أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مضر خليل عمر - التعليم في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي














المزيد.....

التعليم في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي


مضر خليل عمر

الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 12:59
المحور: قضايا ثقافية
    


يعتمد هذين العقدين كنقطة منطلق لتاشير مكامن الخلل في التعليم لاحقا ، وفي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية و السياسية ، لذا كانن ضروريا تسليط الضوء على بعض جوانب منظومة التعليم حينها ، لانها مرأة تعكس واقع البلد حينها . وفي الواقع فان بعض السلبيات في منظومة التعليم تعود الى هذه الفترة ايضا ، ولكنها برزت وتفاقمت و اتسعت في الفترات الزمنية اللاحقة . ومن الجوانب التي تعد ايجابية وضرورة ملحة لنظام التعليم في هذه الفترة :-
- كان دوام المدارس ثنائي (صباحا و مساء – عدا يومي الاثنين والخميس) ، فكان وقت الدراسة كافيا ليغطي نشاطات تنمي مواهب التلاميذ وشخصياتهم ، مثل : الرياضة والرسم ، الكشافة والجوالة ، واقامة مهرجانات سنوية لها .
- كان كتاب المطالعة و الاطلس المدرسي مكملان للمنهج الدراسي و معززان له ، توزع مجانا مع الكتب المنهجية ، مما يحفز التلاميذ للقراءات الخارجية و طلب المعرفة ذاتيا .
- كانت درجة النجاح (50) ، ويمنح التلميذ مساعدة (5) درجات فقط لنقله من حالة الى اخرى ، وعند النجاح يعد (ناجح بقرار مساعدة) .
- يعد التلميذ راسبا في صفه اذا لم يحصل على درجة النجاح في ثلاث مواد فاكثر ، وله فرصة اعادة الاختبار مرة واحدة فقط في السنة التالية ، بعدها يحق له اكمال الدراسة مساء او كامتحان خارجي .
- لم تكن هناك سياسة منح امتيازات للتلاميذ طبقا لوضع عوائلهم (شهداء و غيرها) ، فالتعليم تحكمه الضوابط التعليمية – التربوية فقط .
- كان للمعلم مكانة اجتماعية مميزة ، وكان راتبه الشهري يساعده في بناء دار له ولعائلته ، وامتلاك واسطة نقل خاصة به ، و ان يسافر للاصطياف داخل العراق و خارجه .
- كان لنقابة المعلمين مكانة في المجتمع و الدولة ، وكان لها جمعية تعاونية تحتوي على سلع من الدرجة الممتازة لتباع باسعار مناسبة للمعلمين و عوائلهم . يضاف الى ذلك تنظيمها سفرات سياحية للمعلمين داخل العراق و خارجه ، بما فيها دول مثل انكلترا وفرنسا وروسيا ، اضافة الى مصر ولنان .
- كان المنطق الاجتماعي السائد حينها عند تسجيل الابناء في المدرسة : العظم لنا واللحم لكم ، اي مسموح العقوبة البدنية عند الضرورة حفظا على المستوى التعليمي و القيمي للابناء . وكان مجلس الاباء و المعلمين مؤيدا لهذا النهج لان الهدف بناء جيل متعلم ذي قيم اجتماعية راقية .
- لم يكن هناك تدريس خصوصي ، بل يحاسب من يمارس ذلك ، ولم يسمح للمعلم ان يمارس مهنة اخرى اضافية .
- كان لرفعة العلم و النشيد الوطني وما يرافق ذلك من فعاليات دور في تعزيز حب الوطن.
- كان للمسيرات التي تنظمها فرق الكشافة و الجوالة في شوارع المدينة قبولا وترحيبا .
- وتعد النشاطات الفنية و الرياضية المدرسية مهرجانا شعبيا يحضره المسئولون و الاهالي تشجيعا لابنائهم و دعما لهذه النشاطات التي تعرض مواهبهم وامكاناتهم الذاتية ، (وكذلك حسن الادارة و التوجيه ) ، التي يمكن اعتمادها للمنافسه مع الاقران في المدن و المحافظات الاخرى .
وللحديث بقية باذن الله ، فالماضي كان اكثر من جميل ، و اعلى مما نتمنى حاليا ، كتربويين . والله المستعان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . ولعل النتيجة التي نعاني منها حاليا قد جاءت نيجة لهاثنا وراء سياسات هوجاء غير منضبطة (مراهقة سياسية) ، ولعلها كانت موجهة بطريقة او اخرى لتحقيق ما قد تم حدوثه . فالهدف هو العراق ارضا وشعبا ، واقعا ومستقبلا ، ونحن كما هو الحال في لعبة Pig in the middle ، ندور وندور بدون طائل الى ان تنهار قوانا ، حينها تقطعنا سكاكين الاخرين ارضاء لاسيادهم وتحقيقا لما خطط له مسبقا .



#مضر_خليل_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي مقابل التعليم الثانوي: استيعاب الفروقات
- ما كان عليه التعليم في عقدي الخمسينات والستينات
- للثقافة جغرافيتها المميزة في كل مكان و زمان
- تسارع خطى ماراثون الحياة
- حياتنا بين جنة نحلم بها و واقع نعيشه
- التغيير : بماذا يبدأ ؟
- رسائل جامعية في الفكر الجغرافي
- قراءة في المظهر الارضي الثقافي : اكل الشوارع انموذجا
- الحغرافيا و التخطيط
- السياحة الريفية واستدامة الريف
- الصراع على المكان المكانة : سنة الحياة
- الفرات : الشعرة التي قصمت ظهر البعير
- اصدار بطاقة هوية للمدينة العراقية
- الدراسات العليا الى اين
- المجمعات السكنية : وجهة نظر
- النقل المستدام و نوعية الحياة
- علم البيئة الحضرية : المقاربات والأساليب في المناطق الحضرية
- هوية المدينة العراقية على المحك
- الجغرافيا و الحياة اليومية
- متى نتساوى مع (الاخرين) ؟


المزيد.....




- تركيا تعلن فتح تحقيق بشأن سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي
- مقتل رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ب ...
- -لن ننسحب مليمترًا-.. كاتس يعلن نية إسرائيل إنشاء مستوطنات ج ...
- إعلان مقتل قائد الجيش الليبي ومرافقيه في حادث تحطم طائرتهم ف ...
- من ميلانيا ترامب إلى البابا..صور فاضحة في ملفات إبستين؟
- ماذا وراء الحملة الإسرائيلية شمالي القدس؟
- مسؤول إسرائيلي سابق يكشف كيف حاول نتنياهو التنصل من مسؤولية ...
- لماذا تبقي واشنطن على شركة شيفرون في فنزويلا؟
- عاجل | حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا: إعلان الحداد الرسمي في ...
- كرة لهب وحطام.. لقطات لسقوط طائرة رئيس أركان حكومة الدبيبة


المزيد.....

- علم العلم- الفصل الرابع نظرية المعرفة / منذر خدام
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مضر خليل عمر - التعليم في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي