أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فاضل الخطيب - الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر














المزيد.....

الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مع ازدياد عزلة النظام السوري الداخلية والخارجية, تزداد أساليب قمعه واعتقالاته, محاولاً إظهار قوته الوهمية, وهي ليست سوى تأكيد على ضعفه وترديه وانحطاطه!
ويترافق مع هذا الواقع استمرار تبعثر المعارضة الوطنية للنظام, وهي تعيش حالات من المدّ والجزر, من التقارب والتباعد, وفي أحسن الأحوال المراوحة في المكان!
فمن لقاءات في الوطن كان قمتها إعلان دمشق ـرغم كل نواقصه ـ كان انطلاقة واقعية, إلى لقاءات في الخارج في أكثر من دولة أوروبية وأمريكية, وتبعثر المعارضة يطيل ويمدد تمدد النظام على الوطن والمواطن, وليس نادراً ما نسمع انشقاقات هنا وتحالفات جديدة هناك.
البعض يراهن على أمريكا, والآخر يرفض سماع اسمها. البعض يعتقد بالحل السياسي من قبل السلطة, والآخر يؤمن بالثورة. البعض ينتظر ضباط الجيش لتقوم بحركة ما, والآخر ينتظر التغيير من داخل البعث........إلخ.

وصار لبعض المجموعات الصغيرة داخل التجمعات المعروفة موقفه ويطلب من الجميع الانقياد وراءه.
والكثير من القليل الذي يضع خطوطاً حمراءً وقواعد يجب على الآخرين السير عليها.
وهذه وتلك المماحكات الغير صحيّة والتي تتعدى منطق المنافسة النزيهة الحرة, تدعو للتأمل والتفكير على مدى جدية هذه أو تلك من التجمعات الوطنية على إيمانها بالعمل المشترك!

إذا كانت هذه الأقطاب(الأفراد) والتي أعتقد أن قسماً منها لا يملك رصيداً شعبياً لا في الداخل ولا في الخارج ـإذا استثنينا الرصيد المالي ـ قد تكون ممارساتها شبيهة بممارسات السلطة الحاكمة!

لا أريد ظلم أحداً, لكني أشعر أنه في رؤوس الكثيرين يختفي حافظ أسد صغير! والمهمة الأساسية انتزاع هذا الصغير من الرأس كي يستطيع التفكير!

المجتمع السوري متعدد الأطياف, وهذا غنىً لكل السوريين وللوطن,

وقد لا يعجبني الفكر السياسي لهذا التنظيم, وقد أقف ضد فكر ذلك, وقد أعمل لتوسيع ودعم وجهة نظري... وقد... وقد...
كل ذلك مشروعاً, لكن بالطريق السلمي الديمقراطي من خلال صراع سلمي للأفكار!
كل ذلك مشروعاً خصوصاً بعد الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية والتعددية السياسية وإلى دولة المؤسسات!

يطرح البعض انتقادات وتخوفات من هذا التنظيم أو ذاك التجمع...
ويبني البعض مواقفه على استنتاجات سابقة وسياسات كانت قد حدثت من هذا أو ذاك التنظيم ـوأحياناً كثيراً استنتاجات مشروعة ـ لكن لا يطرح هذا البعض البديل!
وحتى ينسى البعض أنه لفترة ليست بالبعيدة لم يكن يفكر بتغيير النظام, إن لم يكن من الغالبية الصامتة!
إذا كان هو قد لمس ضرورة التغيير الديمقراطي لماذا ينكرها على مصداقية غيره؟ الإنسان يتغير والتنظيمات تشكلها أفراد, ما كان بالأمس صحيح من وجهة نظر هذا الفريق قد يكتشف اليوم عدم صحته,
وسأكون واضحاً أكثر, أنا شخصياً لا أتفق مع فكر الأخوان المسلمين لا من قريب ولا من بعيد, لكنني لا أستطيع محوهم وإلغائهم ـولا يجوز ذلك ـ, كما أن الأخوان المسلمين لا يتفقون إيديولوجياً مع الكثير وغير مسموح لهم بإلغاء الآخرين!!
لنكن واقعيين ومنطقيين في تعاملنا مع بعضنا, وليكن القاسم المشترك الحالي هو تغيير النظام وإقامة الديمقراطية التي يجب أن تتسع لكل السوريين المؤمنين بدولة القانون وعلاقات العصر والعالم المتحضر! وليكن الحكم المستقبلي هو عقد إجتماعي وقانوني يأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية والداخلية على حد السواء.

