أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالحميد برتو - نظرة إلى عالم اليوم (9)















المزيد.....

نظرة إلى عالم اليوم (9)


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 23:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ثالثًا: روسيا و دول مهمة أخرى
نقاط القوة
تملك روسيا في مجال القوة العسكرية خبرات طويلة في الحروب التقليدية و الحروب غير المتكافئة أيضًا، جيشها التقليدي قوي إقليميًا. قدرتها عالية على الحرب السيبرانية والتأثير غير المباشر. كما لديها ترسانة نووية ضخمة جدًا، تكافئ الولايات المتحدة. تعد روسيا من أكبر منتجي النفط والغاز والمواد الخام. ولها خبرة في استخدام الطاقة كسلاح سياسي. هي قوة طاقوية مؤثرة. يمنحها موقعها الجغرافي عمقًا إستراتيجيًا هائلًا. يمنحها سيطرة على مناطق مفصلية بين أوروبا وآسيا. ينعكس ذلك ايجابيًا على تأثيرها السياسي والأمني.

تشير التقارير الاقتصادية إلى أن نسبة الدَيْن الحكومي في روسيا منخفضة جدًا، مقارنة باقتصادات الدول الكبيرة. تبلغ نسبة الدين الحكومي في السنوات القليلة الماضية غالبًا، أقل من 30 ـ 40% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا يعتبر مؤشرًا ايجابيًا.

إن معدل الناتج المحلي الإجمالي في روسيا، هو أقل بكثير من معدله في الصين والولايات المتحدة، متأثر بالعقوبات الاقتصادية وضغط الميزانية الدفاعية. تسعى روسيا من خلال تعاونها مع الصين في ميادين عديدة، منها الذكاء الاصطناعي، إلى التعويض عن التراجع الذي أصاب الناتج المحلي الإجمالي.

نقاط الضعف
يعتبر اقتصاد روسيا متوسط الحجم مقارنة بالقوى الكبرى أمريكا والصين. هو أضعف نسبيًا وكذلك تُعد التكنولوجيا فيها محدودة. لديها اعتماد كبير على صادرات الطاقة. تعاني من عزلة دولية وعقوبات اقتصادية. نفوذها العالمي يتراجع نسبيًا و يتسم بالحدة في بعض الحالات. باتت تعاني أزمة ديموغرافية حادة، تتمثل بانخفاض أعداد السكان، تحت ضغط انخفاص معدلات المواليد واتساع الهجرة منها.

لا تظهر ضمن الدول الأبرز عالميًا في الإحصاءات الرسمية الحديثة لبراءات الاختراع و مؤشرات الابتكار العالمي. هي أقل من الصين والولايات المتحدة بكثير كمؤشر ناتج عن حجم الاستثمار في الناتج المحلي الإجمالي والقطاع الخاص.

تعاني روسيا من علاقات متوترة مع الناتو بسبب الحرب في أوكرانيا. وصف الكرملين تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته بشأن الاستعداد لحرب محتملة مع روسيا بأنها غير مسؤولة، ترى أنها تعكس عدم إدراك لحجم الدمار الذي خلفته الحروب الكبرى، وعلى رأسها الحرب العالمية الثانية.

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات للتلفزيون الروسي الرسمي، إن حديث روته "يبدو وكأنه صادر عن ممثل لجيل نسى حقيقة ما كانت عليه الحرب العالمية الثانية"، مضيفا أن مثل هذه التصريحات تدل على غياب الوعي بتبعات الحروب وآثارها الكارثية.

كان روته قد قال، في كلمة ألقاها في العاصمة الألمانية برلين: إن على حلف شمال الأطلسي أن يكون "مستعدًا لحجم الحرب التي خاضها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، مضيفًا أن "روسيا هي الهدف المقبل للحلف". وفي المقابل، جدد الكرملين نفيه المتكرر لاتهامات الناتو وعدد من القادة الأوروبيين، بأن موسكو تخطط لمهاجمة إحدى الدول الأعضاء في الحلف، واصفًا تلك الاتهامات بأنها "هراء" يهدف إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا داخل أوروبا. أكد بيسكوف أن إطلاق مثل هذه التصريحات لا يسهم في خفض التوتر، بل يزيد من حدة الاستقطاب السياسي والعسكري في القارة الأوروبية، محذرًا من خطورة التلويح بالحرب في ظل الظروف الدولية الراهنة.

