أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - فتح 61: حين لا نكون شهودًا على التاريخ… بل كُتّابه














المزيد.....

فتح 61: حين لا نكون شهودًا على التاريخ… بل كُتّابه


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8567 - 2025 / 12 / 25 - 00:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


لسنا شهودًا على التاريخ،
نحن من يكتبه، وفتح توقيعه الأخير.
في الأول من كانون الثاني، لا نستعيد ذكرى عابرة، بل نفتح صفحة من كتابٍ ما زال يُكتب بالحبر والدمع والصبر. واحدٌ وستون عامًا مرّت، وفتح ما زالت واقفةً في سطرها الأول: فلسطين أولًا، والإنسان الفلسطيني جوهر الحكاية.
لم تكن فتح يومًا فكرةً طارئة، بل كانت جوابًا تاريخيًا على سؤالٍ وجودي: من نحن حين يُراد لنا أن نغيب؟ فجاءت الإجابة فعلًا، لا خطابًا، ومسارًا، لا شعارًا. خرجت من بين الناس، من المخيم، من الحلم البسيط بالعودة، فصارت مشروعًا وطنيًا جامعًا، وحالةً ثورية تجاوزت التنظيم لتصبح هوية.
فتح هي تلك اللحظة التي قرر فيها الفلسطيني أن يكون فاعلًا لا ضحية، صانعًا لا متفرجًا. حملت بندقية الكرامة حين كان الصمت مفروضًا، ورفعت راية السياسة حين صار الصوت ضرورة، فجمعت بين الفعل والحكمة، وبين الصلابة والمرونة، دون أن تتنازل عن الثابت الأول: فلسطين.
وعلى امتداد ستة عقود، لم تكن الطريق سهلة. تعثّرت الخطى، وكثرت التحديات، واختلف الرفاق، لكن البوصلة لم تنكسر. بقيت فتح مساحة الاختلاف تحت سقف الوطن، وجسرًا بين الأجيال، وذاكرةً حيّةً للشهداء، وعهدًا لا يسقط بالتقادم.
اليوم، في ذكرى الانطلاقة الحادية والستين، لا نُحيّي تاريخًا منتهيًا، بل نُجدّد مسؤولية. ففتح ليست ذكرى تُعلّق على الجدران، بل فعلًا يُستدعى في كل لحظة اختبار. هي سؤال المستقبل بقدر ما هي جواب الماضي.
فتح هي أن نؤمن أن الوطن يستحق،
وأن الحلم، مهما طال، لا يموت،
وأن التاريخ لا يُروى فقط… بل يُكتب.
وفي زمنٍ تتكاثر فيه الشهادات،
تبقى فتح التوقيع الأخير على وثيقة الوطن.
المجد لفتح،
المجد لفلسطين،
والعهد أن نبقى من يكتب التاريخ… لا من يقرأه فقط.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلب العاجل لحماية حقوق الأسرى والجرحى وأسر الشهداء
- سجون التماسيح: حين تتحوّل الدولة إلى غريزة
- انطلاقة المارد الفتحاوي… واحد وستون عامًا على ولادة الإرادة ...
- حتى القبر صار حلماً… حين يُحاصَر الشهيد وأهله بعد الموت
- غزّة… شهادةُ العصر
- حماس خارج التصنيف… لأن الانقسام الفلسطيني مصلحة أمريكية
- غزّة تقول: كفاكم تمثيلاً
- قصيدة: فتح إنت الراهن
- -الشهيد الطبيب سعيد جودة… ذلك الذي صمد حتى النهاية، فكتبه ال ...
- العَنقاءُ لا تَنْطَفِئ
- غزة تحت زوابع الشتاء: صرخة مدوية من قلب المعاناة
- الذكرى السنوية الأولى لرحيل الصديق المرحوم عبد الجواد توفيق ...
- مهرجان غزة السينمائي للأطفال… نافذة أمل وسط الركام
- -الشمال… بين العزّ والجرح-
- صرخات تمرّد خلف الأسلاك… حكاية الأسرى بين عتمة العذابات وضوء ...
- لا تجعلوا الله شمّاعة لفشل البشر… كفى تضليلاً للناس
- قصيدة لأهل الشمال
- «البندقية المتآكلة والقيادة المكشوفة: قراءة استراتيجية لمستق ...
- «السلاح المتآكل والقيادة المكشوفة: قراءة استراتيجية لمستقبل ...
- قصيدة زهراء… زهرةُ السَّماء


المزيد.....




- شاهد استقبال ترامب لمكالمات هاتفية من أطفال عشية عيد الميلاد ...
- رواد فضاء يبعثون رسالة إلى الأرض بمناسبة عيد الميلاد.. شاهد ...
- الجزائر تشرع قانوناً يجرّم الاستعمار الفرنسي
- نتنياهو يهدد حماس مجددًا.. وواشنطن تكشف موعد بدء المرحلة الث ...
- في قداس عيد الميلاد الأول له... البابا ليون الرابع عشر يدعو ...
- كأس الأمم الأفريقية: السماح بالدخول المجاني في بعض المقابلات ...
- العدل الأميركية: مليون وثيقة إضافية قد تكون مرتبطة بإبستين
- تقرير:حركة الشباب تمثل أكبر تهديد للسلام في الصومال والمنطقة ...
- التوازن السياسي يعيد رسم ملامح العلاقة السورية الروسية
- تحالفات الظل تربك معركة اليمن


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - فتح 61: حين لا نكون شهودًا على التاريخ… بل كُتّابه