سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8555 - 2025 / 12 / 13 - 12:49
المحور:
الادب والفن
أَوَتَظنُّ—حينَ نثرتَ رمادي—
أنَّ هَبَّاتِ الريحِ قادرةٌ أن تَمحو أثري؟
وحينَ ضحكتَ فوقَ أوجاعِي
وأقمتَ للعتمةِ عرسًا توهَّمتَ فيه انتصارَكَ عليَّ…
خُيِّلَ إليكَ أنَّ صوتي خابَ وانكسَر،
وأنَّ ظلالي ذابتْ بينَ خُطى الطُّرُقات؟
يا صاحِ… إنَّ الفجرَ لا ينبثقُ إلا من وهجٍ،
وفي قلبِ كلِّ رمادٍ تُخبِّئُ الحياةُ ألفَ نهوض.
ما كنتَ تدري أنَّ نيرانكَ
أيقظتْ في أعماقي ما لا يُقهَر،
ما لا تُطفِئُهُ رياحُ السِّنين
ولا تَنْحَنِي لَهُ الجراح.
فها أنا—مهما تناسلتْ بي الآلامُ—
أعودُ أصلبَ من الصوان، أعتى من العاصفة،
أقومُ من سقوطي قيامَ الأبد،
لا تهزِمُني صفحة،
ولا تُطفِئُ جمري كلُّ الظلمات.
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