ربما كان أجمل وصف للوهم، الذي طبع حياة شرق أوروبا. كان للفيلسوف والروائي التشيكي/ الأميركي أندريه فليتشك: "كنّا نلتصق بأجهزة استقبال الراديو، في الليل، لنستمع إلى إذاعة بي بي سي، صوت أمريكا، راديو أوروبا الحرّة وخدمات البثّ الأخرى التي تهدف إلى تشويه سمعة الاشتراكية. كانوا يعرفون، وما زالوا يعرفون اليوم، كيفية التلاعب بأدمغة الشباب... في ذلك الوقت، أضحت أكياس التسوّق البلاستيكية الغربية رمزًا للمكانة الاجتماعية!!!... عندما أفكر في الأمر، بعد بضعة عقودٍ. ثم يَعقد فليتشك مقارنة بعد عيشه التجربتين: "من نواحٍ كثيرة، كنّا أكثر حريةً من الغرب. أدركت هذا عندما وصلت إلى نيويورك ورأيت مدى ضعف تعليم الأطفال الذين في عمري، ومدى سطحية معرفتهم بالعالم... كان العمى؛ لقد اعمتنا الدعاية الغربية...".

رابعًا ألمانيا
نقاط القوة
يمثل الاقتصاد الألماني القوة الأكبر في أوروبا وقاطرة الاتحاد الأوروبي. يقوم على قاعدة صناعية متقدمة في صناعة السيارات، الهندسة و الكيماويات وغيرها الكثير. إن ألمانيا قوة تصديرية عالمية و فائض تجاري مزمن. ولها بنية تحتية مؤسسية ومالية قوية.

على الصعيد السياسي تملك ألمانيا نظامًا ديمقراطيًا مستقرًا. ولها تأثير قوي داخل الاتحاد الأوروبي. ومن نقاط قوتها دورها الريادي في الهندسة الصناعية، التقنيات الدقيقة، منظومات بحث علمي قوية و شركات عالمية كبرى. وفي مجال الديموغرافيا لديها قوة عاملة ماهرة. كما تعتمد سياسات هجرة جزئية لتعويض النقص.

نقاط الضعف
اعتماد كبير على التصدير مما قد يولد حساسية للصدمات العالمية. لديها أزمة طاقة بعد تقليص الاعتماد على الغاز الروسي. يوجد بعض تباطؤ في النمو إلى جانب بيروقراطية ثقيلة. كما تعاني من شيخوخة سكانية تؤثر سلبًا على سوق العمل.

توجد فيها نقاط قوة من الناحية العسكرية. مثل القدرات بمجال الصناعات الدفاعية المتقدمة وهي جزء أساسي من حلف الناتو. يشهد الإنفاق العسكري بعد 2022 زيادة ملحوظة. لكن جهازيتها الميدانية أقل من قوى كبرى. ذلك نتيجة تاريخ مديد من ضبط النفس العسكري، و الاعتماد الأمني الكبير على الولايات المتحدة، فضلًا عن الضوابط الدستورية.

تعاني سياسيًا من نقاط ضعف و بطء في اتخاذ القرارات. كما تشهد صعودًا للتيارات الشعبوية، و ترددًا في القيادة الجيوسياسية الصلبة. ومن نقاط الضعف الأخرى: تعاني ألمانيا من شيخوخة سكانية حادة، تمثلت بالانخفاض في معدلات المواليد و بعض التحديات في مجالات الاندماج الاجتماعي.

توجد في التكنولوجيا بعض نقاط الضعف، مع تأخر نسبي في الرقمنة والذكاء الاصطناعي. فضلًا عن الضعف في قطاع المنصات الرقمية مقارنة بأمريكا والصين.

خامسًا: البرازيل
نقاط القوة
تملك البرازيل اقتصادًا ضخمًا وموارد طبيعية هائلة، قوة زراعية عالمية و سوق داخلي كبير. ومن الناحية العسكرية فلديها أكبر جيش في أمريكا اللاتينية. كما بَنت صناعات دفاعية ناشئة. تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق نجاحات في مجالات التكنولوجيا، وقد حققت فعلًا تقدم نسبي في التكنولوجيا الزراعية. وبنت قاعدة علمية لا بأس بها. تعمل الديموغرافيا لصالحها حيث عدد السكان كبير نسبيًا وشبابي. كما تضم تنوعًا بشريًا وثقافيًا.

