أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!














المزيد.....

ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


الثورة تبحث عن ثور, كي يثوّرها من جديد!
بعد 8 آذار 1963, يوم "ثورة البعث" دخلت سوريا وثورتها حقبة تاريخية فريدة من نوعها,
حقبة نعيش نتائجها الثورية في كل شيء من حياتنا البشرية "البشّارية", وانعكست هذه النتائج على الدول المحيطة من خلال عدوى التثوير الفكري القومي الثوري!
ثورة فريدة وعجيبة, لم تحمي الأرض المحررة التي اغتصبوها, ولم تحرر ما كان محتلاً من الأجانب, وبالرغم أنها ثورة الوحدة والحرية والاشتراكية, إلاّ أنها بممارساتها وفقهها وفكرها كانت ثورتها لوحدها, وكانت لحريتها وحدها, وكانت أيضاً لإشتراكيتها وحدها!
أكلت الثورة أبناءها وأبناء غيرها!
أكلت الثورة وحدتها ووحدة غيرها!
وشوّهت الثورة إشتراكيتها واشتراكية غيرها! وطبقت الثورة إشتراكية البلاط والعائلة وقسم من الطائفة, وأشركت معها بعض المشركين من طوائف وأقليات أخرى أقل اشتراكية وطائفية, كي يصبحوا شركاء شكليين في إدارة المزرعة الاشتراكية العائلية!
هذه المزرعة التي بدأ بإنشائها المرحوم الوحدوي الأول, والحر الاشتراكي الأول, والأول قبل كل أول, الأسد الأول!!
ويتابع شبل الأسد وآل بيته ترميم أسلاك هذه المزرعة والتي بدأت رياح التغيير تعصف في أساسها الأول!
ورغم بلاغة أدباء الثورة الأولى والثانية, وخاصة أدباء ثورة التصحيح الأولى, إلاّ أنهم لم يجدوا العلاقة الديالكتيكية بين تأنيث الثورة وتذكير الثور! وهي علاقة "لغوية" لم يشأ أحد ذكرها لا في الآخر ولا في الأول.
وكما البعث والبعثية مذكر ومؤنث, لماذا لا يكون الثور والثورة مذكر ومؤنث أيضاً!
"وأنا هنا لا أقصد التقليل من دور الثيران, ولا ذم رجال الثورة الذين كانوا صادقين, وللعلم أنه في علم الأبراج نقرأ صفات جيدة عن برج الثور, وقد لا تكون أقل جودة عن برج الأسد ـ الفرق أن الثور فلاحته عوجاء والأسد بسمته لا تعبر عن محبة وإخاءـ"

ويبقى السؤال الذي حيّر الدجاجة والبيضة, أيهما الأول؟ ونحن نطرح هذا في مرحلة ثورة التحديث والتطوير ولا نجد جواباً على علاقة المؤنث والمذكر بين الثورة والثور,
لكنني أعتقد أن هذا الثور من تلك الثورة, وهذه الثورة من صنع ذلك الثور!

وحين كان الفلاحين يستخدمون الثيران في الزراعة كانوا يقولون "الثلم الأعوج من الثور الكبير", لكن بعد أن صارت الثيران ملك "المسالخ" أو "المصالخ" وحدائق الحيوان, وبعد أن حلّ الجرار محل الثور صار الفلاحين يقولون أن الدولاب الكبير أكثر إساءة للأرض من الثور, ومن يومها يترحموا على الثور الكبير!

وقد يكون الله قد خصّ الأمة العربية الواحدة بالثيران الكبيرة, رغم أن ثلمها أعوج لكنها تخط أثلامها على أمل أن الثيران الصغيرة القادمة والواقفة على الدور ستقوّم تلك الأثلام أو ستترك الأرض بوراً!

وأخشى أن تكون ثورة المرشد العام, مع الرفيق خدام, تدعونا للترحم على الأمين العام!
أم أن المعارضة ستبلغ رشدها وتوقظ النيام, وتقود الناس للاعتصام, من الشمال للجنوب ومروراً بالشام!
وننتهي من حكم الأسد والخرفان, وننقذ الشعب من الإنفراد بحكم الإخوان!
وحتى يأتي ذلك اليوم من تاريخ سورية الحرة, سنظل نبايع الشبل وكل أفراد الأسرة,
ونرفع التماثيل واللافتات بانتظار عودة "داحس والغبرا"
ولا فرق بين مجلس "الشعب" أو مجلس الشورى,
وبدل دستور الأسد نحتكم لفتاوى البوطي وأحاديث السيرة!
وآمل أن أكون مخطئاً إن اعتبرت "أن هذا وذاك ليس إلاّ نتيجة لديالكتيك الثور والثورة"!

بودابست 25 / 3 / 2006, د. فاضل الخطيب



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز, عيد الكرد, عيد الربيع, نوروز عيد الجميع!
- الشيخ حسن نصر الله: ثورية غيفارا أو ملالي عاشورا!
- تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي
- وزيرة سورية ضد تحرر النساء
- إله الزمان, اترك النسوان
- فحولة فتاة من بلدي
- يا نساء بلادي اتحدوا
- إله العراقيين يأكل أبناءه
- تسعيرة سورية في بودابست
- مسكين هذا الإله إذا كانت هذي الرعاع رعاياه
- سورية-توحيد كل أصوات التغيير من أجل تقرير المصير
- بندورة وفجل
- على شفا حفرة
- الاستثناء السوري
- البعث السوري و-الوحدة والحرية والاشتراكية-
- أيادي وجيوب
- حسين جربوع, شيخ عقل الدروز أم قارئ حروز.
- أبوعادل والمقعد الأول - باص بالعرض
- تغيير الواقع يبدأ بتغيير ما في الرؤوس
- رائحة تتجدد في السفارة السورية في بودابست


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - ديالكتيك المذكر والمؤنث بين الثور والثورة!