمير وتثاؤب














المزيد.....

تزمير وتثاؤب


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 05:11
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل ولادة حزب الأمة العربية الواحدة –يا ريت بقيت هالأمة بدون هيك أولاد- وما جلبه من تحديث وتطوير,
وقبل ولادة التشرينين –كنا نخاف من آذار واحد إجانا اثنين-,
وقبل ثورة آذار التي عمّرت القفار ووحدت وحررّت الديار,
وقبل حدوث الاحتلال المؤقت للجولان, وقبل الدخول والخروج من لبنان, وحتى قبل ولادة "الأمورة" شعبان ورفاقها الغلمان, العاملين في قصر السلطان, وقبل حكم الأسود والخرفان, وقبل اعتقال الكلام الحرام,
كان الجمل وكانت الشام!

كان سكان المقرن الشرقي لا يعرفون عن السيارة والتجارة إلاّ القليل من التزمير والتصفير, وكان يذهب أبو ابراهيم كل شهرٍ إلى الشام على ظهر جمل لشراء بضاعته التي يتاجر بها في قريته الصغيرة –حيث لم يكن سكان المقرن الشرقي في عشرينيات القرن الماضي يملكون ولا سيارة واحدة- وكان أهل القرية يشترون ما يجلبه أبو ابراهيم أو ما كانوا يدفعون له سلفاً لشراء حاجة ما.
وكان لأحد الفلاحين طفل "مدلل" وحيد يؤمّن له والده كل ما يريد, وكان يقول الولد "دللوني ما عندكم غيري, بيعوا الحمار واشتروا لي عِلك!", وطلب الوالد من أبو ابراهيم أن يجلب من الشام "زميرة" للولد حتى يزمّر(يصفّر).
وذهب أبو ابراهيم إلى الشام عدة مرات ولم يجلب الزميرة,
وفي إحدى المضافات وبحضور وجهاء القرية قام الوالد الحريص على تزمير ولده وأعطى نصف فرنك إلى أبو ابراهيم كي يشتري لإبنه زميرة, وما كان من أبو ابراهيم إلاّ قال له "هلق زمّر ابنك" –أي أن الزميرة صارت مضمونة-,
وبعدها وصلت الزميرة للولد وقام بالتزمير في كل نواحي البلد.

خطرت ببالي هذه القصة بعد أن زمّر إبن القائد الراحل حين أوصى المرحوم "تجار البلد" على زميرة للولد, وآمل أن لا تكون نهاية تزمير المدلل شبيهة بتزمير نيرون الأهبل!

*****
تثاءبوا تصحّوا!
عندما يتثاءب شخصٌ أمامك فإنك تلقائياً تقلد تثاؤبه –وقد يستطيع الأطباء المتخصصين تفسير هذه الظاهرة علمياً-, لكن الحقيقة أن عدوى التثاؤب موجودة, وأخشى أن يكون بعض زعمائنا قد شاهدوا المرحوم الأول يتثاءب لإبنه المدلل وانتقلت عدواه "كضرب المندل"!
في ذكرى ولادة الرئيس, وفي ذكرى وفاة الرئيس. في ذكرى حركة الرئيس, وفي ذكرى تثاؤب الرئيس. وفي ذكرى خطاب قسم الرئيس نُقسم أن نبتهل ونناضل, عالطالع والنازل, وفي الخارج والداخل لقيام حركة التثاؤب الوطنية, والتي ستوحد القلوب, بسبب تشابه الدروب, كي تبقى سورية بلد التزمير والتثاؤب المحبوب!

وعلى ذِكر التبديل والتدليل يُحكى أنه ذهب مريض إلى الطبيب, وبعد خلع ملابسه من أجل المعاينة والفحص قال الطبيب: ـ من المفيد أن يتحمم الإنسان,
ـ لكن يا حضرة الطبيب أنا كل يوم أتحمم,
ـ من المفيد تبديل ماء الحمّام!

ولكوني أتخيل أمامي أكثر من زعيم عظيم, جوّاني وبرّاني يتثاءب قدّامي, فقد بدأت أتثاءب وأخشى أن يكون الشخير هو التحديث في التزمير!
وهذا التزمير قد يوصلنا إلى تلك الحالة, عندما نذهب وحدنا للمسابقة ونحرز الترتيب الثاني!
وقبل أن أقول تصبحون على خير سأقوم بتقشير كرة هوائية وبعدها أنام على التزمير لتستيقظ أُسرتي على التشخير!



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات ليست بعيدة عن السياسة
- من نظام الحزب الواحد إلى الديمقراطية! تجربة المجر
- -العبقرية-المجرية 15 مليون نسمة, 15 جائزة نوبل, مئة وخمسة و ...
- استنساخ, تماثيل والإبليس براميرتس
- أسئلة في الهواء وأجوبة جوفاء
- التخلف حاضنة الإرهاب الديني
- الأسد يتزحلق على قشور موز جمهوريته
- لبنان.. فاشية وبيانات دعم ودماء!
- الخطاب المتجدد من حرب حزيران حتى إعادة تدمير لبنان
- ثلاثة وجوه لفاشية واحدة, 3 في 1!
- المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى
- العلمانية الدين الدولة
- المجد لإبن رُشد وابن خلدون الأمازيغيين, لماذا يا عرب؟
- سورية, بلد الأرقام القياسية!
- غوبلز سوريا
- عمل الفحول
- هوامش -حزيرانية- على دفتر مذكرات الجلب السورية
- الداروينية البعثية
- أصوات... صامتة
- الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - تزمير وتثاؤب