تملك البرازيل وزنًأ إقليميًأ مهمًا. وتمارس دبلوماسية نشطة في عالم الجنوب. وهي عضو في بريكس. وهو تكتل دولي يضمّ مجموعة من الاقتصادات الصاعدة، تأسس بوصفه إطاراً للتشاور والتنسيق بين دوله الأعضاء في القضايا الاقتصادية والسياسية الدولية، بهدف تعزيز التعاون فيما بينها، وزيادة تأثيرها الجماعي في النظام الدولي. يركز التكتل على دعم التعددية القطبية، وإصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتوسيع دور الدول النامية في مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. يضم تكتل بريكس عشرة أعضاء دول منها خمسة مؤسسة. هي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا. إضافة إلى أعضاء جدد انضموا في عام 2024، وهم: مصر، الإمارات، إيران، إثيوبيا، وجاء انضمام إندونيسيا في بداية 2025، مع وجود السعودية التي مازالت تدرس العضوية.

نقاط الضعف
عانت البرازيل من تقلبات اقتصادية مزمنة. لم تنجح كثيرًا في معالجة حالات التفاوت الاجتماعي الشديد. كما لم تخرج من حالة ضعف التصنيع عالي القيمة. أما في المجالات العسكرية فهي لا تملك قدرات الدول العظمى في التدخل أو إسقاط قوة محدودة. كما إن ميزانيتها الدفاعية غير كافية لتلبية طموحاتها الكبيرة. تعاني في بعض الفترات من حالات عدم استقرار سياسي. وعلى صعيد التكنولوجيا ما زالت تعاني من ضعف الابتكار الصناعي المتقدم، وما تلحقه هجرة العقول من أضرار في حركة تقدمها. لم تتخلص من الاعتماد التكنولوجي على الخارج. أما في الجوانب الديموغرافيا يُلاحظ وجود تفاوت تعليمي واسع. مع بعض الضعف في النمو الحضري حيث يجري عشوائيًا.

سادسًا: اليابان
نقاط القوة
تتربع اليابان على ثالث أكبر اقتصاد عالمي. حققت ريادة في الصناعات عالية الدقة. كما تعيش استقرارًا ماليًا ومؤسسيًا. تمتلك تكنولوجيا عسكرية متقدمة. لها تحالف أمني قوي مع الولايات المتحدة. كما تملك قوة بحرية وجوية عالية الكفاءة. من الناحية السياسية، إنها تعيش استقرارًا سياسيًا طويلَ الأمد. كما حققت نفوذًا دبلوماسيًا آسيويًا وعالميًا. على صعيد التكنولوجيا نالت ريادة عالمية في الروبوتات والإلكترونيات. تتفق التقديرات بصدد ثقافة الابتكار الصناعي لديها بأنها عميقة جدًا. وفيما يتعلق بالديموغرافيا، فلديها قوة عاملة عالية التعليم و مجتمع منظم ومنضبط.

نقاط الضعف
يمر الاقتصاد الياباني حاليًا بمرحلة نمو بطيء ومزمن. وإن الدين العام مرتفع جدًا، والاعتماد على الاستيراد الطاقوي كبير. وعلى صعيد القوة العسكرية توجد قيود دستورية على العمل العسكري. أما القدرة على الانتشار الخارجي المستقل فهي محدودة. على صعيد السياسة الخارجية، فاليابان تعتمد حذرًا مفرطًا فيها. يقوم اعتمادها الاستراتيجي الخارجي على واشنطن بصورة ثابتة. يُلاحظ في مجال التكنولوجيا تأخرًا نسبيًا في البرمجيات والمنصات الرقمية. تواجه منافسة صينية وكورية متصاعدة. من جانب الديموغرافيا تعاني اليابان من شيخوخة وانكماش سكاني حاد. تتخذ موقفًا صارمًا ورفضًا للهجرة الواسعة إليها.

سابعًا: مصر
نقاط القوة
يخدم الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر الجانب الاقتصادي. خاصة وجود قناة السويس. وكذلك السوق الداخلي الكبير و التنوع النسبي في القطاعات. من الناحية العسكرية لديها أكبر جيش عربي من حيث العدد. يملك خبرة طويلة وتنوع تسليح. إن الموقع الاستراتيجي الإقليمي منح مصر ثقلًا إقليميًا عربيًا وأفريقيًا و دورًا دبلوماسيًا تقليديًا محوريًا. تشهد في مجالات التكنولوجيا تحسنًا في البنية الرقمية والخدمات. تملك قاعدة شبابية قابلة للتطوير، حيث يوجد عدد سكان كبير وشبابي و عمق بشري هائل.

نقاط الضعف
يعاني الاقتصاد المصري من ديون مرتفعة، تضخم وضغوط معيشية و اعتماد على الاستيراد والطاقة. يجري من الناحية العسكرية الاعتماد على الاستيراد العسكري. تَشغل المؤسسةُ العسكرية كلفةً اقتصادية مرتفعة. في السياسة تُفرض قيود سياسية داخلية. وهناك حساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. حالة التكنولوجيا و البحث العلمي ضعيفة. ومن المظاهر السلبية يُذكر الاعتماد الكبير على الخارج، و الفجوة التعليمية ـ التقنية. وفي الجانب الديموغرافي هناك ضغط سكاني على الموارد و بطالة مقنّعة و تحديات تعليمية وصحية.

ثامنًا: جنوب أفريقيا
نقاط القوة
يتصف الاقتصاد في جنوب أفريقيا بالتنوع النسبي، حيث الثروات المعدنية الهائلة والبنية المالية المتقدمة مقارنة بالقارة. على الصعيد العسكري توجد صناعات دفاعية محلية، وخبرة إقليمية في حفظ السلام. لها ثقل سياسي أفريقي. وهي عضو في بريكس و تاريخ سياسي و دبلوماسي نشط. تتفوق على نظيراتها في أفريقيا بالبحث والجامعات و قدرات العلمية الجيدة. و على صعيد الديموغرافيا فان سكانها شباب نسبيًا و لديها تنوع ثقافي وبشري.

نقاط الضعف
تعاني جمهورية جنوب أفريقيا على الصعيد الاقتصادي من بطالة مرتفعة، نمو بطيء و عدم مساواة اجتماعية حادة. وفي المجال العسكري فإن ميزانيتها محدودة و قدراتها على التدخل أو إسقاط القوة ضعيفة. يوجد في مجال التكنولوجيا ضعف في الاستثمار و فجوة رقمية داخلية. تعاني من مشكلات تعليم وصحة ومن إرث اجتماعي ثقيل من فترة الفصل العنصري.

مقارنات بين الدول الخمس
ـ ألمانيا واليابان: قوى اقتصادية ـ تكنولوجية كبرى مقيدة ديموغرافيًا وعسكريًا. البرازيل وجنوب أفريقيا: قوى إقليمية بموارد ضخمة. مصر: قوة جيوسياسية محورية بديموغرافيا ضخمة، لكن الاقتصاد هو التحدي الحاسم. يبلغ الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا 5.01 تريليون دولار، اليابان 4.28 تريليون دولار، البرازيل 2.26 تريليون دولار، مصر يُقدر بأقل من 400 مليار دولار و جنوب أفريقيا 410 مليار دولار. تعتبر ألمانيا واليابان من بين أكبر 10 اقتصادات في العالم. البرازيل ضمن أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية، لكن بفارق كبير عن ألمانيا واليابان. مصر وجنوب أفريقيا من كبار اقتصادات قارة أفريقيا، جمهورية جنوب أفريقيا أولًا مصر ثانيًا.

ـ تُعد ألمانيا و اليابان اقتصادات عظمى، من حيث قيمة الناتج المحلي الإجمالي، وإن الدخل الفردي مرتفع. أما البرازيل فاقتصادها قوي، لكنه بعيد عن مستوى الدول الصناعية المتقدمة. وفيما يتعلق باقتصاد مصر وجنوب أفريقيا يعتبر على مستوى الاقتصاديات الإقليمية بارز، ولكنه بمقاييس الناتج المحلي الإجمالي أصغر بكثير مقارنة بالدول الصناعية المتقدمة. ألمانيا: اقتصاد تصديري صناعي بامتياز. اليابان: اقتصاد ضخم لكن أقل اعتمادًا على التصدير. أما في مصر السوق الداخلي كبير ولكن اندماجها العالمي ضعيف.

ـ الإنفاق العسكري: ألمانيا 88.5 مليار دولار، اليابان 55.3 مليار دولار، البرازيل 23.5 مليار دولار، جنوب أفريقيا 2.8 مليار دولار و مصر البيانات الرسمية أقل وضوحًا عالميًا، تقارير البنك الدولي عام 2023 تشير إلى 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي. إن الإنفاق العسكري لألمانيا ضمن أكبر خمس دول عالميًا. اليابان تنفّق موارد كبيرة على الرغم وجود قيود دستورية تاريخية. مصر وجنوب أفريقيا تنفقان أقل نسبيًا مقارنة بالدول الصناعية الكبرى.

ـ يشكل الإنفاق على البحث والتطوير في اليابان نسبة 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي، ألمانيا 3.1%، البرازيل 1.15%، جنوب أفريقيا 0.62% ومصر البيانات الرسمية محدودة، ولكنها وُضِعت عادة تحت 1% من الناتج المحلي الإجمالي. تستثمر الدول المتقدمة ألمانيا واليابان بكثافة في البحث والتطوير، بينما الاقتصادات الناشئة أقل بشكل واضح.