الحوار واللقاء, حتى بين الأعداء يخفّف الحدة ويدفع للبحث عن مواقف مشتركة, ولكوني لا أقبل أن يلغيني أحد, عليّ أن ألتزم بعدم إلغاء الآخر!!

وأخيراً أدعو من بقي من المعارضة الوطنية ولم يعقد لقاءً لأصدقائه ومريديه ومحبيه أن يسرع بعقده وإصدار بيانه وتوقيعه وليسجّل نفسه لنفسه كمعارض ومناضل وبدونه تتوقف عملية التغيير!!

وأخشى أن يكون البعض وهو ينظر في مرآته المكبرة أن يكون تفكيره هو بالحصة الشخصية والمربح النقدي والاجتماعي الذي سيكسبه كزعيم يرفض سياسة الأسد لكنه يمارس سياسة الولد!

وسأعقد لقاءً موسعاً قريباً مع نفسي, وأتخذ قراراً بالإجماع لعقد لقاء باسم المعارضة السورية في إحدى العواصم الأوروبية, وسأصدر بياناً ثورياً من إحدى قاعات فندق بعيد عن الشام, وستكتب عني كل وسائل الإعلام, لتكون وثيقة أساوم عليها عند اقتسام الأنعام!
وأعود للبيت أنتظر سماع خبر سقوط النظام! لأنني رغبت بذلك وأشرت بالبنان, والشعب السوري يتيماً بدوني, سأخدمه كما خدمه أبو سليمان!!

آن الأوان لعقد لقاء موسع حقيقي لممثلي وطنيي سوريا, وأعتقد المهمة الرئيسية تقع على مسؤولية المناضلين الحقيقيين الذين لا غبار عليهم سوى غبار السجن والذي هو فخرهم وفخر الوطن بصمودهم,
لا تتركوا المناضلين في السجون, ولا تتركوا الهواة في الخارج يصدرون البيانات مع شرب الشمبانيا, لا تكفي الكلمات, سنين طويلة ضحيتم من أجل الوطن والمواطن, لا تتركوها سدى, أخجل من نفسي أن أناشدكم لأنكم تدركون حجم المسؤولية, لا تتركوا الشعب يعيش بالخيبة,
أنتم قادرون على لملمة تبعثر المعارضة الوطنية, أنتم قادرون على تخطي العثرات أمام وحدتها!
تحية لكل المعتقلين السياسيين, لكل شرفاء الوطن, الوطن الذي يكبر فيكم وتكبرون فيه!

{كتبت هذه الملاحظات بعد لقاء بودابست لمجموعة من معارضي النظام السوري قبل أقل من أسبوعين(14/5/2006). وأنا شخصياً لم ألتقي بأي فرد منهم ولا أعرف إلاّ أسمائهم ومن الصحف الالكترونية, وتمنيت للقائهم النجاح في مقال سابق قبل اجتماعهم!}, "وكنت أظن أن الباشا باشا وتبين أن الباشا زلمي"!!



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد الورقي
- ربيع المعتقلات السوري
- السياسة في سورية
- لقاء بودابست, خطوة للأمام أم مراوحة في المكان
- العمال, أمس اليوم غداً
- الانتخابات البرلمانية الهنغارية
- محبة الأسدان وعَرَق الريّان!
- التاريخ يصنع مرة, ويكتب أكثر من مرة
- الأوكسيجين السوري
- الراية والنجوم
- ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!
- نوروز, عيد الكرد, عيد الربيع, نوروز عيد الجميع!
- الشيخ حسن نصر الله: ثورية غيفارا أو ملالي عاشورا!
- تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي
- وزيرة سورية ضد تحرر النساء
- إله الزمان, اترك النسوان
- فحولة فتاة من بلدي
- يا نساء بلادي اتحدوا
- إله العراقيين يأكل أبناءه
- تسعيرة سورية في بودابست


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فاضل الخطيب - الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر