زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 12:57
المحور:
الادب والفن
" هذا هو اليوم الّذي صنَعَهُ الربُّ ، فلنفرحْ ولنتهلّل به "
ها هو العام الجديد يطلّ من خلف الغيم ، يحمل في كفّه حمامة سلام ، وفي الأخرى زهرة ياسمين ...
عامٌ جديد يطلُّ علينا ، والقلوبُ لا تزال تبحث عن دفء يشبه حضنَ أمٍّ ، وعن كلمةٍ طيّبة ، وعن يدٍ تُربِّتُ على أكتاف تَعبى.
دعونا ومن باب التفاؤل نقول وبصراحةٍ : انّنا لا نودّع الأعوام التي مضت ... بل نطويها بحنان ، ونخبّئها في خزائن الذاكرة مع كلّ ما فيها من ألم وأمل ، فهي رغم قسوتها ، علّمتنا كيف نشتاق
وكيف نُصلّي .
في هذا العام الجديد ، نعلّقُ الأمنياتِ المُلوّنةَ على أجنحة الملائكة ، ونرسم على جبين الغيم وهجًا لا يعرف الذّبول ونصلّي قائلين :
أيّها الربُّ المحبّ لكلِّ البَّشَر ، اجعلْ هذا العام ربيعًا للقلوب ،
وغفرانًا للنفوس المُتعبة ، وامسحْ دموع الأمهاتِ الحزانى ،
وامنحْ أطفالنا ما يكفي من الضَّحك والطمأنينة .
عام جديد...
نريد فيه أنْ نحبَّ أكثر ، ونَغفِرَ أسرع ومن القلب ، ونحلم أبعد .
لعلّ الأمل يزهر فينا كما يزهرُ اللوزُ في ربوع الجليل ،
هادئًا، نقيًّا، مبشِّرًا بخيرٍ قادمٍ لا محالة .
كلُّ عامٍ وأنتم أملٌ لا ينكسر . وزنبقةٌ لا تذبلُ ـ ومحبة لا ينقطعُ خيطها .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