ـ تشير الاحصاءات حول عدد السكان في عام 2025 إلى الأرقام التالية: البرازيل 212.8 مليون، اليابان 127 مليون، ألمانيا 84.7 مليون، جنوب أفريقيا 58 مليون و مصر 108 مليون. إن البرازيل هي الأكبر من حيث عدد السكان ضمن هذه المجموعة. وإن اليابان هي اكبر من ألمانيا من حيث عدد السكان. مصر لديها عدد سكان أكبر من ألمانيا أو جنوب أفريقيا. من الناحية الديموغرافية تعتبر البرازيل ومصر لديهما قواعد سكانية كبيرة تُمثل قوة سوق وتوسع محتمل. مصر وجنوب أفريقيا قوة بشرية كامنة. اليابان وألمانيا أزمة شيخوخة حقيقية.

ـ تُعد ألمانيا ضمن كبار المنفقين عالميًا على القوة العسكرية. كما تنفق اليابان كثيرًا على القوة العسكرية على الرغم من القيود الدستورية. بقية الدول أي مصر، جنوب أفريقيا والبرازيل تنفق بكثافة أقل نسبيًا. على صعيد التكنولوجيا فإن اليابان وألمانيا تتصدران في نسبة الإنفاق على البحث والتطوير. البرازيل، جنوب أفريقيا، مصر أقل بكثير من حيث استثمار. مصر قوة عددية إقليمية بإنفاق محدود نسبيًا. ألمانيا و اليابان قوة تكنولوجية خالصة. بقية الدول تعاني من فجوة ابتكار هي العائق الرئيسي.

ـ ألمانيا قوة صناعية، مالية وتكنولوجية كبيرة، لكنها مقيدة ديموغرافيًا وعسكريًا و تعتمد في أمنها على حلف الناتو. اليابان قوة تكنولوجية فائقة، لكن لديها شيخوخة سكانية حادة، وإن قوتها العسكرية عالية الجودة لا الكمية. البرازيل عملاق موارد وسكان، لكن كفاءتها منخفضة مقارنة بالحجم. مصر ثقل بشري و جيوسياسي، لكن الفجوة الاقتصادية ـ التكنولوجية هي التحدي المركزي. جنوب أفريقيا: قوة إقليمية أفريقية، تعيقها البطالة و بقايا أرث الفصل العنصري السابق.

يتبع...



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة إلى عالم اليوم (8)
- نظرة إلى عالم اليوم (7)
- نظرة إلى عالم اليوم (6)
- نظرة إلى عالم اليوم (5)
- نظرة إلى عالم اليوم (4)
- نظرة إلى عالم اليوم (3)
- نظرة إلى عالم اليوم (2)
- نظرة إلى عالم اليوم (1)
- مع الشاعر سمير الصميدعي
- البحث المتواصل طريق خيرالله سعيد
- التاريخ حجر الزاوية
- حين أبحر جمال العتابي
- رواية -كدمات اليمام- (3 والأخيرة)
- رواية -كدمات اليمام- (2)
- رواية -كدمات اليمام- (1)
- في عالم الذكاء الإصطناعي
- أوامر ترامب العجولة
- إهانة التضحية
- يحيى علوان رحل مسالماً
- حميد الحريزي يرسم واحةَ الهذيان


المزيد.....




- أول اتصال بين وزير خارجية أمريكا مع نظيريه السعودي والإمارات ...
- وزير الدفاع الألماني يندد بسلوكيات -صادمة- في إحدى الوحدات ا ...
- الخط الأصفر في غزة.. اتفاق يُنفَّذ أم حدود تُفرض بالقوة؟
- ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية: تونس-مالي، المغرب-تنزانيا، مص ...
- برلين قد تدخل على خط التحقيق في حادث تحطم طائرة رئيس أركان ا ...
- أردوغان يدعم وحدة الصومال ويعتبر اعتراف إسرائيل بـ-أرض الصوم ...
- بعد إعلان أبوظبي.. هل غادرت الإمارات اليمن وما الذي تغيّر فع ...
- ابتكار صيني ثوري لشحن المقاتلات من رادارات العدو
- هل تتحرك الصين لإنقاذ فنزويلا؟
- رئيس الصومال للجزيرة: إسرائيل تسعى لتهجير الفلسطينيين لـ-أرض ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالحميد برتو - نظرة إلى عالم اليوم (9)